2013/05/29
فدوى إبراهيم – دار الخليج
علق الفنان راغب علامة، على ما ورد على لسان الفنان ملحم بركات، بأن هناك عدداً من الفنانين اللبنانيين ممن خانوا الأغنية اللبنانية بغنائهم بلهجات أخرى غيرها، ومنهم الفنان علامة، قائلاً:”الانفتاح هو المطلوب، لأن الفن هو ثقافة وانفتاح على الآخر، فالشعر والموسيقا والآلات تعبير عن هذا الانفتاح، والفنان الذي يغني بلهجات أخرى غير لهجته يضيف لرصيده الفني، فالفنان الحقيقي هو المنفتح والقادر على الغناء بلهجات مختلفة، ومن لا يستطيع غناء اللهجات من الفنانين هو من يزايد على غيره” .
أكد علامة الذي يزور أبوظبي حالياً ويحيي حفلاً بمناسبة يوم الحب غداً في نادي أبوظبي الرياضي، أن أمر المزايدات في الفن ليس جديداً . فالموسيقار الفنان محمد عبدالوهاب حين أدخل الجيتار إلى أغنية “أنت عمري” تم انتقاده لإدخاله آلة غربية على الأغنية العربية .
في الوقت ذاته، لم يفصح راغب علامة عن تفاصيل ألبومه الجديد، إلا أنه أكد أن الألبوم شبه جاهز، وقد يطرح بعد شهرين، مشيراً إلى أن الجمهور أصبح اليوم مهتماً أكثر بالأغنية من انتظار الألبوم، ولذلك يحرص على موافاة جمهوره بأغنيات “سنغل”، وسيقوم على طرح إحداها قريباً، لكنه في الوقت ذاته أشار إلى أن ألبومه سيتضمن ثماني أو تسع أغاني، منها أغنية عراقية من كلمات الشاعر فراس الحبيب والملحن عادل العراقي والموزع محب الراوي .
مشيراً إلى مكانة الأغنية العراقية، سواء بأصوات مواطنيها أو الفنانين العرب: “الفنانون العراقيون قدموا الأغنية العراقية بشكل جميل، ولذلك أصبح لها صدى محبب لدى الجمهور العربي، فالعراق بلد غني بالفن وليس النفط فقط، فالإحساس العالي الذي تتميز به الأغنية العراقية وبالأخص المواويل هو أهم ما يميزها، وهو ما دفعني لغنائها، ولعل أهم من نقل الأغنية العراقية كان الفنان ناظم الغزالي الذي يعتبر علامة بارزة في الفن العراقي وجيله، ومن بعده أيضاً، فحين التقيت بملحن الأغنية وعرضها علي شعرت بها وأحببتها وتم الاتفاق على غنائها” . أما عن الأغنية الخليجية والإماراتية خصوصا، فأكد أنه التقى من قبل بسفير الألحان فايز السعيد، وتم تداول إمكانية التعاون، لكن الأمر لم يتم، إلا أنه أكد أن ألحان السعيد تروق له، ولا مانع من اللقاء مجدداً للتشاور حول التعاون في أغنية إماراتية، وبرغم أن علامة غازل الجمهور اليمني والعربي عموماً بإعادة غناء أغنية “سر حبي”، إلا أنه يؤكد أن القادم على مستوى الأغنية الإماراتية أو الخليجية سيكون من الجديد وليس إعادة إحياء لأغنية قديمة .
وحول مرونته وأسلوبه الدبلوماسي الذي عرف عنه خلال وجوده في لجنة تحكيم برنامج “آراب آيدول”، وما إذا كان سيتغير في الموسم الثاني من البرنامج، أكد علامة بأنه شخصيته ستبقى كما هي لأنه لا يتصنع في البرنامج، إنما يعبر عن شخصيته الحقيقية ولذلك سيبقى تعامله مع المشتركين انعكاساً لشخصيته، وقال: “أرى الجانب الايجابي في المشتركين، وأفضل أن أساعدهم على أن أكسرهم، وألا أؤذي أياً منهم بالكلام”، بينما أكد ترحيبه مجدداً بالفنانة نانسي عجرم بانضمامها الى لجنة تحكيم البرنامج، وأشار آلية التصويت الجديدة قائلا: “إن إجماع ثلاثة محكمين على ترجيح المشترك وانتقاله من مرحلة لأخرى، هو أمر جيد لأنه يخلق توازناً في البرنامج، وسيلغي اتفاق محكمين اثنين ضد واحد، وبذلك ينتفي التعامل الشخصي مع المشتركين” .
ويعتبر الفنان راغب علامة، من الفنانين الذين يتواصلون مع جمهورهم على حسابه على “تويتر”، والإفصاح عن كل جديد، ويعبر علامة كغيره من الفنانين عن مشاعره عبر حسابه، ومن ضمن ذلك تعليقاته في ما يخص الأوضاع في المنطقة العربية، معبراً عن “الربيع العربي” بأنه عواصف، وبهذا الصدد يشير: “لا أعبر عن موقف سياسي أو انحاز لجهة ما، إنما أعبر عن استيائي من ظروف ما وإحساسي بالناس، فأنا ضد المؤامرات في العالم العربي وما تفرزه من خراب” . وكونه سفير الأمم المتحدة للبيئة أكد علامة حبه للدور الذي يقوم به في مجال التوعية البيئية، وذلك تحسيناً لشكل الحياة والطبيعة، التي أصبح الإنسان اليوم مدمراً لها، فالمال ليس أجمل من البحر والشجر والهواء وأضاف قائلاً: “من الجميل أن يعمل الإنسان لمصلحة الطبيعية، ومن السيئ تدميرها لأجل المشاريع والأموال، التي لا تفيد إلا جهات معينة، وهذا ما أنا ضده، وما أحاول القيام به هو المناشدة والتوعية لأجل الحفاظ على الطبيعة كوني لست صاحب قرار”، وكان علامة قد زار أبوظبي في يناير/ كانون الثاني الماضي في أسبوع أبوظبي للاستدامة، وأكد دوره في مجال التوعية البيئية .