2013/05/29
محمد حسن – السفير
خمسة مسلسلات تلفزيونيّة تمّ تأجيلها، ورحّلت من الموسم الحالي إلى رمضان 2014. كما أنّ مصير ثلاثة مسلسلات لا يزال في مهب الريح. وتسود الحيرة صفوف منتجين كثر، لم يقرروا بعد إن كانوا سيخوضون الماراتون الدرامي هذا العام أم لا. هذا هو حال صناعة الدراما التلفزيونية المصرية حالياً، في مشهد مصري مضطرب عموماً. وقد أثّرت الاضطرابات السياسية على الصناعة الدراميّة مباشرة، وعلى نيات المنتجين. وفي مقّدمة الأعمال التي حسم تأجيلها، مسلسل "عصر الحريم" الذي يكتبه مصطفى محرم ويفترض أن تخرجه المخرجة السينمائية إيناس الدغيدي. وكان من المتوقّع البدء بتصويره منتصف آذار المقبل، إلا أنّ الشركة المنتجة قرّرت تأجيله، فتوقّف المؤلّف عن كتابة باقي الحلقات، كما علّقت الدغيدي التحضيرات الأوليّة، والتي تشمل معاينة أماكن التصوير، وترشيح فريق الممثلين. خرج من السباق أيضاً مسلسل "مولانا"، بعدما اعتذر عن عدم أداء دور البطولة فيه النجم السينمائي أحمد عزّ، ما دفع بالمنتج يحيى شنب إلى الإعلان رسمياً عن تأجيله، مؤكداً أنّ المناخ العام لا يشجع على الإنتاج.
تأجّل أيضاً مسلسل "قلب الأم" الذي تعاقدت الفنانة القديرة سميرة أحمد على بطولته، وكان يفترض أن ينتجه زوجها المنتج صفوت غطاس، وتخرجه مريم أبو عوف. لكنّ غطاس أعلن أنّ الأحداث المؤسفة التي تشهدها البلاد أصابته بالإحباط، لهذا قرر تأجيل مسلسله وعدم تنفيذه.
يغيب عن السباق أيضاً مسلسل "الرقصة الأخيرة" الذي يحكي في إطار رومانسي قصة الحب بين الفنان الراحل فريد شوقي وزوجته الفنانة الراحلة هدى سلطان. وقال مؤلّف العمل السيناريست بشير الديك إنّ مناخ الإحباط السائد في البلاد أثر كثيرا على حماسة منتجي المسلسلات. كما قال إنّه يحتاج لوقت أطول من أجل البحث عن معلومات إضافيّة حول قصّة الحب التي جمعت بين فريد شوقي وهدى سلطان وتوِّجت بالزواج، إضافة إلى انشغاله بكتابة مسلسل آخر هو "رغم الفراق".
كما اتفقت النجمة ناديا الجندي مع طليقها المنتج محمد مختار على تأجيل تصوير مشروعهما التلفزيوني الجديد "الحب والسلاح" إلى العام المقبل، وذلك بسبب الاضطرابات في سوق الإنتاج الدرامي. وقالت الجندي: "كنت أتمنى أن ننفذ هذا المسلسل خلال هذا العام لأنّ قصّته مشوّقة جداً ويكشف أسرارا كثيرة في عالم تهريب السلاح، وكيفية الاتجار به، وكيف أنّ مسؤولين كبارا في الدولة تورطوا في تجارة السلاح".