2013/05/29
روان محمد – الحياة
ظاهــرة بـــرامـــج المسابقات أصبحت مـــوضـــة الفضائيا العــربية، بعدما حازت على نسب مشــــاهدة عالــية، وتنوعت في مضامينها وهــدفها، مثل «المليونير» و «الفـــخ» و «لـــعبة الحـــياة» و «the money drop» و «السهم» و «المكعب»، و «deal or no deal» و «Trust»، وغيرها من الأسماء، فجذبت متلهفين لمعرفة مصير متسابقيها والجوائز المالية التي سيحصلون عليها. ولا غرابة في أن تحقق هذه البرامج أعلى مشاهدة في الدول العربية، خصوصاً في أوقات الذروة، كما تشير إحصاءات. وأفاد استطلاع أجري لمركز بحوث الرأي العام في كلية الإعلام جامعة القاهرة أن نسبة مشاهدة برامج المسابقات بلغت 37.5 في المئة من العينة، منهم 18.7 يشاهدونها بصفة منتظمة، و13.4 أحياناً، و5.3 في المئة نادراً.
نصب
المذيع كريم كوجاك الذي اقتحم عالم برامج المسابقات من خلال تقديم «دايرة الحياة»، اعتبر هذه التجربة الأهم في مسيرته المهنية، بعدما حوصر في تقديم البرامج الفنية والمهرجانات.
وأوضح أن عوامل نجاح أول نسخة عربية من البرنامج العالمي «wheel of fortune» كانت عامل جذب له».
وعن احتمال الغش في برامج المسابقات، أكد كوجاك أن المذيع ليست له أي علاقة بأعمال النصب، موضحاً أن في برنامجه ليس هناك مجال لذلك لأن الشركة عالمية ولها اسمها، خصوصاً أنها تتعاقد رسمياً مع كل متسابق لكي لا يخل أي منهما بالاتفاق المبرم، ويكون لدى المواطن الحق القانوني.
ورأت المذيعة اللبنانية مايا دياب أن «برامج المسابقات تحـــقق نسب مشـــاهدة عــالـــية، خـــصوصاً العالمية منها»، ودافعت عن برنامجها deal or no deal، رافضة الربط بين اشتراك الجمهور العربي في برامج المسابقات وبين الحال الاقتصادية التي يعيشها مؤكدة أن عدداً من المتسابقين يحرصون على الاشتراك في برامج المسابقات لأنها تنال إعجابهم.
أما نجلاء بدر مقدمة برنامج «the money drop» على قناة «المحور، فأوضحت «أن برامج المسابقات تُكلف موازنات إنتاج عالية ومن الطبيعي أن تحرص الفضائيات التي تعرضها على تحقيق ربح مادي يعوض نفقاتها». وقالت إن البرامج ذات الصدقية هي التي تبقى لسنوات والجمهور العربي ملّ البرامج السياسية ونشرات الأخبار وأصبح يفضل برامج المنوعات والمسابقات لأنها تخرجه من دائرة الإحباط التي تسيطر عليه.
وأكدت أن التجديد والتحدي دفعاها إلى خوض تجربة تقديم برامج المسابقات التلفزيونية، وأنها لم تكن تريد أن يشاهدها الجمهور في لون واحد هو البرامج الفنية الخفيفة خصوصاً أن المسابقات تجدد كل يوم في شكل المذيع وأسلوبه، إضافة إلى أن هذه النوعية من البرامج تستقطب الجمهور.
أما أستاذ الإعلام في جامعة القاهرة صفوت العالم فاعتبر أن عدداً من الفضائيات يهدف إلى تحقيق الربح بطريقة سريعة وبسيطة من طريق إنتاج برامج مسابقات، بعضها يستنسخ من برامج أجنبية. وقال إنه على رغم رداءة مضمون بعض هذه البرامج، هناك في المقابل برامج مسابقات ذات فائدة عالية ثقافياً ومادياً وحظيت بمتابعة جماهيرية لما تطرحه من معلومات ثقافية تثري المشاهد.