2013/05/29
دار الخليج
رغم صدور حكم ضد عبدالله بدر بالسجن سنة بعد اتهامه بسب وقذف الفنانة إلهام شاهين، وشعور عدد من الفنانين بالاطمئنان، والسعادة بعد علمهم بهذا الحكم، إلا أن إلهام شاهين كشفت خلال حديثها معنا عن أن محاولات بعض التيارات لتدمير الفن وترهيب الفنانين مازالت مستمرة، بعد رفع عبد الله بدر قضية جديدة ضدها يتهمها فيها بنشر الانحلال في المجتمع من خلال الأفلام التي قدمتها خلال السنوات الماضية .
إلهام كشفت أيضا عن رد فعلها بعد علمها بالقضية الجديدة المرفوعة ضدها، والسبب الحقيقي وراء هجوم بعض التيارات عليها، وحقيقية تفكيرها في الاعتزال والهجرة وغيرها من الاعترافات .
* ما حقيقة تفكيرك في الهجرة بسبب تلقيك تهديدات بالقتل من أنصار عبدالله بدر بعد صدور حكم بحبسه لمدة عام؟
- شائعات سخيفة لا أساس لها من الصحة، فأنا لا أفكر في الهجرة على الإطلاق ومن المستحيل أن اتخذ مثل هذه الخطوة مهما حدث، ولن أترك بلدي الذي عشت فيه أجمل وأسعد أيام حياتي، وبالفعل تلقيت عدداً من الرسائل على هاتفي الخاص .
* صرحت بأنك غير راضية عن الحكم الذي صدر عليه، فما السبب؟
- بالعكس، فأنا سعيدة جداً بالحكم، وكنت أثق في نزاهة وعدالة القضاء المصري، وأن القانون قادر على استرجاع حقوقي كافة، ولكن يبدو أن تصريحاتي تم تفسيرها بطريقة خاطئة، فأنا أكدت أكثر من مرة سعادتي وشعوري بالرضا تجاه الحكم، ولكنني أوضحت في الوقت نفسه بأنني أتمنى أن ينال عقاباً أكبر من صدور حكم ضده بالسجن لمدة عام، واعتقد أن هذا الأمر سيتحقق وستصدر أحكاماً أخرى ضده، بخاصة أنني قمت برفع قضايا أخرى تتهمه بالتزوير والتشهير، ونشر صور فاضحة و”مفبركة” لي .
* من الفنانين الذين حرصوا على تهنئتك بعد صدور هذا الحكم؟
- كل الفنانين الموجودين داخل الوسط الفني حرصوا على الاتصال بي، فقد تلقيت عشرات المكالمات الهاتفية في ذلك اليوم، ليس من الفنانين الذين تربطني بهم علاقة صداقة قوية، بل من آخرين لم ألتق بهم في حياتي، فهم لم يحرصوا فقط على تهنئتي بنجاحي في استرداد حقوقي، ولكنني فوجئت بتأكيدهم بأن هذا الحكم نجح في تقليل مخاوفهم من بعض التيارات المتشددة، وأن ثقتهم بالقضاء المصري أصبحت بلا حدود، وأريد أن أكشف شيئاً مهماً أن التهنئة لم تكن مقصورة على الفنانين فقط، بل فوجئت باتصال عدد كبير من شيوخ وعلماء الأزهر الشريف الذين عبروا لي عن سعادتهم بالحكم، هذا إضافة إلى جمعيات حقوق الإنسان والمرأة والتي أكدت لي أن الحكم انتصار لحقوق المرأة المصرية .
* لكن هل شعرت بالقلق بعد قيام عبد الله بدر برفع دعوى قضائية ضدك، يتهمك فيها بنشر الرذيلة في المجتمع من خلال الأفلام السينمائية التي شاركت في بطولتها خلال السنوات الماضية؟
- بالطبع لا، فهذه القضايا لا تشغلني على الإطلاق، وذلك لثقتي بأنني لم أقدم أي أعمال فنية مبتذلة، فجميع الأفلام والمسلسلات التي شاركت في بطولتها كان هدفها الرئيس الارتقاء بعقلية المشاهد والإسهام في النهضة بالمجتمع، وللأسف عبدالله بدر وبعض التيارات هدفهم الرئيس تدمير الفن، وأنا جزء من مخططهم لترهيب الفنانين، ولكن القضاء المصري الشامخ برأني والحمد لله من مثل هذه الاتهامات الباطلة .
* ألم يدفعك الهجوم عليك من عبدالله بدر ومن بعض المنتمين للتيارات الدينية المتشددة لاعتزال الفن والابتعاد عن وسائل الإعلام؟
- أريد أن أوضح لك شيئاً مهماً، وهو أن الهجوم علي لم يكن لمجرد أنني ممثلة، ولكن كان بسبب بعض آرائي السياسية، ولتأييدي للفريق أحمد شفيق في انتخابات الرئاسة، فهؤلاء الأشخاص يتاجرون بالدين من أجل تحقيق أهدافهم السياسية، بل يقومون في بعض الأحيان بتحريف الآيات القرآنية من أجل أن تتوافق مع مصالحهم الخاصة، ولكن أنا واثقة بأن نهايتهم تقترب يوماً بعد يوم، وسوف تنكشف أغراضهم الحقيقية عن قريب، أما في ما يخص تفكيري في الاعتزال، فهذا الأمر لن يحدث ومن المستحيل أن يجبرني شخص على اتخاذ هذا القرار .
* هل أثرت هذه القضايا في التفكير في مشروعاتك الفنية المقبلة؟
- هذا صحيح، فبعد مشاهدتي لمقاطع الفيديو التي قام عبدالله بدر من خلالها بالهجوم علي أصبت بحالة نفسية سيئة للغاية، ولم أتمكن من التفكير في أي شيء آخر سوى كيفية استرداد حقوقي من هذا الرجل الذي حاول إهدار كرامتي، ولكن الآن بعد نجاحي في كسب أول قضية قمت برفعها ضده، وخسارته هو لقضيته، أصبحت لديّ حماسة شديدة للتفكير في أعمالي الفنية المقبلة وتقديم المزيد من الأفلام والمسلسلات .
* ما حقيقة تفكيرك في تقديم فيلم سينمائي يكشف حقيقة تجار الدين؟
- هذا الكلام غير صحيح، فأنا لا أفكر في هذا الأمر على الإطلاق، ولكنني قررت المشاركة في فيلم يكشف عن سماحة الدين الإسلامي، بعد تعرضه لمحاولات تشويه مؤخراً، ولكنني مازلت في مرحلة التحضير، ولا توجد أية تفاصيل يمكنني الكشف عنها حتى الآن .
* وإلى أين وصلت التحضيرات الخاصة بفيلم “هز وسط البلد”؟
- سوف نبدأ التصوير خلال الأيام المقبلة، حيث قمنا بتأجيل هذا الفيلم بسبب اندلاع التظاهرات والاعتصامات في العديد من الميادين، وأمام مدينة الإنتاج الإعلامي خلال الفترة الماضية .
* ما القضايا التي يناقشها هذا الفيلم؟
- يتناول العديد من القضايا والمشكلات التي يعانيها المجتمع المصري وخاصة المرأة، ومنها الزواج المبكر وإجبار بعض الفتيات على عدم إكمال دراستهن واستغلال أزواجهن لهن وإجبارهن على العمل خادمات في البيوت من أجل الإنفاق عليهم، كما يناقش الفيلم مشكلة البطالة التي يعانيها المجتمع المصري .
* ماذا عن المسلسلات؟ هل ستشاركين بها في سباق الدراما الرمضانية المقبلة؟
- بالتأكيد وتلقيت أكثر من سيناريو، إلا أنني لم أستقر حتى الآن على المسلسل الذي سأشارك من خلاله في هذا الموسم الذي تشتعل فيه المنافسة، وعلى أية حال لن يكون حضوري إلا من خلال عمل متميز ودور مختلف تماماً عما قدمت من قبل .