2013/05/29
روان محمد – الحياة
تستعد الفنانة صابرين لخوض تجربة التقديم من خلال برنامج «وصل الخير». وأوضحت لـ «الحياة» أن العنوان يتطابق مع المضمون، كونها تسعى إلى «تقديم برنامج يهدف إلى التواصل الإنساني بين المصريين ودعم روح الأخوة والتشديد على فكرة العطاء». وقالت: «أستعرض نماذج إنسانية صابرة على أوضاعها وتريد أن تعيش حياة كريمة بعيداً من الصراعات السياسية أو سطوة المادة التي سيطرت على حياتنا. وأستضيف عبر قناة «الحياة» كل النماذج المضيئة والمبشرة بالخير في مصر، كما أسلط الضوء في كل حلقة على إحدى القضايا الاجتماعية المؤثرة في حياة المصريين والتي فرضت نفسها على الشارع».
وعن رؤيتها للنقد الموجه إلى البرامج الإنسانية التي يرى بعضهم أنها تلعب على وتر مشاكل الناس وحاجاتهم، قالت أنها ضد تعميم هذه السياسة على كل البرامج، وهي تطالب دائماً بالشفافية والموضوعية في الإعلام التلفزيوني، وتتمنى «زيادة تواصل البرامج مع قضايا الناس وإظهار النماذج الإيجابية في حياتنا لتشجيع الأجيال الجديدة والتغلب على الإحباط الذي يسيطر علينا بسبب محاصرة المشاكل لنا».
وأشارت صابرين إلى أن برنامجها لا يحاكي ما تقدمه المذيعة الأميركية الشهيرة أوبرا وينفري، وهو مختلف تماماً في فكرته التي ستُصاغ بطريقة متســـقة وشـخصيتها الإنسانية، وهذا الأمر مهم لأن شخصية مقدم البرنامج تفرض نفسها.
وعن رؤيتها لتجارب نجوم الفن في الجلوس على كرسي المذيع، قالت: «كل فنان له حرية الاختيار في تحديد المجال الذي ينجح فيه، وعندما فكرت في تقديم برنامج تلفزيوني حرصت على أن يتناسب مع المجال الذي أعمل فيه، فأنا أؤمن بالتخصص، كما أن الفن والإعلام يُعدان مجالاً واحداً يعتمد على نشر الثقافة ودعم الوعي».
ورأت أن زيادة عدد الفضائيات العربية زادت حدة المنافسة وأصبح وجود النجوم كمذيعين أمراً إيجابياً لأن الفضائيات تستثمر شهرتهم، والمشاهد هو الفيصل بما أنه قادر على تغيير المحطة التي لا تعجبه.
وعن الإغراءات المادية، قالت صابرين: «أستطيع الحديث عن نفسي، وأؤكد أن المال سهل تحقيقه لكن الأصعب هو تحقيق ذاتك وتقديم عمل هادف ترضي به ضميرك. ثم إن جمهورك الذي منحك الشهرة والنجومية والمال من حقه أن تقدم له أعمالاً متميزة».
ونفت صابرين أن يكون دخولها مجال تقديم البرامج التلفزيونية مؤشراً إلى اعتزالها التمثيل، مؤكدة أنها تعي دور الفن في دعم المجتمع المصري والعربي، وتحاول دائماً تقديم فن راق يخدم الناس، لذلك فإن قرار الاعتزال لا يراودها، لكنها ستركز في عملها مذيعة، وتتمنى أن يكون برنامجها «نواة لمشروع خيري ضخم يشارك فيه أبناء مصر ويمكن من خلاله التصدي لمشاكل الفقراء والمهمشين في المجتمع، والذين هم دائماً ضحية الصراعات السياسية ولغة المصالح التي ظهرت في الفترة الأخيرة والتي تود شق الصف المصري، وهذا لابد من التصدي له».
وشددت على أنها لن تقحم السياسة في برنامجها لأن الجمهور سئم من الحديث في الأمور السياسية بعدما اكتظت بها شاشات الفضائيات، موضحة أن العمل الإنساني الذي يتطرق إليه برنامجها يعتمد فقط على المواقف الوطنية للشخصية المصرية بعيداً من أي انتماء حزبي.