2013/05/29

نقولا الأسطا: أغنية "حقوق الرجال" ليست ضد المرأة
نقولا الأسطا: أغنية "حقوق الرجال" ليست ضد المرأة


(CNN) – عربي

يعتبر الفنان نقولا الأسطا من بين الأصوات العربية المميزة وأحد الفنانين اللبنانيين الذين نجحوا في الحفاظ على مستوى راق من خلال اختيار كلمات الأغاني والألحان الذي يضع معظمها بنفسه. إلا أن أغنيته الأخيرة "جمعية تطالب بحقوق الرجال" أثارت جدلا حول موقف الفنان من حقوق المرأة ومن قضايا المجتمع والتقاليد.

CNN بالعربية قابلته خلال جولة خريفية طويلة في كندا حيث يتمتع بشعبية كبيرة بين المغتربين اللبنانيين والعرب، تماما كما ينتظرونه في الولايات المتحدة.

وعن أغنيته الأخيرة التي لاقت نجاحا كبيرا رغم الانتقادات التي طالت مضمونها قال: "أردت أن أكتب أغنية بموضوع حيوي لا تكف الجمعيات والسلطات الحديث عنه وأغنية 'حقوق الرجال' هي طرح يبتغي لفت النظر إلى أنه لكثرة المطالبات بحقوق المرأة يبدو أننا قد نحتاج لجمعية تطالب بحقوق الرجال."

وعن اعتبار البعض أن في هذا الكلام هجوما على قضايا حقوق المرأة قال "قسم كبير من جمهوري أحب الأغنية، أما البعض فلم يسمع أغنيتي جيدا بل حكم على العنوان. أنا لا أهاجم النساء أبدا بل أود تذكيرهن بأنهن أجمل أسرار الحياة  وأساس المجتمع وهذا اعتراف بقدرتهن ونجاحهن أصلا فالبيت من دون المرأة بيت فاشل."

وبالنسبة للفنان نقولا الأسطا المرأة هي "الأم والصدر الحنون وهي الحب والإغراء أيضا لكن "من دون أن يصبح الرجل في مكان والمرأة في مكان آخرو وأن تصبح هي مسترجلة" على حد تعبيره.

ويضيف: "لا أريد أن تصل المرأة العربية لوقت تقول فيه للرجل إنه بإمكانها أن تكمل حياتها معه أو من دونه!" وعن دور الفنان في قضايا المجتمع وحذره من إبدائها خوفا من خسارة شعبيته الفنية وجمهوره يقول: "للفنان دور في قضايا المجتمع طبعا، شرط أن يكون قادرا على رؤية الأمور بشكل واضح وعلى إبداء رأيه بشكل بناء دون أن يصبح طرفا."

وماذا عن السياسة؟ يقول "لا أعرض أرائي في السياسة وخصوصا في هذه المرحلة من تاريخنا في العالم العربي حيث يختلط الحابل بالنابل ويسود انقسام عامودي حاد، لكنني أتقبل الرأي الآخر واحترمه."

وعن رأيه بالثورات العربية يقول "يحق للشعوب أن تقرر مصيرها لن أقول أكثر في ظل هذه الصراعات في العالم العربي وأفضل الترقب."

أعمال نقولا الأسطا الفنية تتأرجح بين النخبوية، فتحاول بلوغها، ولا تلامس الشعبوية، ونسأله كيف يصنف نفسه يجيب: "لا أضع فني في مصاف المطربين الذين يحيون بعض الحفلات في السنة فأنا أعيش من حفلاتي واعتبرها عملي، كذلك أرفض أن أقدم الأعمال الهابطة السخيفة، رغم أن بعضها يلاقي شعبية واسعة، فهي لا تشبهني."

ويرفض الأسطا القول بأنه أضاع مجهوده وموهبته عبر عدم الدخول في "منظومة النجومية" العربية قائلا: "أفتش عن الأجمل والمسيرة الفنية هي بحث دائم عما يحمل قيمة فنية عالية وينجح في إرضاء أذواق الجمهور في آن وهذا ليس سهلا أبدا."

ويضيف: "ثم ما هي منظومة النجومية في العالم العربي؟ الموضوع حساس جدا فحديثي عن خصوصيتي سيتحول إلى إلقاء الضوء على عدم خصوصية الآخرين. عندما قلت مرة إنني أعمل بالحلال قامت الدنيا وقعدت وراحوا يفسرون أنني أقصد أن الآخرين لا يعملون بالحلال. لن أقول هذا بل أكرر أنني أؤمن بالفن الجميل الذي يخرج من كواليس نظيفة ومرتي ما بتروح تدبرلي شغل، اخترت الطريق الصعب لكنني سعيد جدا."

ويتحدث الفنان الاسطا عن سعادته بتعابير بسيطة وصادقة قائلا: "لا أسكر من النجاح ولا أحبط من الفشل وأحكم عقلي في أمور حياتي لأن تربيتي في عائلتي هي أساس أخلاقياتي. تلك هي هويتي وصوتي هو جواز سفري."