2013/05/29
روزالين الجندي – البعث
> بعد تجارب عديدة في الكتابة المسرحية، الأفلام القصيرة، وتجارب في الكتابة مع كتاب مثل الكاتب الدرامي أحمد حامد في أهل الراية وطوق البنات وغيرها من الأعمال، يدخل الكاتب سيف رضا حامد تجربة الكتابة لأول عمل درامي بمفرده "روزنامة" الذي يجري تصوير أحداثه في كلية الآداب بجامعة دمشق بمشاركة نخبة من الممثلين الشباب مثل مؤيّد الخراط، رنا كرم، يحيى هاشم، لارا سعادة، أحمد كيكي مروان أبي شاهين، وسيم الرحبي، رائد مشرف وآخرين..
يتحدث النص كما يقول كاتبه عن مجموعة من الطلاب من كل أطياف الشباب السوري، حيث تأخذ هذه الشخصيات حرم كلية الآداب ضمن جامعة دمشق مكاناً للحياة، والعيش وليس للدراسة فقط ..فمنهم من أحب هنا في هذه الكلية، ومنهم من عمل، ومنهم من درس، و من بكى، ومنهم من ابتسم ..الجميع حلموا في أروقة وزوايا هذا المكان الذي تماهى معهم في كثير من الأحيان .
فالعمل هو من نمط (السيت كوم) ولعل الأحداث التي تمر على هذه الشخصيات خلال روزنامة الفصل الدراسي تجعل الحدث هو البطل، وهو الذي يحرك الشخصيات ويجعلها تنفعل بما يناسبه .
< لماذا كلية الآداب ؟
<< في كل شيء أكتبه يكون للمكان دور كبير بما أقدمه ،وحين يدخل أحدنا إلى حرم كلية الآداب ويرصد بعضاً مما يجري سيلاحظ بأن هذا المكان يحمل بين ثناياه ذكريات وأحلاماً وأمنيات ومشاكل تجعل من هذا المكان مجتمعاً كاملاً يحتمل أن يكون حياة تحتوي على مادة درامية ملفتة .
< روزنامة أول نص درامي لك هل تتوقع أن هذا النص سيقدمك بطريقة أفضل داخل الوسط الدرامي، ماذا تتوقع منه؟.
<< هذا النص كما أسلفت هو من نوع السيت كوم الخفيف ( اللايت) وهو ضمن نوعه أتوقع أن يكون مميزاً ومختلفاً عما قدم وأتمنى أن يكون (فاتحة خير) كما يقال .
< الآن النص دخل منتصف تصويره تقريباً كيف اشتغلت عليه مع المخرج وسيم السيد، هل أجريتم تعديلات على النص ؟
<< لا يوجد نص يبقى بحرفيته أثناء التنفيذ ، جرت بعض التعديلات البسيطة التي تتناسب مع وجهة نظر المخرج وسيم السيد وأنا أثق برؤية وسيم، وبما يريد أن يقدمه في هذا العمل، وواثق بأن النص في أيد أمينة لمخرج صاحب فكر ورؤية مميزين .
< سمعنا عن أن العمل من إنتاج مجلس الشباب السوري ؟.
<< في الواقع لا.. فالعمل يتم إنتاجه "بجهد" وأموال شبابية بحتة، وبدعم لوجيستي من مجلس الشباب السوري، و"روزنامة" يأخذ طابع المشروع الشبابي الذي يقدم فرصاً لممثلين موهوبين وأكاديميين من خريجي المعهد العالي للفنون المسرحية ليكون هذا العمل فسحة لهم ليقدموا موهبتهم وأحقيتهم بالتقدم ضمن قائمة النجوم، وسنقول من خلال طريقة الشغل على هذا المشروع مقولة تشابه مقولة نص روزنامة، وهي بأننا قادرون على صناعة الحلم حين نُصر على الحياة وحين ندرك، ونلامس الزمن، ونحب المكان الذي نعيشه ويعيشنا .
< بعيداً عن روزنامة كان هناك صيغة ( تعاون درامي ) مع السيناريست أحمد حامد ماذا قدمت لك هذه التجربة؟.
<< عملت مع السيناريت أحمد حامد ( أستاذي ) لمدة ستة أعوام تقريباً اكتسبت من خلال عملي معه الكثير من الخبرة والتكنيك في كتابة السيناريو، وقد وصلت معه إلى صيغة من التعاون الدرامي في العامين الأخيرين في عدد من الأعمال منها ( أهل الراية – طوق البنات ) .
في المسرح ..لدي ما أقوله
<< حصل نصه المسرحي العاصفة والكمان على جائزة أفضل نص مسرحي في مهرجان ( ربيع المسرح ) الذي أقيم في الديوانية في العراق، في منافسة مع عدد كبير من الكتاب والنصوص المسرحية الهامة، فأين المسرح منه الآن خاصة أن الكتابة الدرامية كثيراً ما اتهمت بسرقة كتاب المسرح؟ يقول سيف : "لقد كتبت للمسرح عدة نصوص ( العاصفة والكمان – هارموني – عرائس الموت – عالهامش ) و لدي ما أقوله في المسرح. والكاتب هو أديب، وأنا لا أريد أن أتحول إلى منفذ سيناريو أنجز ما تطلبه شركات الإنتاج، بل أريد أن تكون لدي المساحة لأقول ما أريد إن كان في المسرح أو السينما أو الدراما التلفزيونية. وأنا الآن أحضّر لنشر نصوصي المسرحية في كتاب.
< 29 شباط فيلم سينمائي قصيرمن تأليفك، أنتج من قبل المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني ضمن مجموعة من الأفلام تحت ( عنوان أحلام سينمائية قصيرة ) ماذا تخبرنا عن هذه التجربة ؟ .
<< يحكي النص قصة حب جرت في يوم استثنائي ربما في لحظة بين الخيال والواقع لا تتكرر كثيراً يحاكي الفيلم الصراع بين الكلام المنمق، والصورة الحقيقية التي نراها نصب أعيننا كما يفتح الباب أمام الكثير من التساؤلات الفطرية التي تنتابنا في لحظة تشبه لحظات الموت، ربما كانت لحظة نتورط فيها بالحب .
< تذكر النص وليس الفيلم في كلامك السابق مع أن الفيلم أنجز !؟
<< كل ما تحدثت عنه مكتوب في النص ولكني لم أره بالفيلم . رغم أنه يحمل العنوان نفسه .
هذا بالنسبة لـ "29 شباط"،ماذا عن "سعد الخبايا" الذي سمعنا أنك تكتبه منذ فترة ؟
<< هذا صحيح .. أكتب منذ مدة نصاً تلفزيونياً يتناول الحياة الاجتماعية لدمشق في ثلاثينيات القرن العشرين يحكي قصة صراع يقوده القدر بين شخصيتين تولدان بالليلة نفسها ولكن بظروف متناقضة تجعل منهما ندين دون نية أو قصد من أحدهما، كما يتناول الجانب الأدبي والفني والإبداعي في تلك المرحلة.. "سعد الخبايا" هو أيام من الشتاء نستطيع من خلالها التنبؤ بما ستكون عليه أشهر العام كما يشتهي القدر ..