2013/05/29
بوسطة – مواقع وصحف عربية
علامات استفهام عديدة تحيط بمسلسل «مصنع الكراهية» المأخوذ عن رواية لأحد قيادات الاخوان المسلمين تحمل نفس الاسم, والذى تموله جهة خاصة غير معروفة للاعلام حتى الآن!
واتهامات عديدة تطارد صناعه رغم ان العمل لا يزال فى طور الكتابة.. «الشروق» واجهت احمد عطا صاحب سيناريو وحوار المسلسل بهذه الاتهامات وكانت البداية عن مدى صحة ان العمل مأخوذ عن رواية لقيادة اخوانية فأجاب مؤكدا:
المسلسل بالفعل مأخوذ عن رواية مصنع الكراهية تأليف عبدالواحد محمد على وهو احد قيادات الاخوان المسلمين وكان مسئول الجماعة بمحافظة سوهاج والآن هو يعيش بأمريكا ويتولى ادارة مركز الدراسات الاسلامية بفلوريدا وقد اعجبت بالقصة التى تتناولها الرواية وحينما عُرض عليّ المشروع وافقت على الفور وانا الان فى مرحلة كتابة السيناريو فهو عمل ضخم ويحتاج الى التروى كثيرا فى الكتابة.
حيث يتعرض لحالة القهر والظلم والاضطهاد الذى كان سائدا فى العهد السابق من خلال قصة احد رجال الاعمال الذى لا ينتمى لجماعة الاخوان المسلمين، على حد قوله، والمشاكل التى يتعرض لها بسبب جهاز مباحث امن الدولة والمجتمع البوليسى الذى عاش فيه.
وبسؤاله لماذا حرص ان يؤكد ان رجل الاعمال ليس اخوانيا قال: حتى لا يقال ان المسلسل محاولة للرد على مسلسل «الجماعة» للمؤلف وحيد حامد الذى انتقد فيها جماعة الاخوان وقدمهم بصورة اعتبرها كثير من الاخوان انها تحمل اساءة لهم فهذا امر مستبعد تماما فلم نفكر ابدا فى هذا ونحن نتحدث عن هذا المشروع ولم يتم حتى التلويح بهذا الشىء اثناء التفاوض معى.
وماذا عن محاولة تلميع اسهم الاخوان ومغازلتهم سألته فقال: وهو سبب آخر دفعنى لكى أؤكد ان رجل الاعمال ليس اخوانيا حتى لا يفهم انه لمغازلة الاخوان فالمسلسل اجتماعى يحمل اسقاطات عديدة على العهد البائد لا يمكن الاختلاف عليها.
وبمواجهته كيف يكون العمل من تأليف احد قيادات الاخوان ومع هذا ينفى انه محاولة لتلميع الجماعة خاصة ان الخطوط العريضة للمسلسل تؤكد بما لا يدع مجالا للشك ان العمل يروج للاخوان المسلمين؟.. أكد انه بالاساس كاتب متخصص فى شئون الاخوان المسلمين ولديه خلافات مع قياداتها وعليه قد يجوز هذا الاتهام مع مؤلف آخر.
وبسؤاله عن الجهة المنتجة رفض الاجابة قائلا: هى جهة انتاج خاصة متحمسة للعمل رغم ان من المتوقع ان تكون ميزانيته ضخمه فالتصوير لن يكون بمصر فقط ولكن ببعض الدول بأوروبا وتركيا ولكن اتحفظ عن اى تفاصيل فى الوقت الراهن ومن المقرر ان يتم الاعلان عن كل التفاصيل فى حينها.
وفى سياق مختلف سألته عن آخر تطورات مسلسله «مدرسة الاحلام» بطولة الفنانة ميرفت امين والذى تعرض للايقاف لاكثر من مرة بسبب عدم وجود سيولة مادية ورفعه من خريطة الدراما فى رمضان الماضى من القنوات المتخصصة قال:
انتهى دورى عند حد تسليم المسلسل وانا اثق فى شركة صوت القاهرة الجهة المنتجة للعمل والبلد كله يمر بضائقة مالية وعلى الجميع ان يتعاون للخروج منها.
وعن تشابه قصة العمل مع مسلسل ضمير ابلة حكمت الذى كان يناقش اهم مشاكل المدرسين والطلبه.. أشار عطا: مدرسة الاحلام مسلسل مختلف تماما خاصة انه مسلسل كوميدى وحلقاته منفصلة متصلة ونركز بالاساس على سلوكيات الطلبة فى مرحلة المراهقة وقدرة ابلة احلام التى تلعب دورها الفنانة ميرفت امين فى تعاملها مع سلوك هؤلاء الطلبة.
واستدرك قائلا: وهذا لا يعنى اننا ايضا امام مدرسة مشاغبين اخرى فالحالة هنا مختلفة تماما بدليل اعجاب الفنانة ميرفت أمين بها وهى لن تغامر باسمها على اى حال.
وبسؤاله عن رأيه فى الهجمة الشرسة التى يخوضها عدد من نواب مجلس الشورى المحسوبين على التيارات الاسلامية ضد الاعمال التى تناقش قضايا التعليم واتهامها بأنها تسىء للمعلم فقال: هذه الاتهامات لن يكون لها محل من الاعراب فى هذا المسلسل فأنا اقدم نموذج المدرس المعتاد بدون اى مبالغه ولن يجد المشاهد اى لفظ غريب او خادش للحياء.