2013/05/29
حسام عباس – دار الخليج
كان حريصاً على أن يقدم تجربة جديدة في أعمال الدراما المخابراتية، فكان اختياره لتقديم شخصية »باروخ زكي مزراحي«، اليهودي المصري الذي تحول إلى جاسوس بعد العام 1956 خلال أحداث مسلسل »الصفعة«، الذي عُرض في شهر رمضان الماضي، لكن المسلسل لم يحظ بالنجاح المطلوب، ويبرر ذلك نجم المسلسل شريف منير بزحام الأعمال في رمضان وكثرة النجوم واختلاف العمل عن سابقه من الأعمال المخابراتية .
شريف منير يتحدث عن »الصفعة« وأعمال في خطته ورؤيته للدراما الرمضانية .
* ألا ترى أن اختيارك لأداء شخصية الجاسوس »باروخ مزراحي« في مسلسل »الصفعة« كان مغامرة غير محسوبة؟
- أبداً، لأنه كانت لديّ حرية الاختيار، وتحمست لأداء شخصية »باروخ مزراحي« اليهودي المصري، الذي يترك مصر بعد تغير ظروف اليهود في مصر وسوء معاملتهم بعد حرب العام 1956 ويجنده الموساد ليصبح جاسوساً ضد مصر، لأنها شخصية جديدة لم أقدمها من قبل وأنا أحب التجديد .
* لكن كثيرين برروا عدم نجاح المسلسل لأن البطل في العمل كان الجاسوس وليس ضابط المخابرات على عكس الأعمال المخابراتية السابقة؟
- أولاً، أنا ضد مقولة أن المسلسل لم ينجح لأن في ذلك أقوالا عديدة، وقد أعترف بأن البطل في العمل هو »باروخ«، وهو محور الأحداث، لكن هذا هو الجديد في »الصفعة«، فنحن قدمنا الجانب »الإسرائيلي« أكثر، وركزنا على ذلك، ولهذا فالعمل مختلف عن الأعمال المخابراتية الأخرى .
* ولماذا لم يحقق العمل النجاح المطلوب من وجهة نظرك؟
- هناك أعمال كثيرة وليس مسلسل »الصفعة« وحده تعرض لظلم كبير بسبب زحام أعمال رمضان وكثرة النجوم من كل الأجيال، وتدخلت مسألة توزيع الأعمال وقنوات العرض في تحديد نسبة مشاهدة كل عمل، ومثل تلك الأعمال مثل »الصفعة« تحتاج إلى تركيز في مشاهدتها .
* لكنك قدمت في فيلم »ولاد العم« شخصية ضابط »إسرائيلي«، ألا يوجد تشابه؟
- على الإطلاق، فكما قلت في فيلم »ولاد العم« قدمت ضابط الموساد الذي يهرب من مصر مع زوجته وأولاده، ولكن في المسلسل على مدى أكثر من 20 ساعة أقدم شخصية مواطن يهودي عادي يتحول إلى جاسوس بعد 1956 ولا يوجد تشابه على الإطلاق، والمواقف والأفعال في المسلسل جديدة على المشاهد المصري والعربي .
* هل سبق العمل أي جدل مع جهاز المخابرات المصري حول التفاصيل أو الأشخاص أو غيره؟
- على الإطلاق، لأن المخابرات دعمت العمل والقصة من الأساس مأخوذة من ملف حقيقي كتبها اللواء عادل شاهين، ثم كتب أحمد عبد الفتاح السيناريو والحوار، وليس سراً أن الجهاز هو الذي رشحني لتقديم العمل ولم يكن هناك أي مشكلات .
* ولكن المسلسل تأجل لمدة عام؟
- التأجيل كان بسبب أحداث الثورة في يناير/كانون الثاني ،2011 وكان يحتاج أيضاً إلى وقت كاف للتحضير والكتابة، لأنه عمل صعب وكان المرة الأولى التي يكتب فيها السيناريست أحمد عبد الفتاح عملاً مخابراتياً .
* هل كنت مطمئناً لأنك تعمل مع مجدي أبو عميرة الذي نجحت معه قبل ذلك في مسلسل »قلب ميت« ومن بعده »بره الدنيا«؟
- بكل تأكيد مجدي أبو عميرة مخرج كبير وله تاريخ مميز في الدراما التلفزيونية وتعاونت معه في بداياتي خلال مسلسل »المال والبنون«، وأرتاح في العمل معه بشكل كبير .
* تردد أنك تدخلت في اختيار أبطال العمل معك ورفضت بعض الأسماء، ما الحقيقة؟
- لم يكن تدخلا بالمعنى الحرفي، لكن لأن العمل يحسب علي كان هناك تشاور مع المخرج والإنتاج وحتى المؤلف، وعندما كان القرار بأن تكون شيرين رضا هي بطلة العمل معي وافقت ورحبت بذلك، فأنا لا بد أن ارتاح مع من أعمل معهم وتكون هناك كيمياء بيننا .
* كيف وجدت كم الأعمال الدرامية المعروضة في رمضان؟
- أن تعود عجلة الإنتاج فهذا شيء جميل وصحي وفي مصلحة الدراما المصرية، والجمهور هو المستفيد لأنه يختار من هذا الكم الكبير ما يروق له ويشاهده، ولا بد أن هناك اختلافاً في الأذواق وإن كنت أفضل مع ذلك أن ننظم مسألة العرض ولا نكثف كل إنتاجنا في شهر واحد ويكون هناك أكثر من موسم عرض .
* هل سنراك في عمل جديد في رمضان المقبل؟
- لا أظن لأني أفضل التركيز في السينما في الفترة المقبلة، وإن كنا نعاني أزمة إنتاج، والذي يحسم الموقف هو الورق والموضوعات التي تعرض عليّ .
* وماذا حمسك لتجربة »بابا عزيز« مع أحمد عز؟
- دوري في الفيلم مختلف ولم أقدمه من قبل، بل هو جديد على السينما، وأحمد عز صديق عزيز وفنان جميل له جمهوره وأنا أحبه وسعدت بالعمل معه .
* هل حددت موقفك من أعمال محددة سوف تقدمها قريباً؟
- كل ما لديّ مجرد ورق ومشروعات لم يحسم فيها قرار لأني بعد تجربة »الصفعة« لا بد أن أركز جداً .