سميرة سعيد: سأعتزل قريباً

دار الخليج – فنون

حالة من الترقب تعيشها هذه الأيام النجمة سميرة سعيد بعد مشاركتها في برنامج »صوت الحياة«، الذي يهدف إلى اكتشاف المواهب الجديدة، حيث أكدت أنها تنتظر ردود أفعال جمهورها تجاه هذه الخطوة، موضحة بأنها لا تخشى منافسة شيرين التي خاضت نفس التجربة من خلال مشاركتها في برنامج »أحلى صوت« . . سميرة فتحت قلبها وتحدثت عن كواليس البرنامج وعن الصعوبات التي واجهتها، كما كشفت عن العديد من تفاصيل ألبومها الجديد، والسبب الذي دفعها لتحمل تكاليف إنتاجه، وتكشف أيضاً عن حقيقة تفكيرها في اعتزال الفن، وعن العديد من أسرار حياتها الخاصة في هذا الحوار . .

ما الذي دفعك للمشاركة في برنامج »صوت الحياة«؟

في البداية أريد أن أوضح لك شيئاً مهماً وهو أنني مازالت أشعر بالقلق بعد اتخاذي تلك الخطوة وأنا في انتظار عرض البرنامج بفارغ الصبر، وذلك لمعرفة ردود أفعال جمهوري تجاه البرنامج ومدى تقبلهم لي على شاشة التلفزيون . بصراحة تمنيت تقديم برنامج غنائي منذ فترة طويلة، إلا أن الخوف منعني من الموافقة على العروض التي تلقيتها خلال السنوات الماضية، وعندما عرض عليّ برنامج »صوت الحياة« قررت الموافقة دون تردد، لأن التفكير سيدفعني للخوف من تلك الخطوة والتراجع والاعتذار عن عدم المشاركة، لذلك اتخذت قرار التواجد في هذا البرنامج بسرعة ودون تفكير، وأتمنى أن ينال البرنامج إعجاب الجمهور، خاصة أن فكرته تختلف تماماً عن أفكار البرامج الغنائية الموجودة على الساحة الإعلامية في الوقت الحالي، والتي تهدف أيضاً إلى اكتشاف المواهب الجديدة .

وهل هذا يعني أنك تابعت بشكل جيد برامج اكتشاف المواهب؟

بكل تأكيد، فأنا شاهدت بعض الحلقات من برنامج »أحلى صوت«، والذي يقدمه كل من شيرين عبدالوهاب وكاظم الساهر وصابر الرباعي وعاصي الحلاني والبرنامج أكثر من رائع وفكرته جيدة، إلا أنها تختلف تماماً عن فكرة برنامج »صوت الحياة«، ولذلك فأنا لا أرى أن هناك منافسة بين البرنامجين، لأن كلاً منهما يقدم شيئاً مختلفاً وجديداً، كذلك حرصت على متابعة برنامج »عرب أيدول« وأعجبتني للغاية فكرة البرنامج وسعيدة بالنجاح الذي حققه .

لكن البعض انتقد كثرة هذه النوعية من البرامج وأكدوا أن سبب وجودها هو محاولة الفنانين المشاركين في لجان تحكيمها لتحقيق مزيد من الشهرة . . فما تعليقك؟

هذا الكلام غير صحيح، وأعتقد أن هؤلاء المطربين ليسوا في حاجة لمزيد من الشهرة لأنهم تمكنوا من تحقيقها بالفعل من خلال مشوار فني ضخم مليء بالإنجازات الفنية، ولكن الشيء الوحيد الذي دفعهم لاتخاذ هذه الخطوة هو رغبتهم الحقيقية في الكشف عن مواهب جديدة ومساعدة الشباب أصحاب الأصوات المتميزة في تحقيق الشهرة والنجاح . وإذا تحدثت عن نفسي يمكنني أن أقول لك إن أكثر شيء حمسني للموافقة على المشاركة في برنامج »صوت الحياة« هو شعوري بأن هناك جيلاً من الموهوبين في حاجة إلى المساعدة، وأن نمد أيدينا إليهم ونضعهم على بداية طريق الفن .

سوق الغناء يعاني خلال هذه الفترة حالة من الكساد . . فكيف ستنجح تلك المواهب من استكمال مشوارهم إلى الشهرة ومواجهة مشكلة سوء الإنتاج؟

هذا صحيح، فالغناء في مصر والوطن العربي يمرّ بأزمة كبيرة بسبب الشروط الغريبة التي وضعتها شركات الإنتاج الغنائية، والتي دفعت عدداً كبيراً من المطربين للإنتاج لأنفسهم، إضافة إلى كارثة القرصنة وسرقة الألبومات قبل طرحها، ولكنني أعتقد أن تحقيق الشهرة لم يصبح أمراً صعباً في ظل التطور التكنولوجي ووجود مواقع إلكترونية متخصصة لمساعدة هؤلاء الشباب لتوصيل أصواتهم للجمهور العربي، لذلك أريد أن أقول لهم من خلال هذا الحوار إن الفرصة أصبحت قوية لتحقيق أحلامكم .

هل هناك صعوبات واجهتك أثناء تصوير هذا البرنامج؟

هذه الخطوة بشكل عام تطلبت مني تركيزاً خاصاً واهتماماً بكافة وأدق التفاصيل، ولذلك قررت تأجيل التحضير لألبومي من أجل التفرغ الكامل لهذا البرنامج، أما أثناء التصوير واختيار المواهب التي ستشارك معنا في البرنامج فقد واجهتني صعوبة كبيرة تتمثل في كيفية قول لشخص مشارك في البرنامج بأن الحظ لم يحالفه، وأن صوته غير مقبول، فهذا الأمر كان صعباً للغاية وشعرت بالحزن عندما وجدت نظرة الإحباط في أعين الشباب الذين خرجوا من البرنامج .

كيف وجدت التعاون مع الفنان هاني شاكر والموسيقار حلمي بكر؟

لا يمكن أن أصف لك مدى سعادتي بتواجدي مع الفنان الكبير هاني شاكر والملحن حلمي بكر، فكل منهما يمتلك خبرة ضخمة وكل منهما يهتم بأدق التفاصيل والتجربة معهما كانت ممتعة للغاية .

ننتقل إلى الغناء، أين وصلت التحضيرات في ألبومك الجديد؟

انتهيت بالفعل من تسجيل خمس أغان تعاونت من خلالها مع عدد كبير من الشعراء والملحنين ومنهم محمد رحيم وتامر حسين وأسامة الهندي ومدين، ولكنني قررت الانتهاء من تصوير برنامج »صوت الحياة« لاستئناف التحضير للألبوم، حيث أريد أن يتضمن أكثر من عشر أغان، خاصة أنه يمثل عودة لي بعد غياب استمر لأكثر من أربع سنوات، لذلك أستعد لعقد جلسات مع عدد كبير من الشعراء والملحنين للاستقرار على الأغاني التي سيتضمنها الألبوم .

قررت تحمل تكاليف إنتاج هذا الألبوم، فلماذا لم تفكري في تجربة »الميني ألبوم« خاصة أن تكلفته منخفضة؟

السبب الرئيس الذي دفعني لاتخاذ خطوة الإنتاج هو عدم إعجابي بالشروط المستفزة التي تضعها شركات الإنتاج الكبرى، فهي تتضمن إهانة كبيرة للفنان، لذلك قررت رفض كل العروض التي تلقيتها وتحمل تكاليف إنتاج الألبوم، أما في ما يخص الميني ألبوم، فأنا غائبة عن الساحة الغنائية منذ أربع سنوات، لذلك لا يمكنني العودة من خلال ثلاث أو أربع أغان فقط فلا بد أن تكون العودة قوية، وهذا ما أحاول فعله، فالألبوم سيتضمن ألواناً غنائية متعددة .

ترددت العديد من الأخبار التي تؤكد تفكيرك في اتخاذ قرار اعتزال الغناء بشكل نهائي . . فهل هذا صحيح؟

نعم صحيح . . ففكرة الاعتزال والانسحاب من الساحة الغنائية تراودني منذ فترة طويلة، لأنني لا أرغب في الاستمرار في هذا المجال بعد أن يفقد صوتي قوته، وأريد الانسحاب وأنا أمتلك تاريخاً فنياً قوياً، ولا أريد الوقوع في نفس الأخطاء التي وقعوا بها بعض الفنانين الذين استمروا في هذا المجال، رغم أن صوتهم أصبح ضعيفاً بسبب كبر سنهم .

هناك أخبار أخرى انتشرت تؤكد أنك تعيشين قصة حب وتستعدين للزواج خلال الفترة المقبلة . . فما تعليقك؟

هذا الكلام غير صحيح، وأنا لا أفكر في هذا الأمر على الإطلاق، أعيش فقط من أجل ابني شادي وسعيدة بحياتي معه، وأرفض فكرة الزواج حتى لا يشعر بالحزن، وأن الزواج سيشغلني عنه وعن الاهتمام به .