تدور أحداث المسلسل في النصف الثاني من القرن التاسع عشرأي بعد خروج "إبراهيم باشا" من دمشق، وعودة العثمانيين للسيطرة على بلاد الشام، وارتدادات هذه المرحلة التاريخية على العادات الاجتماعية ضمن الحارة الدمشقية التي ينتمي إليها شخوص المسلسل، وعلاقتهم مع منظومة الحكم في ذلك الوقت، وتؤدي كاريس بشّار دور "منوّر"، أما بطل العمل عباس النوري فيؤدي شخصية "سلامة" وهو شخص منبوذ من الحارة ويعيش أزمة عائلية تضطره إلى اختيار مهنة لكسب العيش تعتبر دون المستوى بمقاييس ذلك الزمان وهي "الأميمي" المسؤول عن تسخين المياه في حمّام السوق، وهذه المهنة تضطر صاحبها للتعامل مع شرائح محددة من الناس مثل "جامعي القمامة"، وتنعكس هذه المهنة على شكل العلاقات الاجتماعية لصاحبها. أحد أهم أسرار العمل تكون في عهدة "الداية أم عبدو" وتجسّد شخصيتها في المسلسل الفنّانة "شكران مرتجى"، وهو أول دور من هذا النوع تؤديه "شكران" فيما يعرف بأعمال "البيئة الشامية"، وتبدو هذه الشخصية قاسية وشريرة نوعاً ما، إلا أنّ صاحبتها تضفي عليها نوعاً من الطرافة مستفيدةً من أبرز خصال "أم عبدو"، وهي "البخل"، وتتحكّم بمصير أسرتها من هذا الباب لاسيما "كنّتها خيرية" التي تؤدي دورها في المسلسل الفنّانة "ليليا الأطرش". كما يجمع أحد خطوط العمل بين "الأميمي" و"شريف" الذي يؤدي دوره في المسلسل الفنّان "معتصم النهار" وهو ابن "فتحي" الذي يعد والده من الأشخاص الميسورين مادياً, وذلك بسبب الأملاك التي سجلت لابنه "شريف" من قبل الجد, فتجرى عدة خطوط درامية حول النزاع المادي بين "فتحي" الأب والعم "سلامة الأميمي" الذي يري أنه يملك الحق في جزء من هذه الأملاك. ولاتنقطع محاولات "الأميمي" الفقير والمطحون اجتماعياً في سبيل تغيير وضعه المادي، ويشاركه مغامراته "أبوسردة" بيّاع العرقسوس في الحارة، ويؤدي دوره الفنّان "سيف الدين سبيعي". وأبرز الغائبين عن مسلسل "الأميمي" الفنّان الراحل "خالد تاجا" الذي حلّ الفنّان "سلّوم حدّاد" بديلاً عنه بدور "مراد" أحد الرجال المتنفذين في الحارة، بحكم علاقاته مع منظمومة الحكم السائد في ـ"دمشق" خلال الفترة التي تدور فيها أحداث العمل.