2013/05/29
سعيد محمود – تشرين
يصور المخرج ستيفن سودربيرغ حالياً فيلم Behind the Candelabra في لوس أنجلوس. الفيلم من بطولة مايكل دوغلاس ومات ديمون، وهو سيرة ذاتية تجسد حياة الفنان (ليبيراس) أشهر عازفي البيانو في لاس فيغاس
وقد أقسم سودربيرغ على أن يكون هذا الفيلم خاتمة مسيرته الفنية بناءً على قرار اعتزاله فور بلوغه الخمسين سنة. أما أحدث الأفلام التي انتهى من تصويرها فهو Magic Mike، بطولة شانينغ تاتوم، حيث إن هذا الفيلم واحد من ثلاثة أفلام قام بتصويرها عام 2011، بدأت عروضه مؤخراً في أميركا بنجاح كبير.
ما رأيك بالممثل شانينغ تاتوم؟
عندما تابعت أدواره في أفلامه الأولى، لاحظت أنه مرتاح جداً، ذكوري بلا مبالغة. تابعت أدواره حتى أصبحت من معجبيه. سألته عن مشاريعه فقال إنه يفكر بفيلم حول ذكرياته كعارض جسد. أعجبتني الفكرة، قلت له: «يجب علينا البدء فوراً قبل أن ينفذ أحد هذه الفكرة». كان مرتبطاً حينها بالعمل مع مخرج آخر، فور انتهائه اتصل بي، صيف عام 2011، وسألني إن كنت لا أزال مهتماً بالمشروع. قلت: «نعم، ويجب أن نبدأ التصوير بداية شهر أيلول، سيكون الفيلم من إنتاجنا نحن الاثنين».
إذا أردت أن تشبهه بأحد ممثلي الجيل القديم في هوليوود، بمن تشبهه؟
إنه مثل جون غارفيلد، مكافح في غاية الصدق.
أحداث الفيلم تجري في ولاية فلوريدا، أين كانت مواقع التصوير؟
صورنا المشاهد الداخلية في كاليفورنيا، والمشاهد الخارجية كانت في فلوريدا، حيث صورنا هناك مدة أسبوعين. للحظة، فكرنا بالتصوير في الشاطئ الغربي لمنهاتن، لكني ألغيت الفكرة بسبب كرهي للأفلام التي لا يستطيع المتلقي معرفة أماكن تصويرها.
كما أن فلوريدا هي المشهورة بالأعاصير.
نعم، وهذا من أهم مشاهد الفيلم.
لاحظنا أن الصورة في الفيلم كانت خاصة جداً، ما هي التقنية التي استخدمتها؟
قمتُ بالعديد من التجارب على (الفلاتر). أغلب المخرجين يعتمدون على التقنيات لتعديل اللون في مرحلة ما بعد التصوير. أنا أفضّل وضع شيء على العدسة أثناء التصوير. وجدت نوعاً من (الفيلتر) اسمه (دوبل ستراو)، يعطي لوناً قوياً أقرب إلى الأصفر العنبري، استخدمناه طيلة الفيلم، عدا المشاهد التي تدور في النادي لأنها تحتاج إلى إضاءة صارخة.
في هذا الفيلم، تقوم مرة أخرى بطرح مسألة أخلاقية دون اللجوء إلى الوعظ
الفيلم يطرح جانباً اجتماعياً لم يتم التطرق له من قبل. لا يوجد مسدسات أو تفجيرات لكنه فيلم أميركي، يطرح قضية تخص المجتمع الأميركي.
هل سيكون فيلم Behind the Candelabra الذي تصوره الآن، فيلماً أميركياً أيضاً؟
نعم، على الأرجح. أنهينا الأسبوع الرابع من التصوير، بقي أمامنا ثلاثة أسابيع. مايكل دوغلاس ومات ديمون يقدمان أداءً مذهلاً، أنا في غاية الحماس لمشاهدة رد فعل الجمهور.
متى ستبدأ عروض هذا الفيلم؟
العرض الأول سيكون في فرنسا، في مهرجان (كان) القادم، أيار 2013. ليعرض بعدها في صالات السينما العالمية.
وفيلم The Bitter Pill، الذي صورته أيضاً العام الفائت، متى ستبدأ عروضه؟
قدمنا عرضاً جماهيرياً خاصاً لهذا الفيلم، وسنقدم عرضاً آخر في أيلول. سيعرض الفيلم في الصالات اعتباراً من شباط العام القادم.
هل ستشارك بهذا الفيلم في مهرجان برلين؟
نعم، ربما. لم أنته بعد من تنظيم جولتي.
هل سيكون فيلم Behind the Candelabra آخر فيلم تقوم بإخراجه كما صرحت سابقاً؟
اتخذت هذا القرار عام 2008 عندما كنت أصور فيلم Che. سأبقى فخوراً بعدد وتنوع الأفلام التي استطعت إنجازها خلال حياتي. بدأت عام 1989 بفيلم (جنس، أكاذيب وفيديو) الذي أوصلني إلى السعفة الذهبية في مهرجان (كان). منذ ذلك الوقت عملت بإيقاعي الخاص، تقريباً فيلم كل تسعة أشهر. وعلى الرغم من نجاح أفلامي حتى اليوم، أشعر بأني لست متصالحاً مع هذا الزمن بسبب تغير ذوق الجمهور.
ما الذي ستفعله بعيداً عن الإخراج السينمائي؟
سأؤلف كتاباً عن الإخراج السينمائي، ألخص فيه كل ما تعلمته خلال تجاربي.
ما هي نصيحتك للمخرجين الشباب؟
من لديه إيمان عميق بمشروعه، يجب أن ينطلق فوراً دون انتظار الإذن من أحد. كل شيء يظهر على الشاشة، حتى مدى قناعتك وثقتك بعملك. المشكلة هذه الأيام تكمن في وجود الكثير من المخرجين الشباب، وكلهم يريدون أن يصبحوا تارانتينو أو جيمس كاميرون. التأثر بالآخرين ليس عيباً، شريطة أن يمتزج بإبداعك الخاص.