2013/05/29
خاص بوسطة- محمد الأزن
"فضل من الله، وانشالله نبقى عند حسن ظن الناس اللي بحبونا"... تلك باختصار كانت ردّة فعل المؤلف الموسيقي سعد الحسيني على فوز شارة مسلسل "الولادة من الخاصرة- ساعات الجمر" بالمرتبة الأولى في استفتاء بوسطة حول انتاجات 2012، حيث حققت نسبة 82.2% من أجمالي عدد الأصوات عن هذه الفئة، وتلتها في المرتبة الثانية شارة مسلسل "رفّة عين" للـ"الحسيني" ايضاً بنسبة 4.5%.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتردد فيها اسم سعد الحسيني كأفضل مؤلف موسيقي سوري، في العديد من الاستفتاءات الخاصة بالدراما السورية والعربية، فهو الأفضل للعام الخامس على التوالي في واحد من أكبر المنديات العربية، كما أن شارة "الولادة من الخاصرة" – من كلمات سامر غزال وبصوت المغنية السورية فرح يوسف - احتفظت بصدارتها بين شارات المسلسلات السورية على مدى الموسمين 2012، و2011، وحظيت شارة مسلسل "رفّة عين" أيضاً باحتفاء جماهيري وصفه الحسيني في تصريحٍ خاص لموقع «بوسطة» "بالـمفاجئ"، حيث تلقى العديد من الاتصالات لإبداء الإعجاب بها، رغم أنّها مأخوذة من أغنية بعنوان "شبه اعتذار" لحنّها الحسيني للمغني السوري ينال طاهر في العام 2000، ولم تنل حظّها كما يجب من الشهرة، وحينما طُلِبَ منه إعداد الموسيقا التصويرية لمسلسل "رفّة عين" وجد الأغنية مناسبة فاعتمدها " لضيق الوقت حيث تم تكليفه بالعمل متأخرا ولأنه وجدها مناسبة للمسلسل بعد إضافة عناصر جديدة عليها، وقال الحسيني لـ«بوسطة»: "عليّ الاعتراف بأن المزاج العام لم يكن مواتياً لتقديم المزيد من الإبدع بالنسبة لي كمؤلف موسيقي، ولبقية الزملاء – على ماأعتقد – لذلك عوّلت خلال الموسم الفائت على الحرفية فقط، والمفاجئ أن النتائج كانت جيدة بحسب ردود الأفعال التي أتنني، على عكس ما توقعت، سواءً بالنسبة لـ( رفّة عين)، (المفتاح)، (بنات العيلة)، و(الولادة من الخاصرة) بطبيعة الحال."
وأضاف الحسيني: "ربما بدأ الناس يحسّون بالجهد الذي أبذله في الموسيقا التصويرية لأنني ابتعدت مؤخراً عن أعمال البيئة الشاميّة، والتوفيق من الله."
وخلال حديثنا مع سعد الحسيني أردنا التأكد من معلومات وردت لموقع «بوسطة» جاء فيها أن المغنيّة السورية "نور عرقسوسي" التي تألقت مؤخراً في مرورها الأوّل ببرنامج "The Voice" هي من رشحّها الحسيني لغناء شارة مسلسل "بنات العلية"، لولا أن الجهة المنتجة أصرّت على أن تكون الشارة بصوت إحدى نجمات الغناء المعروفات، فأصر الحسيني أن تكون النجمة التي تغني الشارة سورية، لتغنيّها فيما بعد الفنانة ميّادة بسيليس والتي لا تعلم بقصة ترشيحه لنور كما أعلمنا الحسيني، الذي علق على هذا الموضوع قائلاً: "هذا الكلام صحيح، لكن شارة بنات العيلة كانت رائعة بصوت السيدة ميادة، وفيما يتعلق بموضوع نور يكفيني القول؛ إنني شعرت بفرحٍ كبير حينما نجحت عرقسوسي في الاستئثار باهتمام أربعة من نجوم الغناء العربي المعروفين خلال ثوانٍ قليلة من إطلاق صوتها في البرنامج، مما جعلني أكيداً من صحة خياري تجاهها، وحزيناً في آنٍ معاً لأنني حُرمت من أن أكون أول من قدم هذا الصوت الرائع، وأقول لنور عرقسوسي برافو."
وشددّ سعد الحسيني على أن سورية ملئية بالأصوات الجميلة التي يحرص على تقديمها باستمرار من خلال شارات المسلسلات السورية عاماً بعد عام، معتبراً أن من واجب شركات الإنتاج الوطنية تقديم الفرص الحقيقية لتلك الأصوات ونشرها عبر درامانا، وأضاف قائلاً: "لن أتنازل عن فكرة تقديم موسيقا المسلسلات السورية، بأصوات سورية، وأخالف بعض شركات الإنتاج الرأي بأنه حينما يغني نجم عربي معروف شارة المسلسل يساهم في انتشاره – مع إحترامي وتقديري لجميعهم - ، بل اعتقد أن العكس تماماً هو الصحيح"، وختم الحسيني حديثه لبوسطة بالقول: "نجم الغناء العربي اللي بغنّي شارة مسلسل سوري؛ أمّه جايبته بليلة القدر، وهو أو هي المستفيد الأكبر وليس المسلسل السوري كما يظن البعض للأسف، وبعدين دخيلك من هالمسلسل يللي بدو ينشهر بسبب نجم فقط ما لأن العمل الفني هو جهد جماعي وليس فردي."
وتوجّه المؤلف الموسيقي سعد الحسيني كل من ساهم ف تواجده على الساحة الفنيّة.