جمال سليمان يواجه التشهير مجدداً، ويرد على من وصفهم بالـ"كلاب الإلكترونيين"

بوسطة – تحرير: محمد الأزن

تستمر حملات التشهير على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي ضد الفنان جمال سليمان على خلفية موقفه المعارض لسياسات الحكومة السورية مما يجري في البلاد منذ مايزيد على العام والنصف، والذي أعلن عنه في أكثر من ظهورٍ تلفزيوني مؤخراً منها: في برنامج "استوديو بيروت" مع جيزيل خوري على قناة العربية، ثم على قناة "اورينت" المعارضة خلال شهر تموز 2012.

وقد اتخذت الحملات التي استهدفت سليمان خلال الأيام القليلة الماضية منحى يستهدف النبش في خفايا الحياة الشخصية للنجم السوري، وتَقَصّدِ الإساءة إليه بأشكالٍ مختلفة منها نشر صورة تظهره يحتفي بإحدى الراقصات ويتبادل معها الرقص في حفلةٍ خاصّة، واتهموه بالإدعاء بأن: "مشهد الدم السوري يحرمه النوم بينما هو يقضي سهراته في المرابع الليلية"، مما دفع  جمال سليمان للرد عبر صفحته الخاصة على "الفيسبوك" مبدياً استياؤه من الطريقة التي ينتهجها مهاجموه قائلاً: "البعض يشوّه صورة كل من يريد لسوريا الديمقراطية، والتعددية، وانتخابات حرة وقضاء مستقلاً ورقابة محترمة على ثروات بلادنا التي تنهبها حفنة من الأشخاص."

وعلّق على الصورة المنشورة بالقول: "عمر هذه الصورة حوالي خمس سنوات وليس يومين كما ادّعوا، لأنني لم أكن في القاهرة خلال الأيام المنصرمة بل في أبو ظبي للاطمئنان على والديَّ اللذين أجبرا على عيش شيخوختهم بعيداً عن وطنهما بسبب الأهوال التي تجري في سوريا."

وأكد سليمان أنّ الصورة مأخوذة في فندق الـ "آرت هاوس" بدمشق خلال حفل عشاء في مناسبة “مهرجان دمشق السينمائي"، قائلاً:  "بالفعل كان عشاءً ممتعاً رقصنا فيه ودبكنا وقضينا وقتاً ممتعاً وعندي عشرات الصور غير تلك التي أخذتموها عن إحدى الصحف المصرية التي نشرتها آنذاك أي قبل خمس سنوات."

وأضاف  جمال سليمان:"القاصي والداني يعرفان أنني لست من هواة السهر، وأنني أذهب إلى النوم باكراً، وأنّ المكان الوحيد الذي كنت أسهر فيه خارج المنزل هو بيت صديق أو في مقهى الروضة بدمشق، وأنا أنام وآكل وأعمل على قدر ما أستطيع خدمةً لبلدي وأهلي كي نحفظ مجتمعنا بعيداً عن الكراهية والانقسام الطائفي والميل إلى ذهنية الانتقام العنفي وهي الفواحش الوطنية التي أسهم الكلاب الإلكترونيون في نشرها والترويج لها."

وسخر  سليمان من الاتهامات التي وجهت متسائلاً: "قالوا إنني أتبرع للجيش الحر وقبلها قالوا إنني أتقاضى أموالاً من الخارج ثمناً لموقفي الخياني من وطني، فهل أنا من الذين يقبضون أم من الذين يدفعون؟."

وختم تعليقه موجهاً كلامه إلى ناشري الصورة:  "أعود وأقول إنكم فاشلون وكذابون ومفلسون.

وكان النجم جمال سليمان قد واجه سابقاً لحملة عنيفة  أواخر العام الفائت،  وتعرض  للتهديد مع أسرته على خلفية خبر كاذب لفقه أحد المواقع الإلكترونية السورية عن توجيهه تحية باسم الفنانين السوريين إلى قناة الجزيرة لتغطيتها "المشرّفة" للأحداث في سورية - بحسب الموقع- ، وذلك على هامش مشاركته في مهرجان الدوحة السينمائي (ترابيكا) الذي اختتم فعالياته أواخر شهر أكتوبر2011، وبعد أن هدأت العاصفة المثارة من حوله، عادت الأمور مجدداً إلى التوتر الصيف الماضي بعد اتهامه بلقاء معارضين سوريين في القاهرة، الأمر الذي حال –على الأغلب- دون ظهوره  في أيٍ من مسلسلات الدراما السورية خلال الموسم 2012، بعد أن كان مقرراً أداؤه لإحدى الشخصيات في مسلسل "ساعات الجمر"، ليكتفي ببطولة المسلسل المصري "سيدنا السيد".