2013/05/29
حاتم جمال الدين ومحمود مصطفى: الشروق
إسماعيل عبدالحافظ رائد المدرسة الواقعية فى الدراما المصرية، قدم خلال مشواره الطويل العشرات من الأسماء التى انطلقت لعالم الشهرة والنجومية بأدوار حملت توقيعه، وفى السطور التالية نرسم صوره لإسماعيل عبدالحافظ الفنان والإنسان من خلال شهادات يدلى بها أبطال أعماله الذين راعهم رحيله المفاجئ بعيدا عن أرض الوطن الذى ذاب فيه فنا وعشقا.
خالد زكى: صانع نجوم
يقول الفنان خالد زكى: «من حسن حظى أن اختارنى إسماعيل عبدالحافظ للعب دور بطولة فى مسلسل الشهد والدموع، والذى يمثل نقطة انطلاقى فى العمل بمجال الفنى» ويضيف بأن عبدالحافظ كان له الفضل فى تقديم نجوم كثيرة ومن أجيال مختلفة، مشيرا إلى مسلسل ليالى الحلمية التى استمرت لعدة سنوات، وقدمت عددا كبيرا من النجوم. وقال إنه كان يملك طاقات إخراجية متميزة بداية من النظرة الثاقبة فى اختياره للنصوص التى قدمها خلال رحلته، إلى اختيار الأبطال الذين يضعهم فى أدوار تناسبهم، فضلا على قدرته على إدارة الممثلين، واستفذاذ ملكاتهم الإبداعية.
وائل نور: توج مشواره مع عكاشة بالمصراوية
ويرى الفنان وائل نور أنه المخرج الراحل منحة فرصة عظيمة عندما اختاره للمشاركة فى بطولة مسلسل المصراوية، والذى كان بمثابة تتويج لحالة التوأمة التى جمعته بالكاتب الراحل أسامة أنور عكاشة لسنوات طويلة. وأرجع نور سر جماهيرية المخرج إسماعيل عبدالحافظ لانحيازه للناس فى بر مصر والذين عبر عنهم بصدق فى معظم أعماله، وقدمهم فى أجمل صورة على الشاشة، فأحبه الناس وتعلقوا بأعماله، مشيرا إلى الحالة التى لمسها فى البلاتوهات والتى تعبر عن انحيازه للبسطاء، والتى تمثلت فى مائدة الإفطار التى كان يقيمها يوميا قبل التصوير والتى كانت تجمع النجوم والعمال قبل بدء التصوير.
أثار الحكيم: أسطورة لن تتكرر
عبرت الفنانة أثار الحكيم عن حزنها الشديد لفقدنا مخرج بحجم وعبقريه إسماعيل عبدالحافظ الذى كان يتميز بطيبة قلب وعشقه للفن. تذكر ترشيحه لها فى مسلسل ليالى الحلمية الجزء الأول والثانى، وتقول: كنت سعيدة للغاية، حيث كانت تعد من أهم أعمالى فى التليفزيون، وعندما طلبت عدم إكمال تصوير الجزء الثالث حزن للغاية، لكن منعنى الحمل من مواصلة المسلسل». وأضافت أثار أن عبدالحافظ كان ابن بلد بجد، وكان يحتضن الفنانين ويحاول إخراج واكتشاف مواهب بداخلهم فهو له بالتأكيد تأثير كبير على الدراما فى مصر والوطن العربى من خلال الأعمال العظيمة التى قدمها من قبل والتى علقت فى أذهان الجمهور، فالمخرج العظيم ستظل أعماله خالده فى قلوبنا جميعا فهو أسطورة لن تتكرر.
أحمد عبدالعزيز: رائد الواقعية التليفزيونية
«رائد الواقعية فى التليفزيونية المصرية» هكذا وصف الفنان أحمد عبدالعزيز المخرج إسماعيل عبدالحافظ، وقال إنه فنان صاحب مبدأ، وظل طول ملتزما بقضية ثابته ظهرت فى كل أعماله التى انحازت للبسطاء من أهل مصر، وكان مسلسل الوسية الذى لعب بطولته إحدى المحطات فى هذا المشوار الذى قطعه المخرج الراحل». وأشار عبدالعزيز إلى حالة الشاعرية التى يضفيها على أعماله عبر أستخدامه لمقاطع الغنائية، والتى كان يستعين فيها أيضا ببعض الأغانى الفلكلورية، والتى أعطت أعماله الدرامية مذاقا خاصا يميزه بين مخرجى الدراما التليفزيونية.
مجدى كامل: بلسم البلاتوهات وأبوالفنانين
الفنان مجدى كامل كان آخر أبطال المخرج الراحل قال: «عم إسماعيل كان بلسم بلاتوهات التصوير، فمجرد وجوده يشيع حالة من البهجة والحب بين العاملين فى المسلسل الذى يقوم بإخراجه، وهو خسارة كبيرة للفن المصرى والعربى».
وأشار إلى حب إسماعيل عبدالحافظ لأبطال أعماله، وقال إنه كان يحرص دائمة على ظهور أبطاله فى أحلى صورة على الشاشة، وكان يهتم بكل التفاصيل الصغيرة قبل الكبيرة. محمد رياض: عبر بصدق عن مجتمعه
يؤكد الفنان محمد رياض أن لإسماعيل عبدالحافظ الفضل فى تقديم أجيال من الفنانين الذين أصبحوا نجوما على شاشة السينما والتليفزيون، مشيرا للفرصة التى منحها له وطارق لطفى فى القيام بأدوار بطولة فى مسلسل العائلة، وقال إنه كان بمثابة أب لكل من عملوا معه، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، فهو نموذج للشخصية الريفية بما تحمله من أخلاقيات وصفات الكرم والشهامة والوفاء والصدق، والإخلاص الذى بدا واضحا فى كل ما قدمه على الشاشة من أعمال عبرت بصدق عن مجتمعه. ويضيف أن عبدالحافظ يعد واحدا ممن ساهموا فى صناعة مجد الدراما العربية وريادة الفن المصرى للمنطقة، وبرحيله يكون الفن العربى قد فقد واحدا من أبنائه المخلصين.