2013/05/29
دار الخليج – فنون
تعيش الفنانة ليلى علوي هذه الأيام فرحة نجاح مسلسلها الأخير “نابليون والمحروسة” الذي أبدعت بأدائها فيه . في لقائنا معها تحدثت عنه وعن السينما وعن زوجها وعلاقتها به وغيرها من الموضوعات أثناء زيارتها الأخيرة إلى بيروت .
بعد النجاح الكبير الذي حققه مسلسل “نابليون والمحروسة” ألم تشعري بالندم لأن مشاهدك كانت قليلة مقارنة بممثلين آخرين أقل منك في النجومية والشهرة؟
وما علاقة عدد المشاهد بالشهرة والنجومية؟ أنا فنانة تبحث عن التميز، وقد وجدت دور “نفيسة” أم المماليك الذي قدمته مؤثراً ومحورياً في الأحداث، إضافة إلى أنني كنت أعرف منذ البداية أن العمل بطولة جماعية مركزيتها القصة . لقد “شبعت” من التمثيل ولم يعد يهمني عدد المشاهد بقدر ما تهمني القيمة الفنية للعمل الذي أقدمه .
في الوقت الذي أشاد النقاد فيه بالمسلسل لم يحظ بنسبة المشاهدة المطلوبة جماهيرياً، ما السبب برأيك؟
أعتقد أن المسلسل تتم متابعته بشكل جيد على القنوات الفضائية التي عرضته، وإن لم يتم تسويقه بصورة جيدة والسبب كثرة الأعمال الفنية المعروضة هذا العام، وأعتقد أن المسلسل سيفوز بنسبة مشاهدة أعلى عند عرضه الثاني .
من بين المسلسلات الكثيرة التي قدمت هذا العام، مع من كانت تتنافس ليلى علوي؟
لم أدخل في يوم من الأيام في منافسة مع أي من زملائي، لأن أسلوبي يختلف عن أي زميل أو زميلة، كما أن “نابليون والمحروسة” مسلسل تاريخي يرصد فترة زمنية من تاريخ مصر، وهي فترة الحملة الفرنسية عليها، وأعتقد أن من بين عشرات المسلسلات التي تم تقديمها لا يوجد مسلسل يناقش القضية نفسها .
لو عدنا للمسلسل، ما سر انجذابك لشخصية “نفيسة”، رغم أنها غير معروفة تاريخياً؟
ربما كان هذا هو أحد أسباب قبولي للعمل، فهى شخصية جديدة تماماً ولم نسمع عنها فى تاريخنا رغم دورها الكبير أثناء الحملة الفرنسية، كما أنني أعجبت بحبها الغريب والكبير لمصر وخوفها عليها، إلى جانب كل ذلك أنا معجبة بالعمل ككل وأعتبره مختلفاً عن أي عمل سبق وقدمته سواء في السينما أو في التلفزيون من حيث المعالجة والإخراج الرائع للعبقري شوقي الماجري .
الشخصية غير معروفة، كيف تم تحضيرك لتقديم دورها؟
لا أنكر أن المهمة كانت صعبة إنما غير مستحيلة، ففي البداية ساعدتني الكاتبة عزة شلبي على التعرف عليها وحكت لي كثيراً عنها . ومثلها ساعدني المرجع التاريخي حلمي شلبي وأمدني بالكتب التي تحكي عن هذه السيدة العظيمة وتاريخها وعن فترة الحملة الفرنسية على مصر، وجاء اجتهادي الثاني في اختيار الملابس وألوانها، وكان ذلك بالتنسيق مع مصممة الملابس سها حيدر .
قدم المخرج العالمي يوسف شاهين منذ سنوات فيلم عن الحملة الفرنسية باسم “وداعاً بونابرت”، ما الفرق بين العملين؟
فرق كبير . . المسلسل يختلف كثيراً عن الفيلم لأنه يرصد التاريخ بحذافيره، فنحن لم نضف وجهة نظر سواء ضد أو مع الحملة الفرنسية، بعكس الرائع والراحل يوسف شاهين الذي وضع تصوره .
بعيداً عن مسلسلك، ما أكثر المسلسلات التي تابعتها خلال شهر رمضان؟
مسلسلات كثيرة مثل “باب الخلق” للفنان محمود عبدالعزيز و”فرقة ناجي عطا الله” للفنان عادل إمام و”كيد النساء” لنبيلة عبيد وفيفي عبده، وشاهدت كذلك مسلسل “الهروب” لكريم عبدالعزيز، و”خطوط حمراء” لأحمد السقا، ومسلسلات أخرى تابعتها بشكل غير منتظم نظراً لضيق الوقت .
كثرة عدد الأعمال التي تجاوزت ال70 تقريباً، هل ترين أنها في مصلحة الدراما؟
صراحة هي سلاح ذو حدين . كثرة عدد المسلسلات وكمية النجوم أبطالها هو إثراء للدراما المصرية التي أرى أنها استعادت هيبتها ومجدها بعدما حاول البعض سحب البساط من تحتها بالمسلسلات التركية المدبلجة وغيرها، ولكن في الوقت نفسه هي مضرة لأن الوقت لا يسمح بالعرض المناسب لكل هذه الأعمال، وهو ما يتسبب في ظلم الكثير منها وعرضه في أوقات غير مناسبة . لذا أرى الحل في عمل مواسم جديدة بعيداً عن رمضان تعرض فيها الأعمال التلفزيونية طالما رمضان لن يتحمل هذا الكم الكبير .
تفرغت منذ سنوات للعمل في التلفزيون مما أبعدك عن السينما، ترى ما السبب؟
لم أبتعد عن السينما، ولكن كل من يعرفني يعرف جيداً أنني لا أقبل أي عمل سواء في السينما أو التلفزيون لمجرد التواجد فقط . أختار أدواري بعناية فائقة، ورصيدي الفني يمنعني من تقديم أي شيء، أمامي الآن عملان جديدان قد أختار الأكثر تلاؤماً مع تاريخي الفني وشروطي .
لو انتقلنا لليلى علوي الإنسانة، كيف هي حياتك الأسرية والزوجية؟
الحمد لله، أعيش حياة أسرية مستقرة وسعيدة جداً مع زوجي، وابني ووالدتي . . نعيش بسعادة وبيننا تفاهم كبير .
توقع الجميع بعد زواجك من رجل الأعمال منصور الجمال أن تفكري في الإنجاب وهو ما لم يحدث؟
الحمد لله أنا راضية بنصيبي ووضعي الحالي، ولا أفكر في الإنجاب مكتفية بتربية خالد الذي أشعر بأنني لو كنت قد انجبت لما أنجبت ولداً بحنانه وحبه لي.