2013/05/29
بوسطة – مواقع وصحف عالمية
أحدث المخرج الأمريكي تيرينس ماليك، انقسامًا في مهرجان البندقية السينمائي الدولي مثلما لم يفعل أي مخرج على الساحة الان وقوبل فيلمه (يا للعجب) الذي يدور حول الحب والوفاء لدى عرضه في المهرجان، أمس الأحد، برفض قابله نفس القدر من الترحيب.
والفيلم هو ثاني أفلام ماليك في غضون عامين بعد فيلم (شجرة الحياة) الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية لأحسن فيلم في مهرجان كان السينمائي الدولي، العام الماضي.
ويتنافس الفيلم للفوز بجائزة الأسد الذهبي في مهرجان البندقية، والتي تعادل السعفة الذهبية في مهرجان كان ويخوض المنافسة ضمن 18 فيلمًا في المسابقة الرئيسية بالمهرجان، إلا أنها ستكون مفاجأة كبرى إذا أعلن عن فوزه بالجائزة في حفل الختام، المقرر يوم السبت القادم.
وتدور أحداث الفيلم حول شخصيتي إفليك وكوريلنكو الممثلة الأوكرانية المولد التي ما زال الناس يتذكرونها بشخصية كاميل التي أدتها في فيلم جيمس بوند (العزاء الأخير) وهما في الفيلم عاشقان لا يمكنهما العيش معًا.
وتنتقل كوريلنكو من باريس إلى بلدة صغيرة في الولايات المتحدة، وبعد أن تكافح للتأقلم على حياتها الجديدة تقرر العودة لفرنسا.... وتقيم الشخصية التي يؤديها إفليك علاقة غرامية مع صديقة قديمة قبل أن تعود شخصية كوريلنكو.
والنقطة الأكثر إثارة للجدل في الفيلم ليست هي الحكاية على أية حال... فالفيلم لا يحتوي على الكثير من الحوار وتطغى عليه عبارات ترددها الشخصيات، ويظهر إفليك بدون مشاعر وهناك أيضًا الكثير من اللقطات القريبة من وجوه الممثلين في ضوء الشمس، ويرقص الممثلون ويقفزون وسط الحقول والحدائق.
ولهذا تباينت آراء النقاد في الفيلم... وكتب تود مكارثي في مجلة (ذا هوليوود ريبورتر) يقول: "مهما حقق ماليك من حرفية إلا أن الفيلم خاصة الساعة الثانية الشاقة منه تجيء بلا هدف محدد"..الفيلم بدون موزع داخلي حاليًا وسيجد صعوبة في الحصول على جمهور يذهب لمشاهدته في أي سوق".
لكن مجلة فارايتي وصفت الفيلم، بأنه "ساحر" ووصفت ماليك بأنه "مخرج لم يفقد قدرته على التحرك والابهار"