2013/05/29
عمرو عاشور – الأخبار
لم تخفف الشهرة الواسعة لسلافة معمار، قلقها من تجربتها الأولى في مصر، خصوصاً أنها تقف مع النجم يحيى الفخراني. وبعدما أوشك شهر الصوم على نهايته واجتازت اختبار «الخواجة عبد القادر» بنجاح، تبدو النجمة السوريّة راضية عن تجاوب الجمهور مع شخصيّة زينب، الفتاة الصعيدية التي تقع في غرام الخواجة على الطريقة الصوفية. هكذا، تعيش سلافة نجاحاً مزدوجاً، حيث يحقّق مسلسلها السوري «أرواح عارية» للمخرج الليث حجو، نسبة مشاهدة مرتفعة في سوريا والعالم العربي.
قبل مغادرتها أرض المحروسة، صرّحت معمار لـ«الأخبار» أنّ تعاونها مع الفخراني تأخر قليلاً، شارحة «أننا التقينا قبل عامين في حفل التكريم السنوي لشبكة «راديو وتلفزيون العرب»، وأشاد بأدائي في مسلسل «زمن العار»، ووعد بأن اللقاء أمام الكاميرا سيكون وشيكاً. ولم تحن الفرصة إلّا قبل أشهر، عندما تلقيت اتصالاً من المنتج أحمد الجابري ناقلاً لي رغبة الدكتور يحيى ــ كما يلقّبه الوسط الفني ــ في أن أشاركه بطولة المسلسل الجديد».
ورغم أن العمل مع أحد أبرز النجوم المخضرمين في القاهرة أمر مغر، لم تشأ النجمة السوريّة حسم الموضوع، تقول: «طلبت قراءة النص قبل أن أصدر حكمي. شجعني وجود الدكتور يحيى على رأس العمل على قبوله، إضافة إلى «الورق» المميّز للمؤلف عبد الرحيم كمال والطموح الذي يتميز به المخرج الشاب شادي الفخراني». بعدها، اطمأنت بطلة «الغفران» بعد البروفات، وجلسات العمل المكثفة مع الفخراني وطاقم الممثلين. وتضيف «حصلت على المعلومات اللازمة عن اللهجة الصعيدية التي لمست تقاربها مع اللهجة السوريّة». ورغم تأخر ظهورها إلى الحلقة 11، أكدت أن ما أغراها في الدور ليس مساحته، فالأهم بالنسبة إليها هو «القصة والسيناريو».
لم تقلق نجمة «طوق الياسمين» من لعبة مرور الزمن التي بني على أساسها النص بين الأربعينيات والتسعينيات، «علماً أنني خشيت أن يتهمنا البعض بالاستخفاف بالمشاهد، وبالفعل لمست استغراباً في الحلقات الأولى، لكن جمال النص جذب المشاهد فأدرك المقصود مع مرور الحلقات». وتشرح معمار أن «وجود زمنين مختلفين في سياق الأحداث يحمل اسقاطات على أن التاريخ يعيد نفسه»، لافتة إلى أن «الأمر يتمثل في قضية الأضرحة والمقامات التي تثير صراعاً بين السلفيين والصوفيين». وتشير سلافة إلى «أنني قرأت أخيراً رواية «الخيميائي» لباولو كويلو، وأصبحت مؤمنة بطاقات البشر خصوصاً أولئك الذين يحملون نظرة طيّبة للحياة والطبيعة».
ورغم وصولها المتأخّر، استطاعت أن تنضم إلى قائمة نجوم الشام المحبوبين في القاهرة. تؤكد أنها لم تقصد مصر طمعاً بشهرة إضافيّة. «أعترف بأن مصر هوليوود الشرق، وكلنا كبرنا على الدراما المصرية لأنها الوحيدة التي كانت تسوق عربيّاً». ومع ذلك، لا تعتبر أن الفضل في شهرة النجوم السوريين، يعود إلى مصر، «لأن الدراما السورية تمكنت من اختراق السوق العربيّة منذ سنوات». تستطرد بأنّ «جمال سليمان مثلاً معروف في الشارع المغربي والتونسي والخليجي»، معتبرة أن «المشكلة تكمن عندكم فقط، لأن الجمهور المصري منغلق، ولا يشاهد سوى فضائياته التي تكتفي بالدراما المحلية».
بعيداً عن الدراما، نفت سلافة ما أشيع حول إقامتها في بيروت: «قصدت العاصمة اللبنانيّة في زيارة خاطفة، لأن زوجي المخرج سيف الدين سبيعي، كان مرتبطاً بعمل هناك». تعترف سلافة بأنّها لا تجيد التحدث في السياسة، لكنها تعلن رفضها لما يجري في سوريا، «ولا يعنيني أي كلام يتهمني بأنني مع النظام أو ضده، بقدر ما يؤلمني موت الأبرياء»، معربة عن خشيتها من «الفوضى الآتية لأن قضيتي في النهاية هي الإنسان وليس النظام».