2013/05/29
البعث ميديا– محمد أنور المصري
من خلال دور واحد، استطاعت الفنانة نظلي الرواس أن تكون بين نجمات الدراما السورية فبعد انقطاع سنوات عن العمل الفني، عادت من خلال دورها في مسلسل جلسات نسائية الذي كان من أكثر المسلسلات السورية متابعة لهذا العام، بما حمله من واقعية ورومانسية وأحاسيس جميلة.نظلي ليست جديدة على الوسط، فهي خريجة المعهد العالي للفنون المسرحية، وزوجها جلال شموط كان أستاذها في المعهد.
لكنها ومنذ بداية زواجها فضلت التفرّغ لعائلتها وابنتيها خوفاً من أن يسرقها الفن من حياتها الشخصية.
- تشاركين هذا العام بالعمل الاجتماعي " بنات العيلة " لرشا شربتجي ورانيا بيطار ماذا تخبرينا عن الأصداء الأولى للعمل ؟
لمست أصداء مهمة من خلال عرض الحلقات الأولى من العمل .. شخصيتي في العمل تختلف تماما عما قدمته في العام الماضي بمسلسل جلسات نسائية وسأترك التقييم الأخير للجمهور مع نهاية عرض العمل .
- إطلالتك الأهم كانت من خلال مسلسل جلسات نسائية، هل ما زلت تعيشين فرحة نجاح العمل؟
أعتبر نفسي محظوظة لمشاركتي في هذا العمل الذي يضم مجموعة مميزة من الأفراد، من ممثلين والمخرج والكاتبة وكل من ساهم فيه.
كما أني سعيدة بالحالة التي وصل إليها العمل، فحتى الآن يقولون لي إن دوري كان جميلا ومميزا واعتبر ذلك دفعا وتشجيعا وأتمنى أن أقدم الأفضل في المستقبل.
- وهل كنت تتوقعين هذا النجاح؟
نجاح العمل له علاقة بنجاح الأشخاص الموجودين، بداية بالكاتبة ريم حنا التي كتبت النص بشكل شفاف مع تفاصيل أنثوية مهمة موجودة لدى كل أنثى. كما أن المخرج مثنى الصبح كان متقنا للعبته. والممثلون والفنيون مشكورون جميعا على ما بذلوه من جهد جيد أدى إلى نجاح العمل.
- قلتي إن غيابك عن الوسط الفني كان لسبب عائلي، فهل كان الغياب برغبة من زوجك الفنان جلال شموط؟
في الواقع غيابي كان بملء إرادتي، أعطيت نفسي فرصة للبقاء في البيت، وقررت إنجاب أطفال خوفا من أن يسرقني الفن.
فأنا تخرجت من المعهد العالي للفنون المسرحية وكنت حينها حاملا بأشهري الأولى، وأنجبت ابنتي ليا، وبعد سنة وعشرة أشهر أنجبت ابنتي الثانية تيا، وانتظرت حتى قوي عودهن وكبرتا وأصبحتا في المدرسة، وبعد ذلك قررت أن أعود إلى الفن وإلى عملي الذي أحب.
- هل يمكن أن تكون قصة سلمى وجلال في مسلسل جلسات نسائية قصة حقيقية، وهل غرابة القصة والحب الذي جمع بين الطرفين هي التي شدّت الناس؟
قصة سلمى و جلال واقعية، وكان ذلك واضحا من خلال الرسائل الإلكترونية والعادية التي تلقيتها. قصص الحب يرغب الناس في متابعتها، فما بالك إن كان صاحب الشخصية جلال هو الممثل المحبوب ذو الرقة والرومانسية سامر المصري.
- قال البعض إن العمل عوض قليلاً عن الدراما التركية كون مجريات الأحداث تشبه إلى حد ما الدراما التركية، هل يمكن أن يكون هذا سبباً أيضا في نجاحه؟
ليس الأمر كذلك، فالواقعية وقصص الحب والخيانة والطلاق، ليست حكرا على الأعمال التركية ولا غيرها من الدراما، بل هي قصص موجودة في حياتنا ونحن ننقلها باختلاف أشكالها وطرقها، لكن المشكلة لدينا تكمن في سياسة تهميش الآخر، فبمجرد نجاح أي عمل يقال ما يقال.
- هل صحيح أن أي عمل يضم مجموعة من الفنانات الجميلات ينجح، كما في جلسات نسائية أو صبايا الذي انتشر كثيراً خليجياً وعربياً؟
لا أعتقد ذلك، فالناس عندما يتابعون عملا من ثلاثين حلقة، لا يكفي أن يكون سبب المتابعة الفنانات المشاركات. وثبت على مرّ السنوات السابقة ومن خلال الأعمال التي قدمت في الدراما السورية أن الناس يريدون بالدرجة الأولى القصة التي تشدهم، ولا يكفي الجمال والشكل والثياب.
وفي الأساس لا مجال للمقارنة بين مسلسل جلسات نسائية ومسلسل صبايا فلكل عمل توجهه وأسلوبه، وعمل صبايا له خصوصيته وفيه نجمات، وكذلك جلسات نسائية.
- هل يمكن أن يستثمر الكتاب والمنتجون هذه الناحية لتقديم أعمال بطلاتها نجمات وأحداثها تدور في الفيلات والبيوت الفخمة، مما يجذب المشاهد أكثر؟
المشاهد يتابع العمل الذي يشده أينما كان، ولطالما كانت تلك الظواهر موجودة في الدراما من بيوت وشوارع وسيارات وغيرها.
- هل تعتقدين أن المثنى صبح غامر بوجودك في بطولة العمل، وكيف كان التعامل معه؟
هذا السؤال يجب أن يوجه إليه. هو صديق زوجي ويعرفني من المعهد، وأنا كنت جاهزة للعمل فأعطاني الدور، وأحب أن أقول له شكراً على الثقة التي منحني إياها.
- كيف وجدت الفنانة أمل بوشوشة، وهل أتقنت اللهجة السورية بشكل جيد، وهل نشأت بينكما صداقة بعد العمل؟
أنا أحب أمل بوشوشة من أيام مشاركتها في برنامج ستار أكاديمي، وأحب طريقة غنائها، وكنت سعيدة بوجودها في العمل، لأنها أضافت إلى تركيبة المسلسل شيئاً جديداً. وهناك صداقة لا بأس بها بيني وبينها ونلتقي في المناسبات.
- وماذا عن بقية بطلات العمل؟
كان هناك علاقة ألفة ومحبة، مما جعل وقت التصوير مرحاً، وبقينا صديقات.