أوليفر ستون:«المال يجمع الناس ويفرقهم»..هذا ماخرجت به من عالم «المتوحشون»

بوسطة – مواقع وصحف عالمية

يطرح المخرج المثير للجدل أوليفر ستون فى فيلمه الجديد «المتوحشون» قضية تمركزت حولها الكثير من موضوعات أفلام السينما الأمريكية على مر العصور وهى تجارة المخدرات وتسليط الضوء على من ينتفعون منها ويروجون لها لتحقيق المكاسب الخيالية، وتدور قصة الفيلم المأخوذة من رواية للكاتب دون وينسلو حول ثلاثة «رجلان وامرأة» يعيشون حياتهم بلا قيود وتنقلب تلك الحياة رأسا على عقب بعد أن تلفت تجارتهم للمخدرات أنظار سيدة أعمال وزوجها المكسيكى حيث تطلب مشاركتهم وتفاجئهم بأمور عديدة.

عن «المتوحشون» يقول أوليفر على موقع كوليدير «اؤمن بوجود عالم المخدرات وباتفاقياته لذا ذهبت إلى المكسيك وتحدثت إلى بعض الناس هناك لجمع المعلومات عن هذا العالم وعلى الرغم من أن أحداث الفيلم غير حقيقية ولكنى تحديت نفسى فى أن أجعل القصة واقعية قدر المستطاع وأتيح للمشاهد الفرصة ليتخيل الأسوأ فى عالمنا الحقيقى وفى زيارتى للمكسيك لاحظت أن هناك مالا كثيرا هناك وغسيل أموال بشكل ضخم والفيلم يصور كل هذا، كما ينقل أيضا فكرة علاقات الحب بين أفراده وكيف يمكن ان يغير هذا الحب من سير أحداث الحياة».

وأكد أوليفر أن الفيلم يركز على أهمية المال وليس المخدرات «فالمال هو الذى يجمع الناس سويا وهو ايضا ما يفرقهم، فالمخدرات فى المكسيك أوجدت اقتصاد تحت الأرض، وما يطلق على تجارة المخدرات بأنها حرب المخدرات فهو ليس صحيحا لأنها حرب على المال يعقد فيها التجار الاتفاق مع الشيطان».

واذا كان يعتقد اوليفر ان للشرطة دخلا فى الامر صرح قائلا: «لا اريد توجيه الاتهامات لأحد حتى لا تصبح غدا عناوين تتصدر صفحات الجرائد، ولكن ما كان واضحا بالنسبة لى عندما كنت فى المكسيك ان هناك اتصالا بين المال والحفلات السياسية».

وعن سبب تقديم أوليفر لهذا الفيلم يقول «أنا مهتم بما يدور حولى فى العالم ولم أكن أريد أن أقدم فيلما وثائقيا عما يدور فى المكسيك من تجارة للمخدرات ولكنى اخترت السير فى هذا الاتجاه لتقديم احداث ربما تحدث غدا وكل ما أردته أن أقدم فيلمًا يتذكره الجميع ويبقى فى الذاكرة فهذه هى مهمة صانع الأفلام»، وعن العمل مع فريق يضم اجيالا مختلفة أوضح أوليفر «لا أستطيع أن أقول إن الأمر كان سهلا بل صعبًا ولكنى سعدت بالعمل مع ذوى الخبرات والشباب الجديد، وسعيد بالأماكن التى صورنا بها فهى تشعرك بواقعية القصة».

ويروى الفيلم قصة بن ويلعبه «ايرون جونسون» وتشون ويلعبه «تايلور كيتش» وصديقتهما اوفيليا وتلعبها «بلاكى ليفلى» وهم يتاجرون فى المخدرات ويقبالون سيدة الأعمال الينا والتى تلعب دورها «سلمى حايك» والتى تقرر أن تشاركهم تجارتهم وتؤكد ذلك بخطف صديقتهم التى يعشقونها وتتحول حياتهم التى كان يعمها السلام إلى حرب بلا رحمة»

وعن سبب اختياره لسلمى حايك يقول «سلمى من أصل مكسيكى ولم تكن تتحدث الإنجليزية عندما أتت إلى هوليوود وقد تحدثت معى عندما قدمت فيلم «u- turn» وقالت لى لماذا لم تختارنى للدور وفى هذا الفيلم اخترتها هى ولم أرى ممثلة غيرها من أجل الدور لأنها أفضل من يقدم هذا الدور».