2013/05/29
وسام كنعان – الأخبار
لا يتوقف الممثل الشاب يامن الحجلي عن العمل. يوصل خريج «المعهد العالي للفنون المسرحية» الليل بالنهار أحياناً ولا ينتظر الفرص حتى تطرق بابه. رغم أنّه لعب أدواراً رئيسة في المسلسلات السورية وحقّق شهرة واسعة في زمن قياسي، إلا أنه بات يهيئ نفسه للعمل كمخرج، بعدما أنجز عملاً درامياً بعنوان «خلصت» سيُعرض على التلفزيون السوري في رمضان، ويحكي عن الأزمة وما خلّفته على المجتمع من خوف وحذر وندوب لا تُحصى.
ولن تقتصر إطلالته الرمضانية على الأدوار التي سيؤديها في الجزء الثاني من «أيام الدراسة» (التلفزيون السوري) و«زمن البرغوث» («المنار»، و«الكويت»، «زي ألوان»، «إنفنتي») و«سيت كاز» و«رفة عين» و«بقعة ضوء» (الدنيا). سيطل الممثل الشاب كمقدم برامج على قناة «آي فيلم» الإيرانية، التي ستطلق برنامج مسابقات رمضانية بعنوان «أنتم والدراما» (إعداد السيناريست عبد المجيد حيدر وإخراج عناد شيخاني).
في ثلاثين حلقة (45 دقيقة كل واحدة)، يسلّط البرنامج الضوء على الدراما التلفزيونية والسينما الإيرانيتين من خلال منافسات تجري بين 16 فريقاً يخضعون لتصفيات حتى يربح الفريق الفائز جائزة البرنامج وهي سيارة حديثة... وستجري المسابقات بطريقة تترك فرصة أمام الجمهور للاطلاع أكثر على نجوم الدراما وأبطال السينما الإيرانية، التي يشهد لها باحترافية عالية، وبابتعادها عن البهرجة والاستعراض وتوجّهها نحو مواضيع تمتاز بعمقها الإنساني.
يعرض البرنامج مشاهد من أفلام إيرانية، وعلى المتسابقين معرفة هوية البطل أو تجسيد حالة إيمائية يحاول من خلالها تعريف زملائه باسم الفيلم أو المسلسل، إضافة إلى تجسيد المتسابقين مشهداً تمثيلياً... طبعاً يجري كل ذلك في قالب ومزاج سوري بحت، من حيث التقديم ولجنة التحكيم المؤلفة من الممثل عبد الرحمن أبو القاسم، والنجمة نادين خوري، والمخرج مظهر الحكيم، إضافة إلى الفرق المشاركة التي تتألّف من الشباب السوري الهواة، أو طلاب معهد الفنون، لكنّ المسابقات ستجري وفق شرط المحطة الإسلامي. هكذا، ستطلّ نادين بالحجاب، وكذلك الحال بالنسبة إلى أي متسابقة ستشارك في البرنامج. وإن كان طبيعياً أن يشاهد الجمهور النجمة السورية ترتدي الحجاب في بعض أدوارها على اعتبار أنها تجسد شخصيات تخضع لهذا الشرط، إلا أنّه من المستغرب أن نشاهد خوري بشخصيتها الحقيقية وكعضوة في لجنة تحكيم وقد وافقت على ارتداء الحجاب، مخالفةً بذلك قناعاتها. هنا يرد يامن الحجلي «الحجاب لم يقف عائقاً أمام سير البرنامج، ولن يؤثر سلباً طالما أننا وافقنا على شرط المحطة الأكثر مشاهدة في إيران، كما هو معروف، فسياسة المحطات تُفرض على صنّاع البرامج والمواد الإعلامية. وهذا واقع لا يمكن إنكاره». وعن الميزانية المخصصة للبرنامج، يؤكد الممثل الشاب أنّها كانت مفتوحة: «لم نطلب شيئاً إلا وقد تم تأمينه حتى ولو كان مكلفاً. وهذه الحالة الإنتاجية هي ضرورة لأي برنامج فني وهي حالة تسهم في زيادة الإبداع. وربما على الإعلام السوري أن يقتدي بهذه التجارب ليصل إلى مستوى مشابه طالما أنّ لدينا دراما هامة نتغنى بها».
إذاً الجمهور السوري على موعد يومي في رمضان، وتحديداً في فترة الإفطار، مع برنامج مسابقات يسلّط الضوء أكثر على الدراما الإيرانية ونجومها...