2013/05/29
أعد الملف-حاتم جمال الدين- إيناس عبد الله ومنة عصام -الشروق ما الذى حققه التليفزيون المصرى فى رمضان؟ سؤال يطرح نفسه بقوة هذه الأيام بعد أن أنفض المولد السنوى وأصبحنا أمام خسارة مالية كبيرة، فوفق الأرقام المتداولة حول ما قام التليفزيون باستخدامه فى إنتاجه أو شراء برامج ومسلسلات للعرض فى الشهر الكريم، بلغ 450 مليون جنيه، بينما أكد الرجل الأول فى وكالة صوت القاهرة إبراهيم العقباوى منذ بداية شهر رمضان أنه سيحقق 160 مليون جنيه كحد أقصى من تسويق الإعلانات على كل الشاشات التابعة لماسبيرو، فمن سيتحمل تلك الخسارة الفادحة؟ أسامة الشيخ رئيس اتحاد الإذاعة والتليفزيون دافع عن سياسته الاقتصادية التى تعتمد على الإنفاق بسخاء والشراء بلا حدود والمراهنة على العروض الحصرية على الشاشة المصرية، وقال إنه قام بإنتاج وشراء مسلسلات لعام كامل ولم يشتر لشهر رمضان فقط، مشيرا إلى أنه اشترى فى أضيق نطاق، وأنه اشترى مسلسلات نجوم لهم جماهيرية مثل يسرا وهند صبرى وأحمد مكى إضافة لمسلسل الجماعة، بينما شارك بنسب تتراوح بين 25 و40% فى باقى الأعمال التى جاءت من خارج ماسبيرو، وقال إن نتائج هذه السياسة ستتضح على مدى العام، وبعد إعادة هذه المسلسلات فى القنوات الفضائية، حيث سيحصل التليفزيون على نسبة توازى حصته فى هذه المسلسلات. وقال الشيخ إن مبدأه الأساسى الإنفاق بشكل جيد حتى يستطيع تحقيق إعلانات، لأن الإعلانات لن تأتى لأعمال ضعيفة، وأن هناك قيما جديدة لفنون الصورة يجب أن يتحلى بها التليفزيون المصرى من ديكور وإضاءة ومستوى صورة جيدة. وأوضح مسئولون فى ماسبيرو أن التليفزيون المصرى منوط به إنتاج وعرض مواد درامية وبرامج ذات قيمة، وتلبية احتياجات المشاهد المصرى فى مشاهدة مواد ترفيهية وغيرها، وأن هذا الجهاز الكبير يتم تمويله من ميزانية الدولة ليقوم بهذا الدور. لكن هل ما قدمه التليفزيون مطلب جماهيرى حتى ينفق عليه أموال دافعى الضرائب؟ وهل وضع المسئولون فى مبنى ماسبيرو أى أهداف أو سياسات إعلامية قبل وضعهم للخريطة الرمضانية؟ تلك الأسئلة ستظل تحاصر القائمين على الأمور فى مبنى التليفزيون لفترة طويلة مقبلة