2013/05/29
خاص بوسطة - يارا صالح أثنى الناقد الصحفي ماهر منصور على مسلسل "أسعد الوراق" باعتباره نموذجاً يُحتذى في أعمال البيئة الشامية، معتبراً أن مؤلفه هوزان عكو، ومخرجته رشا شربتجي عرفا تماماً الخلطة المطلوبة لتقديم أعمال البيئة الشامية وهي (الحدوتة) أو حكاية الجدة. وخلال حلقة أعمال البيئة الشامية من برنامج "بوسطة على هوا أرابيسك"، أكد منصور أن مبدأ الأعمال الشامية كان أكثر وضوحاً في المسلسلات الأولى من "أيام شامية" و"ليالي الصالحية"، و"الخوالي"، والجزأين الأولَين من "باب الحارة" وغيرها من الأعمال، التي كانت الحكاية هي التي تحرك الأحداث في هذه الأعمال. كما اعتبر ماهر منصور أن مسلسل "أسعد الوراق" هذا العام هو أكثر الأعمال اقتراباً من هذه المعادلة، يليه "الدبور"، ثم "أهل الراية"، ليأتي "باب الحارة" في المركز الأخير. ورأى منصور أن وجود أجزاء من أي عمل شامي أو غير شامي يجب أن يعتمد على قوة الحكاية، مشيراً إلى أن قوة النص والحكاية مطلوبة في الجزء الثاني أكثر من الأول، مشيراً إلى أن "الدبور" حقق هذه المعادلة بتأليف جزأين في وقت واحد، مما يؤكد أن الثاني سيكون من وحي الأول وضرورة درامية له، بينما يغيب هذا الموضوع في "باب الحارة" الذي فقد الكثير من قيمته الفنية في أجزائه الأخيرة. وفيما أكد منصور أن أعمال البيئة قد تتقاطع وقد لا تتقاطع مع الواقع في شيء، تمنى أن يُحافظ صُناع هذا النمط من الأعمال على هذا العبق الذي تقدمه أعمال البيئة الشامية على الوجبة الدرامية في كل رمضان.