2012/07/07
رانيا أيمن - وكالة الصحافة العربية
أكدت الفنانة يسرا أنها سعيدة جدا بدور "الحماه" في فيلمها الأحدث "جيم أوفر" لأنها تقدم فيه لأول مرة الكوميديا، معتبرةً أن كلا من المنتج محمد السبكي والمخرج أحمد البدري أعادا اكتشاف بعض مهاراتها الأدائية في تقديم الضحك والابتسامة، مشيرةً إلى أنها على الرغم مما قد قدمته من عشرات الأفلام التراجيدية، فإنها تعترف بصعوبة الكوميديا وإنها تحتاج الى أداء من نوع خاص جدا، لافتةً الى أن الذين ينتقدونها عبر المواقع الإلكترونية لتقديمها هذا الفيلم، إنما يفعلون ذلك لإعاقتها عن أداء دورها الأساسي وهو التمثيل وإسعاد الجمهور.
واكدت يسرا أنها لن ترد علي مثل هذه السخافات التي تنال منها وتتربص بها خاصة التي تري أنها قدمت هذا الفيلم باعتباره "سبوبة" تضيف إلي رصيدها المادي ولا تخدم السينما في شيء. وكان لنا معها هذا الحوار.
وقالت "هذا الفيلم عرض علي في شهر يونيو حزيران من العام الماضي ووافقت عليه وبدأ التصوير في سبتمبر/ايلول الماضي، وهو مأخوذ عن الفيلم الأميركي الذي تشارك في بطولته كل من جينفر لويز وجين فوندا وعنوانه "حماتي الشرسة".وأجسد فيه شخصية الحماه التي قدمتها جين فوندا في الفيلم، وفكرة الحماه معروفة في كل العالم ولدينا بشكل خاص في السينما المصرية وتم تقديمها في أعمال كثيرة.. إذن الفكرة ليست جديدة ولكن تقديمي للكوميديا هو الجديد بالنسبة لي وللجمهور الذي اعتاد مشاهدتي في أعمال تراجيدية وجادة".
وتجول مغامرتها الجديدة في عالم الكوميديا تقول يسرا "أنا لا أقدم عملا لست مقتنعة به ولكن أنا نظرت للسيناريو برؤية أخرى مختلفة، واعتبرته نوعا جديدا من أفلام سينما المرأة التي اختفت منذ فترة طويلة في السينما المصرية وفكرة الفيلم موضوع يليق بسيدتين ينتميان الى جيلين مختلفين وتحدث بينهما مواقف ينتج عنها الضحك، وهذه التوليفة لم تعد موجودة في السينما منذ فترة طويلة. بالإضافة الى ذلك المنتج محمد السبكي والمخرج أحمد البدري.. عندما اختاراني لبطولة الفيلم أعتقد أنهما كسبا الرهان عندما تصورا إمكانية تقديمي لشيءجديد.. وقررا وضعي في إطار جديد تماما وهو الكوميديا بعد أن ظللت لسنوات طويلة أسيرة إطار فني محدد".
وتضيف "بصراحة هذا الاختيار أسعدني وجعلني أتحدى نفسي قبل الآخرين لأن الفنان لابد أن يختبر نفسه في كل الألوان الدرامية.وأحمد البدري بصراحة لم يفعل ذلك معي فقط بل أيضا مع مي عز الدين.. واستطاع أن يقدم من خلالنا فيلم كوميديا وفيه بعض الأكشن".
وتقول يسرا "من زمان كنت أتمنى تقديم الكوميديا.. ولكن المعروض علي دائما لم يكن يسمح لي بتحقيق هذه الأمنية وعندما حدث ذلك في فيلمي الأخير، اكتشفت أن الكوميديا لون صعب جدا ويحتاج الى مهارات عالية جدا وتركيز شديد للغاية حتى أستطيع أن أصل الى الناس وأحقق الهدف وهو الضحك".
وتؤكد انها استعانت ببعض المواقف المضحكة في اعمال فنية اخرى "فعلت ذلك مع عدد كبير من الأفلام الكوميدية سواء المصرية أو الأميركية.. وأنا قدمت أفلاما كثيرة مع النجم عادل إمام وكلها مؤثرة وتركت بصمات عند الناس.. لكن في كل الأحوال عملية الاستحضار التي تتم في هذه الحالة لمرتين لها علاقة مباشرة ومؤثر بالفيلم الذي قدمته".
وبعث العرض الاول للفيلم رضاء وسرورا لدى الممثلة المصرية فتعبر عن ذلك قائلة "أنا مبسوطة وسعيدة جدا برد فعل الحضور في العرض الخاص، وشعرت أنني من خلال هذا الفيلم أخاطب كل الأعمار والفئات خاصة الأطفال.. وهذا يعتبر مكسبا حقيقيا لنا جميعا بالإضافة الى أنني لم أكن أتوقع كل هذه ردة الفعل الإيجابية من جانب الجمهور، وأحسست أنني 'موضوعة' في منطقة مختلفة والفيلم تجربة جديدة وأشعر أنها سوف تفتح بابا جديدا".
وتقول يسرا حول ردة فعل المنتقدين لها عبر المواقع الالكترونية في المواقف التي كانت تحدث بينها وبين مي عز الدين بانه استخفاف بالعقول "الفكرة المهمة في هذا الفيلم هي علاقة لحماة وزوجة ابنها.. وهذه العلاقة موجودة في كل مكان وزمان وأي مجتمع، إذن الموضوع هنا منطقي جدا لكن الذي لا يجب قياس المنطق عليه هو المواقف الغريبة والمضحكة التي تحدث بين الحماة وزوجة الابن لأنها ترفض مجرد التخيل أن تكون هذه الفتاة زوجة لابنها الذي ربته وتعبت في تربيته.. ومع ذلك جين فوندا فعلت مثل هذه المواقف في الفيلم الأميركي".
كما واجهت الممثلة المصرية انتقادات عديدة حول غنائها في الفيلم لكنها ترد قائلة "بالأساس دخلت التمثيل من باب الغناء وهو أمر ليس غريبا عني.. وما هو الجديد بالنسبة لي في هذا الشأن؟ وبصراحة استغرب من موقف الذين يكتبون وينشرون مثل هذه الانتقادات البعيدة عن الموضوعية، وأنا مؤمنة تماما أن النقد لابد أن ينصرف الى التقييم الموضوعي لأدائي، وهل استطعت أن أنجح في إضحاك الناس أم لا، ولا عرف بالضبط ماذا يريدون، فعندما أقدم أعمالا جادة يقولون إنها أفلام ثقيلة وتبعث على الكآبة والملل.. وأسأل ما هو العيب فيما قدمته؟ كل النجوم لابد أن يقدموا ألوانا مختلفة من الأداء، آل باتشينو وروبرت دي نيرو قدما الكوميديا.. أين العيب فيما قدمته".
وتقول يسرا حول الذين يوجهون لها انتقادات مجانية "أنا أعتبر أن هؤلاء الناس ليسوا المشاهدين الحقيقيين الذين شاهدوا الفيلم، وتوجد أكثر من 60 لف داون لود للفيلم حتى قبل عرضه.. وهناك تعليقات إيجابية عن الفيلم ترى أنه فيلم جميل ويبعث علي الضحك وهناك تعليقات تعجبها الأغنية وأخرى قالت برافو يسرا في لون الكوميديا الجديد. وأنا أدعو الذين لا يعجبهم الفيلم ألا يذهبوا لمشاهدته.