«كمون وليمون».. تنوع البيئات السورية بأسلوب كوميدي

ميسون شباني – تشرين

تنوع البيئات السورية بأسلوب يحاكي جميع الشرائح والفئات العمرية هو ما ترصده أحداث الكوميديا الاجتماعية (كمون وليمون) وهو من تأليف محمد الجمل وإخراج محمد نصر الله..

يضم العمل حوالي 250 لوحة قصيرة، مدة اللوحة الواحدة منها ثلاث دقائق تقريباً ويعالج العمل عبر لوحاته كوميديا الموقف بأسلوب اجتماعي لا يخلو من الطرافة، كونه يتمتع بجرأة من نوع مختلف من خلال الأفكار المتنوعة التي يحملها العمل بين طياته وعبر محاولة جادة للابتعاد عن النمطية والتكرار.

والعمل من بطولة: أندريه سكاف، مظهر الحكيم، جمال العلي، فوزي بشارة، وليد سعد، ممدوح الأطرش، يحيى بيازي، مديحة كنيفاتي، رائد مشرف، هبة حلواني، سهيل حداد، نعمان حاج بكري، أحمد خليفة فاضل وفائي، باسل حاتم، هنوف خربطلي، خالد العلي، مروة الأطرش، أحمد عيد، طارق سلامة، آلاء عفاش، مي مرهج..
وهو من إنتاج شركة جمان للإنتاج والتوزيع الفني..

العمل عبر لوحاته يتناول عدة قضايا تتحدث عن تنوع البيئات السورية وأيضاً العربية مشكّلة خليطاً بانورامياً متجانساً يتيح للممثلين عبره تقديم عدد من الشخصيات ضمن عمل واحد، وتعد هذه النوعية من الأعمال محببة للجمهور كونها تقدم موضوعات مختلفة ضمن قوالب وقضايا متعددة ومتنوعة من الحياة مع معالجتها بطريقة درامية.
المخرج محمد نصر الله قال: إن الهدف من هذا التنوع التوجه للمتفرج العربي على امتداد الساحة العالمية كون الدراما السورية أصبحت الرقم الأصعب والأهم عربياً.. ومن جانب آخر نهدف أيضاً من هذا الخليط المنوع إلى طرح تلك البيئات لنتعرف عليها معاً كمشاهدين.

وأضاف: سنشاهد لوحات تطرح البيئات السورية الغنية بما تحتويه من سحر الطبيعة وجمال روح أهلها (بيئة شامية، حلبية، ساحلية، بدوية، شرقية...) وكذلك عربياً من المصري والخليجي واللبناني والعراقي والفلسطيني والمغرب العربي....
وأكد المخرج محمد أن الجرعات الكوميدية في نسيج اللوحات لا تهدف إلى الضحك الذي لا معنى له، وإنما اللوحات قائمة على مبدأ الفكر والمتعة والمخاطبة الدرامية غير المباشرة بأسلوب البساطة المتقنة في طرح أفكار ومضمون تلك اللوحات..

وعن أبطال ونجوم العمل لفت المخرج محمد نصر الله إلى أن العمل من بطولة البعض من نجوم ورواد الكوميديا السورية، ولكن تم التركيز على المواهب الشابة من الأكاديميين والهواة لإعطائهم فرصة الظهور كي يقدموا ما لديهم من طاقات وإبداعات، ولنرفد الحالة الدرامية السورية بمواهب شابة جديرة ولائقة بمستوى الدراما السورية بل للارتقاء بها قدر المستطاع.
وأوضح أن فريق العمل الفني يضم نخبة من أهم الخبرات العاملة في الدراما السورية وكل وفق اختصاصه، وخاصة العمليات الإنتاجية كونها تشكل عصب العمل التنظيمي ومحوره.

الكاتب والممثل محمد الجمل لفت إلى أن العمل يحاكي كل الناس بكل شرائحهم واختلاف مستوياتهم الاجتماعية والفكرية، ونهدف من هذا العمل لرسم ابتسامة صادقة على شفاه المشاهد من خلال رصدنا لمواقع وأحداث متباينة ومختلفة

وعن مشاركته كأحد أبطال المسلسل قال: أجسد عدة شخصيات مختلفة من حيث المستوى الفكري والعملي أو من حيث المستوى الاجتماعي، فتارة أكون طبيباً وتارة رجلاً صعيدياً، وفي لوحات أخرى تارة أكون شاباً أو رجلاً مسناً، وحاولت من خلال أدائي كممثل أن أظهر وأقدم شيئاً مختلفاً عما قدمته سابقاً...

من جهته أكد الفنان أندريه سكاف ميله ورغبته بهذا النوع من الأعمال الكوميدية ولاسيما هذه الأعمال القائمة على نظام اللوحات، فاللوحات القصيرة جداً تتيح للمشاهد العربي متابعة أكثر من لوحة وأكثر من فكرة ونمط في حلقة واحدة،وتنقل المتفرج من بيئة إلى أخرى ومن حدث إلى آخر، وهنا تكمن أهمية التنوع في المعالجة الدرامية بالنسبة للممثل كونها تعطيه الفرصة لتقديم أكثر من كركتر وأكثر من شخصية.

الفنان مظهر الحكيم أكد أن مسلسل (كمون وليمون) سيكون من الأعمال الكوميدية المحببة في شهر رمضان المبارك، وسيعطي المتفرج فسحة أمل من خلال أسلوبية الطرح والمضمون البعيدة عن التهريج والقائمة على كوميديا فن الأداء الراقي.
وأضاف: مشاركتي في العمل هي أولاً لأنني أحببت الفكرة وطريقة المعالجة.. وثانياً لما لمسته من روح خاصة في إبداع المخرج.

الفنان جمال العلي قال: أجسد عدة كركترات كوميدية في لوحات العمل، ولهذه الأعمال خصوصية، وهي تجذب أكبر نسبة متابعة جماهيرية على مستوى الساحة العربية كونها تقدم وتطرح بيئات مختلفة وقصصاً محببة بأسلوب قائم على ثقافة الطرح المبسط ومتعة المشاهدة لدى المتفرج، وهذه النوعية تتيح للممثل أن يجرب أدواته الإبداعية عبر الشخصيات التي يقدمها.

الفنان فوزي بشارة أكد أن العمل يحمل عدة أفكار وأبعاد وما يميزه مخاطبته لكل الفئات الاجتماعية، أي نحن أمام عمل للأسرة والمجتمع، أعمال كهذه تضمن نجاحها لأسلوب طرحها، إضافة لتميز فريق العمل..