2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
قرر فنانو تونس مقاطعة «مهرجاني قرطاج والحمامات» هذا العام، احتجاجا على ما وصفوه بتهميش المبدع التونسي، مطالبين وزارة الثقافة بمراجعة خياراتها، بينما قالت الوزارة إن «تونسة» البرامج لن تكون على حساب الذوق الفني.
وجاء قرار المقاطعة الذي أعلنته «نقابة المهن الموسيقية»، بعد كشف وزير الثقافة مهدي المبروك عن برنامج الدورة الثامنة والأربعين من «مهرجان قرطاج» إحدى أعرق التظاهرات الفنية في العالم العربي. وقد تضمن ست حفلات تونسية من أصل نحو 30 عرضا في الدورة الحالية، المقرر أن تفتتح في الخامس من تموز المقبل.
وجاء في بيان «نقابة المهن الموسيقية: «بعد أن تأكد عدم استيعاب وزارة الثقافة ضرورة احترام المبدع التونسي بإيلائه المكانة التي يستحقها، وباعتبار أن البرمجة المعلن عنها لا ترتقي الى تطلعات شعب وجب مصالحته مع ثقافته، فإن النقابة قررت مقاطعة هذه المهرجانات».
ودعم بعض المغنين قرار المقاطعة الى أن تتراجع الوزارة عن البرنامج الحالي، الذي قالوا إنه يعطي الأولوية للأجانب ولإهدار المال العمومي، مقابل حضور باهت للفنان التونسي.
وتتضمن الدورة الحالية لـ«مهرجان قرطاج» مشاركة عدد من نجوم دول عربية أخرى، من بينهم وائل جسار، وراغب علامة، ومارسيل خليفة، ونجوى كرم، ورامي عياش، ونصير شمة، وهاني شاكر، وأصالة نصري، وكاظم الساهر، والفا بلوندي، ولويز ماكونب.
وقال وزير الثقافة إنه ليس من الضروري شحن المهرجان بالتونسيين، حتى وإن لم تكن لديهم إنتاجات مميزة، مضيفا أن الأولوية ستكون للإبداع الفني بغض النظر عن الجنسيات.
وتطالب «نقابة المهن الموسيقية» بحضور تونسي لا يقل عن 50 في المئة من اجمالي حفلات «قرطاج»، ردا لاعتبار الفنان التونسي.
وردا على قرار المقاطعة، قال مسؤول في المهرجان إن المهرجان ليس هيكلا تشغيليا للفنانين، وإن هذه المهرجانات مدعومة من الوزارة ولها وحدها حق اختيار البرامج حسب المعايير الفنية، كما هي الحال في مهرجانات عالمية أخرى كمهرجان «بعلبك»، الذي قال إنه لن يستضيف أي فنان لبناني هذا العام.
وتدير وزارة الثقافة مهرجاني «قرطاج والحمامات» فقط في تونس، بينما توفر تمويلات هامة لغالبية المهرجانات الأخرى، التي تنتشر في البلاد من دون أن تتدخل في برامجها. وتبلغ ميزانية هذه الدورة حوالي ثلاثة ملايين دولار.