موسم رمضان 2012

ماهر منصور – تشرين

يقترب الموسم الرمضاني، وتحقق معه الدراما السورية معدلها السنوي من المسلسلات، الذي تتراوح عنده منذ سنوات، بينما بدأت تتسرب أسماء الفضائيات التي ستقوم بعرض تلك المسلسلات،

والتي تشهد ما تسرب منها حتى الآن، مسلسلاتنا السورية ستمتد على مساحة الوطن العربي، في فضائيات الخليج والمغرب العربي ولبنان... أي أن الصوت الفني السوري سيكون حاضراً في رمضان، ونأمل أن يكون حاضراً في المنافسة أيضاً، ولاسيما أن لا تنوع بالشكل المطلوب في إنتاج هذا العام مع طغيان مسلسلات البيئة الشامية، يقابله تنوع درامي مصري، بكامل نجوم مصر سواء نجوم السينما أو التلفزيون.

نعم.. نجح السوريون في تجاوز الأحداث في بلادهم، فصنعوا دراماهم، ربما لنا كثير من المآخذ على ما أنجز هذا العام، ولكن سيسجل لهذا العام أن القطاع العام الدرامي عاد إلى حيويته، كما عاد ليغزو الفضائيات العربية، بعد سنوات طويلة من القوقعة ضمن المحطات التلفزيونية المحلية أو النسيان على رفوف مهملة في مستودعات التلفزيون السوري... كما سيسجل لهذا العام، ولادة أول شراكة حقيقية بين القطاع العام الدرامي والقطاع الخاص، حيث يتشارك في إنتاج  مسلسل «أرواح عارية» كل من المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي بشراكة كل من شركة «كلاكيت» للإنتاج والتوزيع الفني وشركة «سيريانا» للإنتاج الفني والتوزيع. وسيسجل لهذا العام دخول أسماء إخراجية شابة، تقوم بتقديم تجربتها الإخراجية الأولى، وبالمثل نشهد أسماء جديدة في مجال الكتابة التلفزيونية، إضافة إلى شركات إنتاجية جديدة دخلت هي الأخرى في سباق الإنتاج الدرامي لأول مرة، كما سيسجل في الموسم الدرامي هذا العام استمراره في الإنتاج والعمل حتى لما بعد العرض الرمضاني، حيث من المفترض أن يبدأ خلال أيام تصوير مسلسل «رابعة العدوية» على أن يعرض في رمضان 2013.

في المقابل ستغيب أسماء إخراجية وكتابية وشركات إنتاج أيضاً عن السباق الدرامي هذا العام، إضافة إلى غياب عدد من الأسماء التمثيلية التي ارتبط جزء منها بأعمال خارج سورية مثل الفنانين جمال سليمان و تيم حسن ومكسيم خليل الذي سجل حضوره هذا العام قبل السباق الرمضاني في مسلسل «روبي»... ومن الممثلين من لم يقم بالمشاركة في أي مسلسل مثل الفنانين مصطفى الخاني وباسل خياط ولورا أبو أسعد...

وفي هذا العام ستسجل هجرة مسلسلات سورية بكامل طاقمها الفني والتمثيلي إلى خارج سورية حيث تم تصوير مسلسلي «صبايا 4»و«أبو جانتي 2» في دبي، بعد تحميلهما مبررات التصوير هناك ضمن حكايتهما الدرامية.

الحكم النهائي على المستوى العام للإنتاج الدرامي السوري 2012 سيبقى رهن العرض، وعندها فقط  يمكن الحكم كيف انعكس ما سجلناه أعلاه  في الإنتاج الدرامي السوري على المستوى الفني له، إيجابياً كان أو سلبياً.