"باسل الخطيب" ينتهي من "مريم" والعرض بعد رمضان المقبل 2012

خاص بوسطة- محمد الأزن

أنهى المخرج "باسل الخطيب" تصوير فيلمه السينمائي الجديد "مريم" من إنتاج المؤسسة العامة للسينما عن نص مشترك لـ"باسل" و"تليد الخطيب"، وآخر أيام التصوير كانت في مدينة "القنيطرة" المحررة، لإنجاز المشاهد الخاصّة بحكاية "مريم" السيدة الجولانية التي تشهد ويلات هزيمة حزيران 1967، أيامٌ وصفها "الخطيب" بالصعبة والمرهقة وسط الحرائق والتفجيرات التي تفرضها أجواء الحكاية، وأثنى المخرج على الجهود التي بذلها نجمي الفيلم: "سلاف فواخرجي، وعابد فهد"، في هذه المرحلة من التصوير.

وفي ختام مراحل تصوير فيلم "مريم" قال "باسل الخطيب" لموقع «بوسطة»: "إن مريمات هذا الفيلم الثلاث، هنّ شخصيات تدعو للسلام والمحبّة، رغم أن الحرب بأشكالها المختلفة ساهمت في تدمير مصائرهن".

وما يقصده "الخطيب" بالـ"مريمات": بطلات فيلمه الثلاث، اللواتي يحملن نفس الاسم، ويعشن في أزمنة متباعدة خلال المئة سنة الأخيرة من تاريخ سورية، 1918، 1967، و2011، وتشكل حكاياتهن قرآءة متداخلة للحرب بأشكالها المختلفة، وتأثيراتها في مصائر النساء، سواء كانت هذه الحرب عسكرية، أو اقتصادية، أو أخلاقية.

وتوقع "باسل الخطيب" في تصريحه لـ«بوسطة» بأن يكون فيلم "مريم" جاهزاً للعرض بد شهر رمضان المبارك.

كما وضعنا مدير إنتاج الفيلم" فائز السيد أحمد" في أجواء التحضيرات له موضحاً أن أيام التصوير في مدينة "القنيطرة" رغم قسوتها، إلا أنها لم تكن الأصعب، فإلى جانب الحرائق، والتفجيرات، وقصف الكنيسة التي استعاد "باسل الخطيب" من خلاله أجواء نكسة حزيران في قصّة "مريم 1967"، كان هناك مشاهد المطر التي اتسمت بها أجواء حكاية "مريم 1918" وتم تصويرها بين "مشتى الحلو" وقرية "خربة كسيح" في الساحل السوري، وتطلبت تلك المشاهد، حفر الطريق الصخري المؤدي إلى مغارة "عين الدرّة"،  وإعادة الحياة تقريباً إلى قريةٍ مهجورة، فضلاً عن أجواء الأبّهة في قصر "نديم بيك"، ومابين الساحل والجنوب السوريين، أمضى فريق فيلم "مريم" عشرة أيام في دمشق لتصوير المشاهد الخاصّة بـ "مريم "المعاصرة 2011 حيث تم تحويل "دارة الفنون" إلى موقع تصوير يحاكي دار للعجزة،  وأشار "السيد أحمد" إلى الجهود الكبيرة التي بذلها مهندس ديكور الفيلم "حسّان أبو عيّاش".

مريمات "باسل الخطيب" هنّ: "سلاف فواخرجي"، "ديمة قندلفت"، و"لمى الحكيم"

أما باقي أبطال الفيلم فهم: "عابد فهد، ريم علي، أسعد فضّة، صباح الجزائري، نادين خوري،  ضحى الدبس، بسام لطفي، الطفلة كارين"، وآخرين.