2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
«لأنى أحبكم أغنى نزار» هذا هو عنوان الحفل الذى اختاره المطرب العراقى كاظم الساهر لحفلته التى تقام فى مهرجان «بيبلوس» الذى يقام بالعاصمة اللبنانية بيروت يوم 14 يوليو المقبل. وعلى حد المعلومات التى وصلت إلى إدارة المهرجان فإن هذا الحفل سيحمل مفاجآت كما قال كاظم الساهر وهى أغانى لم يسمعها الجمهور من قبل، وأغنيات أخرى نادرا ما غناها على المسرح. لكن كل الأغنيات ستتميز بأنها للشاعر الكبير نزار قبانى. احتفال كاظم الساهر اكثر من مرة بالشاعر الكبير نزار قبانى لا يأتى من فراغ وهو أمر طبيعى لكون تاريخ الساهر يحمل عشرات الاغانى التى كتبها نزار وبالتالى كان لسنوات طويلة المتحدث الرسمى باسم اشعار هذا الشاعر الكبير. وربما كان الساهر اكثر المطربين والملحنين العرب ذكاء لأنه اختار أن يتعاون مع أشعار نزار وحولها من مجرد أشعار مجردة كتبها فى المرأة إلى أعمال تغنى وتكون أكثر انتشارا. ولأن نزار كان يعى قيمة وقدرة كاظم فى توصيل كل ما كتب إلى العامة من الناس فتركة يفعل ما يشاء بما تركه. خاصة أن نزار كان يعى أن لغة الشعر ربما لا تروق للكثيرين من الشعب العربى وبالتالى غناء كاظم لها سوف يمنحها مزيدا من الانتشار والكثير من نجوم الغناء يحاولون تقليده لكن كانت هناك صعوبة تواجههم وهى المقارنة بكاظم والشىء الثانى من يأتون بملحن فى هذا العصر يتعامل مع لغة الشعر هذه وإذا وجدوا الملحن من أين يأتون بالمنتج الذى ينفق كل هذه المبالغ على تنفيذ قصائد تتطلب أوركسترا كاملا حتى تظهر للنور بالشكل المطلوب. وبالتالى استطاع كاظم أن ينفرد بسلطة تقديم أعمال نزار وحتى بعد رحيل الشاعر الكبير ظلت العلاقة بين اسرته وكاظم على افضل ما يكون وبالتالى ظلت اعمال شاعرنا الكبير هى محور غناء الساهر وبالتالى كان كلاهما كنزا للآخر. مطرب وملحن يعى ويتذوق الشعر. وشاعر يمتلك مفردات جديدة فى الكلمة لم يقدمها غيره وهو ايضا يجيد دغدغة مشاعر النساء وبالتالى قدم للساهر أيضا جمهورا مختلفا من النساء فى كل أرجاء الوطن العربى.