2012/07/04
عبد الرحمن سلام – الكفاح العربي
هذا الحوار مع الفنانة المتعددة المواهب لطيفة العرفاوي (التونسية)، تمّ في العاصمة اللبنانية بيروت، حيث وصلتها الفنانة في زيارة عمل خاطفة استغرقت ثلاثة أيام، تابعت خلالها مجريات تسجيل موسيقى وألحان أحدث اعمالها الفنية ـ التمثيلية، المسرحية الغنائية "شمس قمر" في استوديو جوبا روجيان، من ألحان الموسيقي اللبناني وجدي شيا. وأيضا، صورت حلقة جديدة من برنامجها الغنائي ـ الحواري الناجح "يللا نغني" الذي يعرض على شاشة MBC اسبوعيا، بعد أن تجددت عروضه لموسم جديد. وعلى مدى زهاء الساعتين، وبصراحة كاملة وجرأة موصوفة، وضعت الفنانة لطيفة النقاط على الحروف، كما كشفت عن آراء ومحطات لم يسبق لجمهورها أو للرأي العام أن تعرف إليها أو اطلع عليها، وعذرها في ذلك، كما اكدت، انه لم يسبق لأي حوار أجري معها من قبل، ان طرح النقاط والمحاور التي طرحها هذا اللقاء. ولا بد في هذا المجال، وقبل البدء في سرد التفاصيل بحرفيتها، ان اعترف بالمستوى الثقافي الرفيع والشامل الذي اكتشفته عند هذه الفنانة، وبسعة اطلاعها على ملفات قد تكون ربما غائبة عن كثير من اهل الاختصاص... فإلى التفاصيل:
■ شفافية الحوار تفرض علينا البدء من نقطة "الشائعات" التي تطاردك باستمرار. فكيف تفسرين محاولات تطويقك بهذا الكم من الشائعات؟ ثم ما هي الاهداف منها ومن يطلقها؟
- صحيح. فإن مسيرتي الفنية، ومنذ انطلاقتها في مصر، وهي مستهدفة بالشائعات، وأولها، كانت "كذبة" الدعم الذي سهل لي امر الدخول الى الاراضي المصرية في بداية الثمانينيات من القرن الماضي، حيث قيل انني "وسطت" مسؤولا امنيا كبيرا. لكن بمرور الايام، اكتشف الجميع كذب هذه الشائعة، وان دخولي الى مصر كان نظاميا وبموجب ما تتطلبه القوانين المرعية الاجراء، ومن دون اي وساطة من اي احد، لا سيما وان مجيئي الى القاهرة كان للانتساب للمعهد الموسيقي ولمتابعة تخصصي العلمي النظري والتطبيقي فيه. وعندما بدأت مشواري الاحترافي، ومنذ بدء الاعداد لأول ألبوماتي الغنائية "عندك شك" في العام 1985، سرت شائعة، وهذه المرة، عن "دعم مادي اتلقاه من جهات معينة"، ليكتشف الجميع، وخلال فترة قصيرة، ان الألبوم هو من انتاج الصديقة دوريس اسكندر، مالكة شركة "لارين للانتاج"، وهي بالمناسبة، ابنة المنتج الفني الراحل موريس اسكندر. وتتابع لطيفة: وبمرور الايام، تأكد الجميع ان انتاج ألبوماتي الغنائية، وحتى العام 1999، كانت لحساب الشركة نفسها، وحيث انتجت لي ما مجموعه 19 ألبوما. وعندما لعبت بطولة فيلم "سكوت حانصور" للمخرج يوسف شاهين (2001) ومن بعده بطولة المسرحية الغنائية "حكم الرعيان" من تأليف منصور الرحباني (2004)، عاود مروجو الشائعات نشاطهم معلنين ان العملين، اما انهما من انتاجي، او انني شاركت في انتاجهما، إلا أن هذه الشائعة ماتت في مهدها، لأن الرأي العام استنكرها لأنه متأكد ان منصور الرحباني ويوسف شاهين ليسا بحاجة الى من ينتج لهما اعمالها على حساب سمعتهما الفنية الكبيرة وان كل اختياراتهما تقوم على مبدأ "الفنان المناسب في الدور المناسب".
■ في العام 2003، اي بعد مرور (4) سنوات على صدور ألبومك "واضح" لحساب شركة "لارين"، تفاجأ الوسط الفني بانتقالك الى شركة "عالم الفن"، عبر ألبوم "ما تروحش بعيد"، ومن ثم الى شركة "لاتيسول" حيث قدمتك بـ(3) ألبومات: "معلومات اكيدة" (2007) ـ "في المكان يوم اللي فاتو" (2008) ـ "اتحدى" (2009)، ما دفع بالبعض الى التحدث عن خلاف كبير مع شركة "لارين" وصاحبتها دوريس اسكندر؟
- تضحك لطيفة وهي تجيب: كنت أتوقع أن يكون تعاوني مع "عالم الفن" و"لاتيسول" اثباتا جديدا على عدم امتلاكي لشركة "لارين"، لا سيما وان من يملك شركة انتاج لن يلجأ الى شركة اخرى لانتاج اعماله؟! وكنت اتمنى على "مصدّري" الشائعات ان يعلموا انني فنانة... مطربة محترفة، ومستعدة للتعاون مع اي شركة انتاج محترمة قادرة على تقديمي للجمهور بالشكل اللائق والمحترم. وأنا اعتبر ان شركتي "عالم الفن" و"لاتيسول"، مثلهما مثل شركة "لارين"، من الشركات الانتاجية المحترمة وأصحاب خبرة احترافية كبيرة في دنيا انتاج وتسويق الألبومات الغنائية.
■ قبل أن نقفل موضوع "الشائعات" يبقى هناك واحدة، هي من دون شك الابرز، حيث اكد مروجوها نبأ زواجك من ابن رجل الاعمال الثري السعودي الشيخ صالح كامل، وأشاروا الى مستند تم الحصول عليه وتم تسريبه ويؤكد هذا الخبر؟ -
اولا، خبر الزواج هذا ليس شائعة وإنما هو حقيقة.
أقاطع لطيفة: ■ ما دام حقيقة، فلماذا تم التكتم عليه؟
- أنا لم اخفِ نبأ زواجي كما انني لست مطالبة في الوقت ذاته، بنشره، ما دام لم يكتمل بعد. وأنا كشفت الامر بصراحة كاملة في العام 2010، ومن خلال استضافتي بأحد البرامج التلفزيونية المصرية الرمضانية، حيث اعلنت النبأ، وأكدت الخبر ولم أنفه، لكن هناك من يحاول الايقاع بيني وبين عائلتي اولا، وجمهوري ثانيا، وهدفه النيل من سمعتي واظهاري كأنني أكذب.
■ ردك الواضح يستدعي سؤالك لماذا لم يستمر هذا الزواج؟ أو لماذا انتهى سريعا؟ وماذا تعنين بـ"لم يكتمل"؟
- صحيح... فهذا الزواج لم يكن زواجا بالمعنى المكتمل، والذي حدث هو عقد قران (كتب كتاب) ليس إلا وتوقف الامر عند هذا الحد، لأن ظروفا خاصة لا مجال لشرح تفاصيلها، حالت دون اتمام بقية المراسم، وبذلك انتهى الامر تماما.
■ وهل هذه التجربة ابعدت فكرة الزواج مجددا، وبشكل نهائي، عن تفكير لطيفة؟
- بالتأكيد لا. فأنا، مثل اي امرأة، أحلم بالزواج، وبالاستقرار العائلي، كما احلم بالأمومة، لكنني لم اقابل بعد "نصفي الآخر" الذي يقنعني، والذي ارى فيه مواصفات "رجل الأحلام".
■ وهل من هذه المواصفات رفض الاعتزال الفني والتفرغ لـ"سي السيد"؟
- كل المواضيع مرهونة بأوقاتها، وليس بالامكان، لأي كان، ان يحدد مسار المستقبل قبل الاوان، وما يمكنني ان اؤكده، هو ان مجالات اختياراتي متعددة، وعلى مختلف المستويات، وكلها ستكون في الاطار الفني، وبالتفاهم مع الزوج الموعود.
■ ردك هذا يستدعي سؤالك كيف جاءتك فكرة تجربة تقديم البرامج، خصوصا وانك حققت فيها، عبر برنامجك "يللا نغني" نجاحا ملحوظا؟
- منذ فترة طويلة وأنا انتظر فرصة تجديد ظهوري أمام جمهوري، وكنت دائمة البحث عن "الاسلوب" و"الوسيلة"، خصوصا وانني ارضيت طموحي بالغناء، وبالتمثيل المسرحي، والسينمائي. وعندما جاءني عرض تقديم برنامج غنائي من خلال قناة MBC، درست الطرح جيدا، فاكتشفت ان "يللا نغني" يهدف الى كشف الحقائق في داخل كل فنان ضيف، كما يسلط الضوء على حياته، من دون "رتوش" تجميلي، كما يستعيد معه ذكريات من الماضي، جميلها وسيئها.
■ بالاستناد الى خلفية لطيفة العلمية ـ الفنية، ألا تجدين تشابها، كي لا نقول تشابكا، بين برنامجها "يللا نغني"، من تقديمها، وبرنامج "صولا" من تقديم زميلتها اصالة نصري؟
- بل العكس هو الصحيح، لأن برنامج الزميلة اصالة (صولا) هو اشبه ما يكون بجلسة حميمية داخل صالون منزل، ويستقبل اكثر من ضيف واحد، وفيه يشارك الجميع في الغناء. وقد سبق أن كنت ضيفة على احدى الحلقات واستمتعت كثيرا بالجلسة وبأسلوب "أصالة" في مسايرة ضيوفها، وفي مشاركتها لهم الغناء. أما برنامجي "يللا نغني" فيتم تصويره داخل استوديو مجهز بالكامل، وهو يستقبل الجمهور، ويحتضن فرقة موسيقية متكاملة، ويتضمن، اضافة الى غناء الضيف الفنان (الواحد) حوارا متعدد الجوانب، عن الماضي والحاضر والمستقبل، وعن ابرز المحطات في حياة الضيف.
■ من مجال تقديم البرامج التلفزيونية، ننتقل الى حقل التمثيل الدرامي ونسألك عن اسباب الغاء مسلسل "مع سبق الاشهار" الذي سبق وتم الاعلان عن بطولتك له؟
- المسلسل المذكور لم يتم الغاءه، بل تم تأجيله الى بعد الانتخابات، أي الى ما بعد شهر رمضان 2012، كي يتسنى لنا الوقت الكافي لتصوير بقية مشاهده.
■ وماذا عن مسلسل "غرام وانتقام" الذي تعاقدت اخيرا على بطولته؟
- جلسات العمل مع السيناريست مصطفى محرم مستمرة وشبه متواصلة، وهناك اكثر من جهة انتاجية عربية ستشارك بتحمل تكاليفه، لا سيما وانه مسلسل باهظ التكلفة، والبدء بالتنفيذ ينتظر ايضا هدوء الاوضاع والانتهاء من الانتخابات في مصر.
■ أيضا، سمعنا كثيرا عن مسلسل جديد بعنوان "ليلى والمجنون"، وأنك ستلعبين فيه دور البطولة؟
- مشاركتي بالمسلسل المذكور غير صحيحة، وكل ما حدث ان سيناريو المسلسل المذكور عرض عليّ، وقد اعتذرت عنه، خصوصا وانني ارتبطت وتعاقدت على مسلسل "غرام وانتقام".
■ يتبقى لنا، من مشاريعك الفنية الجديدة، المسرحية الغنائية "شمس وقمر"، فماذا عنها؟
- مسرحية "شمس وقمر" غنائية استعراضية وتحمل قيمة فنية نموذجية، فالنص رائع، والالحان شديدة الجذب والعمق واللمعان. باختصار، هو مشروع مثالي بكل المقاييس، وأنا اتيت الى لبنان للحاق بأستوديو جوبا روجيان للتسجيل، حيث يتم العمل على المادة الموسيقية. لا انكر اندهاشي من مستوى ونوع الموسيقى الرائعين، ما يؤكد ان هناك جيلا جديدا من المبدعين، تأليفا وتلحينا وتوزيعا موسيقيا، من واجبنا اتاحة الفرصة لهم، وأنا حريصة في هذا المجال، على لفت انتباه الكبار من اهل الغناء، الى ان هناك جيلا شابا قادرا على المنافسة، ولا ينتظر سوى الفرصة فقط لا غير.
■ من يتولى مسؤولية صناعة ألحان "شمس وقمر"؟
- انه الفنان وجدي شيا. أما على صعيد التمثيل، فالدور الرئيسي مرهون للممثل الشاب كارلوس عازار. وتشير لطيفة في هذا الاطار الى ان المشروع الجديد يواجه العراقيل لتقديمه في مهرجانات بعلبك الدولية، بسبب عوامل عدة، اهمها عدم قدرة لجنة مهرجانات بعلبك على توفير الاموال اللازمة، كما ذكر؟! وتعلق الفنانة لطيفة: على كل حال، فإن موضوع المكان الذي سيستقبل العمل لم يحسم بعد، لكنني واثقة ان "شمس وقمر" يحمل قيمته في ذاته، وبالتالي، فإن المكان لن يشكل سوى الاطار، بينما الاساس هو العمل بنصه وموسيقاه وبقية متدرجاته، واعتقد اننا قادرون على تجاوز اي عقبة، استنادا الى هذا المبدأ.
■ البعض اعتبر رأيك بموضوع استضافة الفنانة هيفاء وهبي، في برنامجك التلفزيوني "يللا نغني" ـ أسوة باستضافة بقية الضيوف الشباب ـ استفزازا متعمدا، وذلك على اثر تصريحك بأن "الفنانة هيفاء ليست مطربة"، وأنك لن تستضيفيها في برنامجك "المخصص فقط لاستضافة المطربين"؟
- من اعتبر تصريحي استفزازا، اراد "اشعال الحرب" بيني وبين الفنانة هيفاء وهبي، فأنا لم اوجه اليها اي اساءة، وكل ما قلته هو ان طبيعة برنامجي لا يتناسب وامكانات هيفاء الفنية، خصوصا وانه برنامج غنائي صرف، وهيفاء بنفسها، سبق ان اعلنت انها لا تصنّف نفسها في خانة المطربات. ولو كان في برنامجي حيز للفنون الاستعراضية، لسارعت على الفور الى استضافة هيفاء.
■ لكن هيفاء وهبي ردت بأنها غير مهتمة بالظهور في "يللا نعني"، وان نجاح ألبومها (أم.جي.كاي) "MJK" يكفيها ويغنيها عن مثل هذا الظهور؟!
- ما دام الامر كذلك، فأين المشكلة إذاً؟ وأين الاستفزاز الذي تحدث عنه البعض. أنا قلت رأيي بتجرد وصراحة ومن دون الاساءة الى اي كان، وهيفاء قالت رأيها وانتهى الامر.
■ في تصريح لافت، اعلنت رفضك لحذف جهاز الرقابة في التلفزيون المصري، لبعض المشاهد واللقطات الموصوفة بـ"المثيرة"، من اعمال سينمائية وتلفزيونية؟
- بالتأكيد. فكيف لي ان لا ارفض تدخل "مقص" "الرقابة الدينية" لتشويه تاريخ مصر وفنها السينمائي او التلفزيوني او الغنائي؟ فالمواجهة بين الجماعات المتشددة من جهة، والمبدعين من جهة ثانية، اصبحت مكشوفة وعلى المحك، والمعارك بينهما باتت متعاقبة، وليس صحيحا انها بدأت بالدعوى الشهيرة التي رفعت ضد المبدع الكبير الفنان عادل امام، فقد سبقها أكثر من تحرك ضد المخرجة ايناس الدغيدي، والمخرج خالد يوسف، ثم جاءت حكاية "اللجنة الدينية" في مجلس الشعب والتي سعت، ولا زالت، للسيطرة على مهمات الرقابة على المصنفات الفنية، من دون ان ننسى الاعتداءات التي تعرض لها بعض الممثلين والممثلات من خلال التصوير الخارجي لبعض الاعمال السينمائية والتلفزيونية، ووصولا الى الدعوى ـ المهزلة التي رفعت غيابيا ضد الفنان عادل امام وضد بعض المؤلفين السينمائيين والمسرحيين. فكل هذه العوامل تنذر بخطورة المرحلة المقبلة على الفن والابداع، وتتطلب من كل اهل الفن، وعلى اختلاف انتماءاتهم، التصدي والدفاع. أنا اعتبر نفسي في المقدمة، وما يسيء للفن والفنانين يطالني.
■ لطيفة... كيف تفسرين حادثة احراق تمثال رائد السينما المصرية المخرج محمد كريم؟
- اتمنى ان أكون مخطئة في تصوري وتفسيري، لكنني اؤمن بأن معركة هدم التماثيل بدأت خطواتها الاولى، على اساس انها "اصنام"!
■ ألا تخشين ان ينعكس مثل هذا الامر الخطير على الفن في بلدك الام تونس، وعلى آثارها ايضا؟
- رغم الظاهرة المخيفة والمرعبة لصعود السلفيين في تونس، فإن ثقتي بالشعب التونسي تجعلني غير قلقة، لا على الوضع الفني، ولا على الآثار في بلدي، بل على العكس، فأنا اتوقع انتفاضة سينمائية قريبة في وطني الام، لأننا شعب متعلم، وواع، ومنفتح على الحضارات العربية والاوروبية. ثم لا ننسى أن السينما في تونس لطالما كانت رائدة، الى جانب المسرح الغنائي، وكما هو حال السينما والمسرح والغناء في مصر التي بدورها، ستعرف بالتأكيد كيف تحمي تراثها، وابداع مبدعيها. وينتهي اللقاء الحواري مع الفنانة المتعددة المواهب، لطيفة، التي بدأت مسيرتها الفنية الاحترافية في القاهرة في العام 1985، واستطاعت على مدى عمرها الفني الممتد زهاء 27 عاما، ان تحقق الكثير من الانجازات المهمة والصعبة، وأن تكون بالتالي "الاولى" على اكثر من صعيد وقمة، مثل تصوير اغنياتها بطريقة السينما كليب (تحت ادارة المخرج السينمائي الراحل عاطف سالم) وان تغني بالفرنسية لحساب شركة عالمية (يونيفرسال)، وأن تتلقى تهاني رئيس الجمهورية التونسية لفوزها بجائزة مهرجان الموسيقى العربية، كما كانت اول مطربة عربية تشارك الفنان العالمي ريكي مارتن في "مؤتمر اطفال العرب" (الاردن 2004)، وأول مطربة غير لبنانية تلعب بطولة مسرحية للفنان الكبير الراحل منصور الرحباني ("حكم الرعيان" ـ 2005) وأن تغني من ألحان زياد الرحباني (ألبوم "معلومات اكيدة" ـ 2007) وأن تكون اول فنانة غير مصرية يختارها في الالفية الثالثة المخرج الراحل يوسف شاهين لبطولة فيلم سينمائي ("سكوت... حانصور" ـ 2001)، والأهم من كل ذلك، ان تكون "الاولى" في تأسيس مؤسسة تحمل اسم "مؤسسة لطيفة الخيرية"، ومتخصصة لدعم اعمال الخير في كل الوطن العربي (2005).