2012/07/04
وائل العدس – الوطن السورية
يمتلك الممثل السوري الشاب وسام أبو صعب طموحاً كبيراً في ترك بصمة فنية مع بداية مشواره بعد أقل من سنة على تخرجه من المعهد العالي للفنون المسرحية.
فلم يغب أبو صعب عن الشاشة الصغيرة بمشاركته في المسلسل التاريخي «إمام الفقهاء» عبر دور مهم، وخوضه تجربتين سينمائيتين عبر «صديقي الأخير» و»لحظة صمت»، لكنه مبتعد عن المسرح لأسبابه الخاصة واعداً بالوقوف على الخشبة في أقرب فرصة.
«الوطن» أجرت الحوار التالي مع وسام أبو صعب وإليكم التفاصيل:
بداية.. حدثنا عن دورك في مسلسل «إمام الفقهاء»؟
مسلسل «إمام الفقهاء» عمل تاريخي للمخرج سامي جنادي، يطرح قصة الإمام جعفر الصادق، وأديت فيه شخصية «سفيان الثوري»، وهو أحد تلامذة الإمام، وكلفه الإمام بتدريس مبادئ القرآن والفقه، وأرسل به إلى العراق والشام ليعلم الناس ويؤم بهم.
ألم تجد صعوبة في الوقوف أمام الكاميرا للمرة الأولى في مسلسل تاريخي؟
نمر خلال فترة دراستنا بالمعهد العالي بالمسرح بكافة أشكاله، وهناك مادة وحيدة فقط تخص الكاميرا، لذلك في البداية واجهت بعض الصعوبات من خلال طريقة الأداء والحركة والصوت، فما نقدمه للمسرح أشد ومبالغ فيه أكثر، في حين أمام الكاميرا هنالك شيء أخف وأهدأ.
برأيك هل مازالت المسلسلات التاريخية مطلوبة جماهيرياً؟
أرى من وجهة نظري أن المسلسلات التاريخية مطلوبة ولكن الناس تطالب بالنوعية ورؤية صورة جميلة وبسيطة وطريقة سلسة وقريبة عليهم، لذلك علينا أن نبحث عن الشيء الجديد والمفيد للناس من خلال المادة أو النص المطروح، وبقدر بساطته وقربه إلى الناس وصياغته السلسة البسيطة بقدر ما نكسب جمهوراً أكبر. وأتمنى أن نطرح النص بسلبياته وإيجابياته من أجل الاستفادة من إيجابيات الماضي وتدارك سلبياته، بمعنى ألا يكون العمل التاريخي مجرد قصة نرويها، بل من الضروري أن تكون عبرة وفكرة تفيد الناس في الحاضر.
ماذا عن تجربتك في فيلم «صديقي الأخير»؟
فيلم «صديقي الأخير» للمخرج جود سعيد هو تجربتي الأولى أمام الكاميرا، ولعبت فيه دور «ناجي» وهو عنصر في الأمن الجنائي.. بسيط جداً وطيب إلى أبعد الحدود، يحب معلمه كثيراً ويبقى إلى جانبه دوماً، يسهر على راحته ويخدمه بكل إخلاص، ورغم ذلك إذا انزعج منه ينهره، «ناجي» هو مثال لكثير من الأمثلة بالحياة.. مهما فعلوا يبقون الطبقة «الدون» غير المرضي عنها.
ما دورك في الفيلم القصير «لحظة صمت»؟
«لحظة صمت».. هو فيلم قصير يتكلم عن القدر، ولعبت فيه دور «سالم» الشخص البسيط المواظب على عمله ولديه أسرة صغيرة وهو محب لها كثيراً، لكنه يموت بسبب انفجار بالشارع وهو في طريقه إلى عمله ويصادف هذا اليوم عيد ميلاده.
نحن من خلال «سالم» نريد تسليط الضوء على الناس الأبرياء الذين يذهبون ضحية لانفجار أو لشيء يودي بحياتهم لنعود إلى القدر المحتوم على كل البشرية.
هذا الفيلم هو نتاج ورشة عمل سينمائية شاركت بها برفقة باقي أفراد دفعتي برعاية أحد المواقع الإلكترونية.
معظم الخريجين يتجهون إلى المسرح فور تخرجهم، لماذا لم نرك على الخشبة حتى الآن؟
لستُ الوحيد الذي لم يتجه إلى المسرح، ليس كرهاً به، ولكن لعدم الاهتمام الكامل به من ناحية المادة بالإضافة إلى الرقابة المشددة وعدم توجه الإعلام وضعف التمويل، كل ذلك جعلنا نتأنى حتى بالتفكير به، ولكني سأقدم فيه شيئاً بأقرب فرصة تسنح لي، وسأكون بكامل اندفاعي للعمل فيه.
برأيك ما الصعوبات التي يواجهها الخريجون الجدد؟
أهم ما يواجهه الخريجون الجدد هو عدم الحصول على الفرصة المناسبة لإظهار أو تقديم أنفسهم، وهناك أشياء تلعب دوراً مهماً مثل الحظ والعلاقات، ولكن الأهم هي الفرصة المناسبة ليثبت الخريج نفسه على الساحة الفنية.
هل وجدت الأجواء الفنية مثلما توقعتها تماماً قبل التخرج؟
بصراحة لم أفكر في هذا الموضوع كثيراً قبل التخرج، ولكني كنت أسمع دوماً أن الوسط الفني مختلف تماماً، ولكن من خلال تجربتي القصيرة والاختلاط بالبعض وجدته شيئاً عادياً ولا يختلف أبداً عن أي مكان آخر ما دام الشخص يقدم نفسه كإنسان قبل أن يقدم نفسه كممثل، ولكن الذي يحدث أننا نصدم بكثير من الناس من لا دخل لهم وهم الذين يخربون سمعة الوسط الفني، لكن هذا لا يعني أن الوسط الفني كله سيئ والعكس صحيح.