2012/07/04
نبيل محمد – بلدنا
المصري في مسابقة الأفلام الطويلة.. والسوري في القصيرة
ما إن أُعلنت قوائم الأفلام المشاركة في مهرجان «كان» السينمائي الدولي في دورته الخامسة والستين للعام 2012، حتى لفت حضور سورية الأنظار بقوة، من خلال اسم جديد يتساءل عنه الجمهور والنقّاد حتى اليوم، وهو (بسام شخص)، بشريطه القصير: «فلسطين صندوق الانتظار للبرتقال»، الذي رُشِّح مع عشرة أفلام عالمية أخرى من بين 4200 شريط، ليكون أول فيلم سوري يُرشَّح للمسابقة في تاريخ السينما السورية.
شريط (شخص) يُرشّح ضمن قائمة عالمية منوّعة، تحضر فيها ألمانيا وبلجيكا وبورتوريكو والولايات المتحدة ونيوزيلندا وكندا وأستراليا وتركيا، للمنافسة على سعفة الفيلم القصير. ولم ترد أيُّ معلومات واضحة عن الفيلم والمخرج، رغم أنه يسجِّل أول حضور لبلده (سورية) في هذا المهرجان.
وفي مسابقة الأفلام الطويلة، تعود مصر إلى المشاركة بعد غياب أكثر من خمسة عشر عاماً؛ أي منذ شريط «المصير» للراحل يوسف شاهين، وتشارك هذه المرة من خلال فيلم «بعد الموقعة» ليسري نصر الله، تلميذ شاهين.. وما إن ترشَّح نصر الله، حتى أدلى بتصريح مفاده أنَّ هذا الترشّح هو تشجيع للسينمائيين المصريين في فترة عصيبة تمرُّ فيها مصر.
فيلم نصر الله ينافس 21 فيلماً آخر تمَّ ترشيحها للفوز بالسعفة من بين نحو ألفي شريط مِن دول العالم، وهو الفيلم الذي يحاكي الظرف السياسي المصري، وتتمحور قصته حول اعتصام ساحة التحرير، وموقعة الجمل، ودور الناشطين السياسيين والشباب في تلك المرحلة. ويشارك في بطولته: منة شلبي، وباسم سمرة، وآخرون.. وقد اعتبر النقَّاد أنَّ شريط نصر الله هو مِن أفضل وأنضج التجارب السينمائية التي واكبت الثورة المصرية، وقرأت الراهن السياسي دون أيِّ قيود سياسية أو دينية.
ولايقتصر الحضور العربي على سورية ومصر في المهرجان، الذي تُعقد دورته الجديدة بين 16 و27 أيار الحالي، بل يشارك المغربي نبيل عيوش بشريطه «خيول الجنة» في تظاهرة «نظرة ما»؛ وهي البرنامج الثاني من حيث الأهمية بعد المسابقة الرسمية في المهرجان.. ولايبتعد هذا الشريط أيضاً عن الظرف السياسي العربي العام، حيث ينطلق من حادث تفجير مقهى «أركانا» وسط الحي السياحي في مراكش.
ويعود الفلسطيني إيليا سليمان مرة أخرى إلى المهرجان، وهو أكثر السينمائيين العرب وجوداً في المهرجان، من خلال شريط «سبعة أيام في هافانا»، الذي شارك في إخراجه مع كلٍّ من: لوران كانيه، وبنيتشيو ديل تورو، وبابلو ترابيرو، وخوليو ميديم، وخوان كارلوس تابيو، وغاسباو.
ويقف الفرنسي المغربي، محمد بوركبة، إلى جانب السوري (شخص) في مسابقة الأفلام القصيرة، بشريطه الجديد «هذا الطريق الذي أمامك». وبوركبة هو مغنِّي الراب المشهور بـ«ماحي».
ويحضر العرب أيضاً في تظاهرة السينما الناشئة، التي تقدِّم تجارب وليدة ومميَّزة، وذلك من خلال شريط «ورائي أشجار الزيتون» للبنانية باسكال أبو جمرة. أما تظاهرة الورشة السينمائية، التي تهدف إلى تمويل المشاريع السينمائية الشابة، فتضمُّ ثلاثة مشاريع عربية لـ: الجزائري محمد بن إسماعيل، والفلسطينية مي المصري، والأردني محمود المسعد. بينما تحضر المنتجة المصرية، ماريان خوري، في لجنة تحكيم المهرجان.
وعلى الصعيد العالمي، يعود عدد من كبار مخرجي السينما في العالم للمشاركة، حيث نجد النمساوي الحائز السعفة سابقاً (مايكل هينيكه) في شريط «حب»، والإيراني عباس كياروستامي في شريط «مثل شخص مغرم»، والفرنسي آلن رينيه في فيلمه «لم تر شيئاً بعد»، والبريطاني كين لوش في شريطه «أنجلز شير».