2012/07/04
فجر يعقوب - بلدنا
أن تشارك المغنية اللبنانية هيفاء وهبي في مسلسل تلفزيوني معد لشهر رمضان المقبل، قد يعتبر حدثاً له أهميته عند بعضهم، وقد لايغدو كذلك لدى بعض آخر، ممن يعيشون وقع أيامهم على هدي الدراما والبرامج التلفزيونية، ولكن المؤكد أن مشاركة النجمة اللبنانية في مسلسل «مولد وصاحبه غايب» لن يكون له ذلك الأثر الذي كان يمكن أن يخلفه لو كانت (أم الدنيا ) في ظروف أخرى غير تلك التي تمر فيها اليوم،
فمع هذا التطاحن الانتخابي والسياسي والاجتماعي من حول ثورة يناير ، تبدو المشاركة فاقدة لذلك التوهج الذي خلفته مشاركتها في فيلم « دكان شحاتة » للمخرج خالد يوسف. اليوم تبدو الصورة مختلفة تماماً، وكأن انقلاباً جذرياً أطاح مكوناتها، حتى ظهرت معه وكأنها بحاجة إلى إعادة تقويم أو تحييد، حتى يمكن تفقدها ورسم مكوناتها الجديدة، فـ «هووليود الشرق» لن تكون هي كذلك، بعد هذه المتغيرات العاصفة التي تعصف بالمركب نفسه وتدق على جدرانه بقوة حتى تهدد أجزاء منه بالغرق ، فليس معروفا في المستقبل المنظور ماالذي سيكون عليه نوع الدراما المطلوبة، وماإذا كان وجود هيفاء وزميلات لها مرغوباً فيه، إذا عرفنا أن حجم التساؤلات من حولهن كبر وأصبح راهناً لايمكن القفز من فوقه.
مشاركة هيفاء الدرامية الأولى لن تكون ذات أهمية في رأي بعضهم، وربما لاتترك الأثر المطلوب، وهذا بات أمراً واضحاً يمكن ملاحظته بسهولة وليس بحاجة إلى تأكيد من أحد، لكن قد يغدو لافتاً من نجمة «الواوا » أن تقول زميلة لها تقوم ببطولة الفوازير المصرية وسط استهجان بعض أهل (هووليود الشرق) ألاتكون قد شاهدت فيلم «دكان شحاتة»، لأن الظروف لم تسمح لها بذلك.
المؤشر العام بأهمية مايحدث اليوم، يقود بالتأكيد نحو فسحة لايمكن الفكاك منها، وهي أن شروخاً عميقة تصيب كل شيء من حولنا، وتقوم في جانب منها على تحليل مايحدث، وبعضها يقوم على التحلل والتفكك والذوبان في صيغ درامية أخرى تحتاج إلى بعض الوقت كي نفهم منهجها الذي ستكون عليه مستقبلاً.