2012/07/04
مريم ثابت ( CNN) –عربي
أكد الفنان المصري ممدوح عبد العليم أن الدراما التلفزيونية المصرية في السنوات الماضية كانت تحقق ما يطمح إليه من مستوى فني، على العكس من السينما التي لم يجد فيها عملاً مناسباً.
في مقابلة خاصة لموقع CNN بالعربية قال عبد العليم إن الثورة المصرية لا تزال في الشارع، وليس من المنطقي تقديم أعمال فنية تتحدث عنها في هذه الفترة، فالفن ليس صحيفة أو برنامجاً إخبارياً حتى تستبق فيه الكتابة، فالصورة لم تكتمل بعد.
فيما يلي نص الحوار:
*ما أسباب توقف مسلسل "هز الهلال يا سيد" الذي كان يُتوقع عرضه في موسم رمضان الماضي؟
- الحقيقة هذا العمل لم يتوقف بسبب الثورة المصرية كما يظن البعض، بل توقف قبل اندلاع الثورة بقليل، ويتبقى 5 ساعات تصوير فقط، وأتمنى أن يكتمل تصوير هذا المسلسل، لأنه تحدث عن حاجة البلد إلى ثورة قبل اندلاع الثورة الفعلي، لكنها ثورة من نوع مختلف، ثورة بداخل ضمير كل فرد فينا.
*بما أننا نتكلم عن الثورة، هل أنت مع تقديم أعمالاً عن الثورة المصرية في هذه الفترة؟
- أنا ضد ذلك تماماً، ولا أُفضِّل تقديم أي عمل عن الثورة بصورة مباشرة في هذه الفترة، فالثورة لا تزال في الشارع، والفن ليس صحيفة أو برنامجاً إخبارياً حتى يستبق الكتابة عن أي حدث قبل أن تتضح صورته الحقيقية، والحقيقة الكاملة للثورة لم تظهر بعد. سبق ورفضت عملاً مسرحياً عُرِضَ عليَّ تدور أحداثه حول الثورة المصرية، فليس من الجيد الحديث عن شيء أو تقديمه قبل مرور سنوات عليه.
*ما أسباب ابتعادك عن العمل في الفترة الماضية؟
- ابتعادي عن السينما كان بإرادتي، وعُرض علّى الكثير من الأعمال، لكني كنت أرفض، فأنا مؤمن أن الإنسان اختيار، وأنا أحب السينما، لكني اخترت الابتعاد عنها في الفترة الماضية، لأنني لم أجد نصاً سينمائياً جيداً أقدمه لجمهوري.
* هل الدراما التلفزيونية في الفترة الماضية، أرضت ما تطمح إليه من مستوى فني؟
- نعم، الأعمال الدرامية التي قدمتها خلال الفترة الماضية تطمح إلى ما أريد تحقيقه، وكانت مرضية جداً لي، وأرى أن الدراما التلفزيونية بصفة عامة في الفترة الماضية، قدمت أشياء جيدة ومفيدة للجمهور والفنان في الوقت نفسه، لكن مؤخراً بدأ مستوى الدراما التلفزيونية ينخفض.
*لكننا سمعنا أنك بصدد العودة إلى السينما، ما حقيقة ذلك؟
- هذا صحيح، سأعود للسينما بفيلم جديد بعنوان "يوم للستات"، من إخراج كاملة أبو ذكري، وتأليف هناء عطية، وإنتاج وبطولة الفنانة إلهام شاهين، ويشاركنا البطولة الفنان محمود حميدة.
*هل العمل جيد لدرجة تجعلك تعود إلى السينما بعد مقاطعتها؟
-العمل جيد فعلاً، ويرتقي للمستوى الذي يسمح لي أن أطل على جمهوري من خلاله، وتتوافر فيه جميع العناصر التي أبحث عنها، وسيكون مفاجأة للجمهور إن شاء الله.
* هل أنت مع أم ضد مسلسلات السيرة الذاتية؟
- لست مع أو ضد هذه النوعية من المسلسلات، لكن مع احترامي وتقديري لجميع الشخصيات، هناك شخصيات تصلح لتجسيد سيرتها الذاتية، وشخصيات لا تصلح، وذلك وفقاً لطريقة الحياة التي عاشوها، وما أحاطهم من خفايا وغموض يمكن كشفه للمشاهد في صورة درامية.
*قدمت دور"العمدة" في الجزء الثاني من مسلسل "المصراوية"، وهو الدور نفسه الذي قدمه الفنان هشام سليم في الجزء الأول من المسلسل، فهل تقبل تجسيد دور بديل؟
- لم ولن أقبل أن أكون بديلاً سوى لهشام سليم، فتجمعني بهشام علاقة أخوه وصداقة قوية، فإضافة لكوني كنت أريد تجسيد شخصية العمدة التي لم أقدمها من قبل، فلهذا المسلسل ظروف خاصة؛ حيث تم عرض الدور علي قبل هشام، لكني كنت مشغولاً بالإعداد لمسلسل "بليغ حمدي" الذي لم يكتمل، إضافة لكون مسلسل "المصراوية مكون من عدة أجزاء، وأنا لا أفضل هذه النوعية من المسلسلات، لكن عندما وقع الخلاف بين هشام والشركة المنتجة، وتوقف مشروع مسلسل "بليغ حمدي"، عاودوا عرض الدور علي، فقبلت لأن العمل مع الراحل أسامة أنور عكاشة فيه متعة خاصة وتجمعنا عشرة، كما أني تأكدت أن دور "العمدة" ينتهي بنهاية هذا الجزء، ولن أضطر إلى الالتزام بأجزاء أخرى.
*ما أسباب توقف مشروع مسلسل "بليغ حمدي"، رغم أننا سمعنا انك كنت تعمل بجد لدراسة الشخصية والاستعداد لها؟
- لا أريد الخوض في التفاصيل، لكن أكتفي بقول إن شخصية الراحل "بليغ حمدي" وتفاصيل حياته، من الصعب تجسيدهما في عمل فني.
*ما الدور الذي لم تتوقع له الحصول على جائزة، لكنك حصلت؟
- حقيقةً أي عمل ينتظر الفنان عنه جائزة لن يحصل عليها، فالجوائز تأتي دائماً على غرّة، فأنا لم أحصل على جائزة واحدة كنت أتوقعها! وأذكر دور "رفيع بيه"، في مسلسل "الضوء الشارد"، لم أتوقع أن يحقق المسلسل هذا النجاح، والحصول على هذا الكم من الجوائز.
*مع مَن مِن الفنانين تشتاق العمل؟
- الوقوف أمام الراحلة هدى سلطان.