2012/07/04
سارة الحاج – خمس الحواس
استعرضت الممثلة الأميركية جوليا روبرتس، في حوار أجرته معها صحيفة "إندبندنت" البريطانية، أحدث أفلامها "مرآتي، يا مرآتي"، وهو رواية عصرية لحكاية "سنو وايت"، انطلقت أخيراً إلى دور العرض العالمية، وأقرت بأن المخرج تارسم سينغ كان سبب مشاركتها في الفيلم، كما تطرقت إلى أعمالها المقبلة، وأعربت عن إعجابها بالممثلة القديرة ميريل ستريب.
مرآتي .. يا مرآتي
وفي فيلم "مرآتي، يا مرآتي"، تحاول الملكة الشريرة، التي تجسد روبرتس شخصيتها، كل ما يمكن تخيله لدرء الشيخوخة، بما في ذلك روث الطيور والديدان وأسماك جارا روفا. أما في الحياة الواقعية، فإن روبرتس تتبع حلاً أبسط، وهو: "السعادة والحب من جانب رجل طيب". وأوضحت النجمة، التي تبلغ من العمر 44 عاماً، قائلة: "إن زوجي يرى أنني جميلة، وذلك يمنحني شعوراً جيداً. ولا تزال والدتي جميلة. ولا أزال أنا أحتفظ بجميع أسناني. وكل شيء على خير ما يرام حتى الآن. ولكن في الحقيقة، لا ينبغي للمرء أن يقف طويلاً أمام المرآة".
الخالدون
وأقرت روبرتس بأن ما جذبها إلى الفيلم هو إعجابها المهني بمخرجه تارسم سينغ، وهو المخرج المبدع وراء فيلمي "الخالدون" و"السقوط". وأشارت إلى أنها لم تر جاذباً فنياً خاصاً في القيام بدور شرير، حيث قالت: "بالنسبة لي، كل دور له تحدياته الخاصة، سواء كان مضحكاً أو لطيفاً أو لئيماً. فالأمر سيان في نهاية المطاف. وكل ما في الأمر هو أنك تحاول أن تقدم أفضل ما لديك، لأنه سيدوم إلى الأبد".
وذكرت روبرتس أن أطفالها، التوأم هيزل وفينايوس 7 سنوات وهنري 4 سنوات، لم يشاهدوا الفيلم حتى الآن، وقالت: "إنهم لا يزالون صغاراً بعض الشيء على ذلك، ولكنني أعتقد أنهم يوماً ما سيجدونه مسلياً للغاية".
وبالنظر إلى أن فيلمها "لاري كراون"، الذي انطلق العام الماضي، لم يحظ بإقبال جيد، فإن مسيرة روبرتس المهنية آخذة في الازدهار. فهي على وشك أن تبدأ في إنتاج نسخة سينمائية من مسرحية "القلب الطبيعي" للكاتب لاري كريمر، لتلعب بعد ذلك دور ابنة ميريل ستريب في فيلم مقتبس عن مسرحية "أغسطس: مقاطعة أوساج" لتريسي ليتس. وحين سئلت عما إذا كان ظهورها إلى جانب ستريب يسبب لها نوعا من القلق، أجابت بقولها: "نعم، لقد جعلتني لتوك أشعر بنوع من الغثيان. إنني أحبها كثيراً، ولذا فإنني حتماً أشعر بقلق شديد".وسئلت روبرتس عما إذا كانت نظرتها إلى هوليوود هي نظرة سلبية، فأجابت قائلة: "لا أظن ذلك إطلاقاً. فأنا لست إنسانة سلبية.
وبالتأكيد، فإنني لم أكن لأشارك في صناعة أشعر بأنها سلبية بأي شكل من الأشكال. كل ما في الأمر هو أنني أعتقد بأن طريقة سير العمل وصناعة الأفلام وتوزيع الأدوار في الوقت الحالي تختلف كثيراً عما كانت عليه قبل 25 عاماً".
والأمور التي قد يتخيل المرء أنها تحرم هذه الممثلة البارعة من النوم، ومنها المنافسة المحمومة بين صفوف الممثلين، لا تقلق روبرتس على الإطلاق. وتعقيباً على ذلك قالت: "إنني لست تنافسية أبداً. ولم أكن كذلك يوماً.
أعتقد أن هناك مكاناً ودوراً لكل منا. ولم يسبق لي أن شعرت بذلك النوع من العداء تجاه أي ممثل يصغرني سناً، أو أي ممثل في مثل سني يقدم عملاً آخر. فليس ذلك جزءاً من حمضي النووي. وأعتقد بأن الأدوار التي نلعبها تشكل جزءاً من قدرنا كممثلين".