2012/07/04
وائل العدس – الوطن السورية
تعيش الفنانة روعة ياسين في نشاط فني لافت رغم كل الظروف التي تمر بها الدراما السورية، فأنهت مؤخراً مشاهدها في مسلسلي «الصادق» و«الحلال والحرام»، وبدأت في تصوير دورها في مسلسل «رفة عين»، في الوقت الذي أعلنت فيه اعتذارها النهائي عن المشاركة في مسلسل البيئة الشامية «زمن البرغوث»، على حين نفت مشاركتها في مسلسل «بومب أكشن» بخلاف ما نشرته بعض وسائل الإعلام.
روعة ياسين ابنة الشام التي تعشقها من الممثلات اللواتي يتعاملن بعفوية بعيداً عن أي اصطناع كانت ضيفة على «الوطن» التي أجرت معها حواراً سريعاً تقرؤون تفاصيله في السطور القادمة.
ما أسباب اعتذارك عن مسلسل زمن البرغوث؟
اعتذرت عنه لأن الدور المقدم لي عادي ولا يضيف لي أي شيء، فأنا بنت الشام وعندما أؤدي دوراً يمس البيئة الشامية يجب أن أشعر فيه بأنني أقدم شيئاً جيداً لنفسي أولاً وللجمهور ثانياً.
حدثينا عن دورك في مسلسل رفة العين؟ وما الجديد الذي يقدمه لك هذا الدور؟
هذا المسلسل من أجمل الأعمال ويضم طاقم عمل محترفاً ورائعاً من كل النواحي، وهو من تأليف الفنانة أمل عرفة وإخراج المثنى صبح الذي منحني دوراً بعيداً عني تماماً، وهذا بالذات ما كنت أبحث عنه، وأؤدي في المسلسل شخصية رحاب تعمل في صالون تجميل، وهي رئيسة البنات العاملات ويدها اليمنى لصاحبة الصالون.
رحاب تعيش في بيت واحد مع عوانس أتعبنها وأنهكنها بهموم حياتهن الصعبة لدرجة أنها نسيت نفسها وتأخرت بالزواج، فتتعرف إلى فتاة اسمها هدية تؤديها أمل عرفة، فتعمل عندها في الصالون وتتزوج شقيقها، ويرافق تلك الأحداث الكثير من الظروف المؤلمة والطريفة في الوقت ذاته.
ما دورك في مسلسل «الصادق»؟
مسلسل «الصادق» عن الإمام جعفر الصادق، إخراج صديقي الرائع سامي جنادي، وألعب فيه شخصية «حبي» زوجة الشاعر «الكميت» المحبة لزوجها الذي لم يطرب البعض بأشعاره، فيتعرض للسجن، وتفعل المستحيل وتظهر منها أفعال الرجال لإخراجه.
أتمنى النجاح للعمل لأن النص جيد، وجميع الفنانين المشاركين فيه رائعون، وحياة الإمام الصادق جديرة بالمتابعة لمعرفة الكثير عنها.
هنالك جدل في الإعلام بين مشاركتك في مسلسل «بومب أكشن» من عدمها.
بصراحة لم أقرأ أي شيء، ولم يجر أي اتفاق بشأنه وليس لدي علم فيه.
شاركت في مسلسل «الحلال والحرام» الخليجي، حدثينا قليلاً عن دورك وعن المسلسل.
هذا المسلسل من تأليف محمد الفردان وإخراج محمد القفاص، وهو التعاون الثالث بيني وبينهما، والنص شائق ويحمل الكثير من الخطوط الاجتماعية والإنسانية وعلاقة الناس مع بعضهم، إضافة إلى مفهوم الحلال والحرام وما يرافقه من تبريرات ووجهات نظر مختلفة حسب كل شخص.
أما دوري فهو «رنيم» فتاة تتزوج من رجل أعمال يكبرها سناً ويحرمها من الإنجاب بحجة أنه كبير في السن وغير قادر على تربية الأطفال، الأمر الذي يدعوها لتركه والعودة إلى بلدها.
إلى أي مدى باتت الدراما الخليجية قادرة على مقارعة الدراما السورية والمصرية؟
أعتقد أن الدراما الخليجية في تطور دائم، وأصبحت تناقش مواضيع مهمة وخطرة، وباتت منافساً قوياً لا يستهان به.
يقال إن الدراما السورية تمر بأزمة، كيف ترين الموضوع؟ وكيف تستطيع الدراما استغلال الأزمة لمصلحتها؟
أما الدراما السورية فقد نقص فيها الكم، لكن باعتقادي أن النوع ما زال جيداً بوجود بعض الأعمال التي تطرح مواضيع مهمة.
يجب علينا جميعاً كفنانين أن نتعاون لكي تبقى الدراما السورية رائدة، كل فنان حسب قدرته وكل شركة إنتاج حسب إمكانياتها.
هل عكست الدراما السورية الواقع السوري وهموم المواطن الحياتية أم إنها تدور خارج السرب؟
عالجت الدراما السورية العديد من المواضيع التي تمس الشارع السوري وهمومه، لكنها بحاجة أيضاً للمزيد لتزويد الشارع وتثقيفه وتثقيفنا، لتلامس جميع الأوجاع والنقاط المهمة والحساسة، ولكي نستطيع من خلالها التقرب من بعضنا البعض بتقريب وجهات النظر.
حالياً.. ما جديدك؟
حالياً أقرأ نصاً خليجياً، وعندما أوافق عليه سأعلن عنه فوراً.
بعيداً عن الفن، ماذا تقولين لشقيقتك الممثلة علا بدر؟
حماها الله.. أتمنى لها كل الخير في هذه المهنة الشاقة.
وعن سورية؟
أتمنى لبلدي الغالي سورية أن تبقى شامخة ومرفوعة الرأس والجبين والله يحميها.
روعة ياسين
يذكر أن الممثلة روعة ياسين من مواليد دمشق، في جعبتها أكثر من سبعين عملاً، انطلقت في مسيرتها الفنية بمسلسل خوخ ورمان، قبل أن تشارك في عدة مسلسلات مهمة أمثال حمام القيشاني وأيامنا الحلوة وأهل المدينة ورجال تحت الطربوش ومرايا وأسعد الوراق وتخت شرقي ولعنة الطين.