2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عالمية
عاد المخرج السينمائي الامريكي جيمس كاميرون من أول رحلة يقوم بها انسان بمفرده الى أعمق نقطة في المحيط ليقول انه لم يكتشف أشكالا للحياة يمكن أن يستلهم منها كائنات جديدة لفيلمه القادم (افاتار Avatar) لكن ما أذهله في هذه التجربة هو "العزلة التامة."
وقال المخرج الحائز على جائزة الاوسكار ومستكشف البحار ان رحلته التي حقق خلالها رقما قياسيا وغاص فيها الى قاع المحيط في أخدود ماريانا على عمق 11 كيلومترا تحت سطح الماء في المنطقة الغربية من المحيط الهادي لم تتوج فقط استعدادات قاسية استمرت سبع سنوات لكنها كانت أيضا "ذروة حلم العمر."
وتحدث كاميرون (57 عاما) للصحفيين خلال مؤتمر عبر الهاتف من يخته أثناء طريق العودة الى بر الامان بعد ساعات من صعوده سالما الى السطح من رحلة غطس استكشافية دامت سبع ساعات الى قاع واد ضيق على بعد 480 كيلومترا جنوب غربي جوام وهي أراض أمريكية في المحيط الهادي.
ووصف الموقع بسهل منبسط ناء "محروم من ضوء الشمس ومن اي حرارة او دفء" تعاظم فيه الضغط لدرجة انه كبس مركبته البحرية بضع بوصات.
كان كاميرون يتأمل قاع المحيط من نافذة صغيرة في غواصته الصغيرة التي كانت تلقي أضواءها على ما حولها.
وقال كاميرون "حين وصلت الى القاع...كان بلا اي قسمات تماما.. ومتماثل. شعرت بعزلة تامة عن البشرية كلها...وقبل كل شيء هذا الادراك بضالتك وانت في الاسفل في هذا المكان الضخم الشاسع الاسود غير المعروف وغير المستكشف."
وحين سئل عما اذا كان شاهد شيئا يمكن ان يستخدمه في فيلمه الروائي القادم قال كاميرون "لا استطيع ان ارد على هذا السؤال الان. (لكن) اي شيء شاهدته تحت الماء يدخل الى الة الخيال الوثاب ليخرج من جديد بشكل مختلف في كل ما أكتبه