2012/07/04
بوسطة – بيان صحفي
نال الفيلم السينمائي القصير "فلذات أكابدنا" للسيناريست والمخرج السينمائي فيصل بني المرجة ذهبية الأفلام القصيرة في مهرجان "بيروت السينمائي الدولي"، في المسابقة التي ضمت أفلاماً مشاركة من العديد من دول العالم، وأجمعت لجنة التحكيم على أحقية نيل الفيلم السوري نيل الجائزة بجدارة مطلقة.
ونقل بيان صحفي صادر عن المكتب الإعلامي للمخرج السوري تأكيده: «بصراحة هذا أول أفلامي السينمائية القصيرة، بعد الفيلم الروائي "القرار"، والمشاركة في مهرجان "بيروت" أول مشاركة للفيلم، ونيلي لهذه الجائزة فخر كبير ودافع أكبر لتحقيق شيء لا يقل أهمية عما قدمت، وفخري الأكبر أني استطعت أن أحصد الذهبية ليس لي وحدي، بل عندما ذكروا ذهبية المسابقة تذهب للفيلم السينمائي السوري "فلذات أكابدنا" وبعدها ذُكِرَ اسمي، وأقدم هذه الجائزة لكل السوريين بشكل عام، ولفريق عملي كاملاً من فنانين وفنيين، وللسينما السورية».
وأضاف المخرج فيصل: «هذه الجائزة لم تكن بمفاجأة كبيرة لي لأني كنت مُوقناً بأن الفيلم سينال إحدى الجوائز الرئيسية، وهذه الثقة ناتجة عن التحضيرات ما قبل الكتابة للانتهاء من التصوير إلى وصوله لصالة عرض بيروت، كون النجاح المطلق قائم على أدق التفاصيل وأسلوبية ومرونة العمل».
كما أكد السينمائي بني المرجة أن مهرجان بيروت السينمائي الدولي أصبح من أهم المهرجانات العربية، بل والدولية أيضاً، وأن هذا المهرجان أصبح يستقطب أهم الأفلام وأهم النجوم، وكذلك الأنشطة المرافقة له.
فيلم "فلذات أكابدنا" يطرح حالة اجتماعية بأسلوب مشوق وحبكات درامية التي أحدثت بطريقة تحقق الجذب للمتلقي، والفيلم ذو طابع اجتماعي يوجد فيه واقعية الحياة، وعواطف الواقع، ويتحدث الفيلم عن أسرة فقدت ابنها بسبب حادث ما، وهذا الحادث نقل تلك العائلة إلى حياة مأساوية لا تعرف إلا القهر الروحي نتيجة فقدانها لفلذة كبدها، والأم تتدهور حالتها الصحية، أما الأب فيعيش حالة صراع نفسي خطيرة، ومع مرور الزمن تموت الأم قهراً على ابنها، أما الأب فحالته النفسية تتأزم جداً ، وهو يظن ويحاول أن يقنع نفسه بأن ولده، فلذة كبده، ما زال على قيد الحياة وبأنه سيراه عاجلاً أو آجلاً، ونلاحظ أن الأب يحكي لكل من يراه عن ذكرياته مع ولده، وأنه عاتب على ابنه ولكنه ينتظره على أحر من الجمر.
ونوه المخرج أن كل إنتاجاته تنضوي تحت الإطار التوعوي، وتخاطب الأسرة والمجتمع، ولها أهدافها العديدة وفي مطلعها الهدف التربوي.