2012/07/04
بوسطة – مواقع وصحف عربية
بعد ثلاثة أعوام على رحيلها، لم يبرد قلب زوج المطربة الراحلة سلوى القطريب بعد. بل إن ناهي لحود يشعر بحزن مضاعف على فقدان زوجته لأن وفاتها صودف في يوم احتفاله بعيد ميلاده في الرابع من آذار (العام 2009)، وأقسم منذ ذلك الحين على إلغاء هذا التاريخ من مفكرة الأفراح في حياته. ونحن نشهد على دمعته في حفل افتتاح مسرحية «عأرض الغجر»، عندما أطلت ابنته الممثلة والمغنية آلين لحود، وهي تصدح بقوة صوتها، فنظر إلينا وقال: «شفت سلوى؟».
ويبدو أننا سنشاهد الين لحود في وقت غير بعيد، في عمل درامي تجسد فيه والدتها الراحلة سلوى القطريب. وذلك استناداً إلى نص يكتبه ناهي لحود بنفسه، ويضح الموسيقى التصويرية له الفنان الكبير روميو لحود.
ويقول ناهي لحود لـ«السفير» إنه يستعين بكاتب سيناريو لصياغة النص بأسلوب ملائم، من أجل تسريع مشروع الكتابة ليصبح النص جاهزا لتجسيده صوتا وصورة على الشاشة. «بصراحة عربيتي تحتاج الى من يضبطها». يقول لحود مؤكدا أنه يجهد ليقدم ما هو مختلف عن السائد الى التلفزيون.
ويضيف: «صحيح أن سلوى كانت في الوسط الفني، لكنها تميزت بعدم الانخراط في حياة أهله، لطالما أحبت البيت، العائلة، السكينة والتأمل، حتى أنها كانت تعيش مع ذاتها أطول وقت ممكن، من هنا، من أعماق مشاعرها، سأقدم شخصيتها بكل شفافية.. وأنا عالم بكل تفاصيل حياتها».
وبينما تلعب الين دور والدتها في صباها، فإن لحود يرى أن الممثلة نادين الراسي أكثر إقناعا من بين غيرها، لتجسيد دور سلوى القطريب التي توفيت في الخامس والخمسين من عمرها، نظرا لما تتمتع به الراسي من إطلالة جيدة وكاريزما أقرب الى ما تتميز به الراحلة. لكنه لم يعثر بعد على الممثل الأقرب إليه ليجسد شخصيته. وعندما سألناه لماذا لا يجسد هو نفسه الشخصية، يعلق مبتسماً: «لا أعرف ماذا سيحصل خلال التصوير، لم أفكر في هذا الجانب».
ويلحظ المسلسل التلفزيوني الدور الكبير الذي لعبه الفنان روميو لحود في حياة القطريب الفنية. فقد تعاون معها عبر 11 مسرحية، غنت فيها ما يقارب 170 أغنية. (وحده المسلسل التلفزيوني «ليالي شهرزاد «، أخرجه لها ألبير كيلو، وتولى تلحين أغانيه المايسترو توفيق الباشا). وقال روميو لـ«السفير» عن المسلسل إنه «مشروع يفرح القلب، وسأقدم الموسيقى التصويرية له، وسأكون مستشاراً فنياً للمخرج» (لم يتحدد بعد).
ومن معالم خصوصية القطريب، التي سترصدها الحلقات التلفزيونية، الإضاءة على الخواطر الشعرية التي كانت تخطّها بشكل شبه يومي، معبرة عن تفاعلها مع بعض القضايا، وعن أحاسيس تنتابها إزاء حالات معينة، فتنقلها على الورق بصدق وشفافية.