2012/07/04
آلاء عامر - بلدنا
كان يجدر بـ (هيفا وهبي) متابعة الكليبات الاستعراضية الكثيرة والغنية التي تقدمها معظم الفنانات الغربيات، قبل أن تطلق على نفسها لقب فنانة استعراضية؛
ففن الاستعراض لايعتمد على تغيير الملابس والظهور بأكثر من هيئة ولون شعر، كما تعتقد هيفا ومن تسير على دربها، ولو أنهن تتبعن بانتباه أحد كليبات شاكيرا أو مادونا أو ليدي غاغا.. إلخ،
لأدركن صعوبة الاستعراض الذي يقوم على تقديم لوحات را قصة، وابتداع حركات جديدة تتناسب فيها الملابس والاكسسوار والديكور مع روح الأغنية وكلماتها، أما الاكتفاء بعرض أكبر جزء ممكن ومتاح من الجسد وحمل مظلة ملونة أو مسدس مرصع بالماس أو الاستلقاء على سرير حريري كما تفعل هيفا وهي تؤدي أغنية «بلاي باك» فهذا كله لا صلة له بالاستعراض في شيء، كما أنه ليس من الضروري الربط بين الاستعراض والفوازير التي كانت رائجة في الفترة السابقة لوجود الفيديو كليب. أما حالياً، فإن وقت الجمهور لم يعد يتسع لمتابعة حلقة تمتد لمايزيد على نصف ساعة من الاستعراض والرقصات لنفس الفنانة ..
قد تكون الفنانة ميريام فارس الأكثر قدرة على كسب رهان الاستعراض، بعد أن قدمت عدداً من الكليبات الراقصة بجرأة جمعت بين التعري والفن، فكسبت جمهوراً واسعاً على الرغم من الجدل الذي أثارته، خاصة أن العديد من كليباتها كانت عبارة عن تقليد واضح لمادونا وشاكيرا، غير أن قدرات فارس في الرقص بررت هذا التقليد، على عكس كليبات هيفا التي اكتفت بالتغمي والتمايل والتعري.
الجدير بالذكر أن الفنانة ميريام فارس تهدي أحدث كليباتها «آه يمه» إلى الأمهات في الوطن العربي بمناسبة عيد الأم.
وتتحدث الأغنية عن قسوة الحياة وظلمها، حيث لا يجد الإنسان سوى حضن «والدته» الذي يهوّن عليه متاعب الدنيا، صورت ميريام الأغنية على طريقة فيلم وثائقي مع المخرج سمير سرياني، وهي كلمات مصعب العنزي، وألحان عصام كمال.