2012/07/04
مجلة الشبكة
صراحتها وخفة ظلّها التي تتمتع بها تجعلانها قريبة من الناس الذين يستمتعون بإطلالاتها الاعلامية وحديثها... النجمة أمل حجازي، وبعد غياب عن الإطلالات الإعلامية عقب وفاة والدتها، تطل عبر "الشبكة"، لتتحدّث عن أحداث جديدة في حياتها، وتنفي بعض الأخبار والإشاعات التي طالتها أخيراً، كما توضح حقيقة علاقتها بشركة "روتانا" التي تنتسب إليها...
الشبكة: عندما تصبحين مسؤولة عن عائلة ومنزل ما الذي يختلف في حياتك؟
أمل: تختلف الأمور كلها بين أن أكون عزباء أو متزوجة... كنت، مثلاً، أستيقظ ساعة يحلو لي، "ومغنجة حالي!" (تضحك) علماً أنني قادرة على أن أفعل ذلك اليوم، لكنني لا أستطيع، فضميري يوخزني، وأشعر بالمسؤولية تجاه واجبات عائلية معينة، من تحضير الوجبات والطهو كل يوم، و"بدو ياكل كريم" (تقصد إبنها)، فأحرص على أن أقدم له الوجبات الصحية، في حين انني لم أكن أدوس عتبة المطبخ يوم كنت عزباء.
الشبكة: كنت تدخلين المطبخ الفني؟
أمل: أصبتِ.
الشبكة: اين تحلو لك الوجبة أكثر؟
أمل: (تضحك) طبعاً الوجبة مع العائلة لها مذاق ألذ وأطيب.
الشبكة: يُقال إن الفنانة قد تشعر بأن حريتها قد تقيدت بفعل الواجبات الزوجية. سعيدة بأنك تزوجت؟
أمل: طبعاً، لطالما تمنيت وطمحت إلى أن تصبح لي عائلة، فهي الاساس في الحياة مهما تكن مهنة الإنسان. العائلة هي سند الحياة التي تمّر بسرعة، وقد نرى أشخاصاً تسرقهم الشهرة والنجومية فينسون العائلة... أما أنا فلم أستطع أن اكون كذلك، وخصوصاً أنني تربيت في عائلة متماسكة مع أهلي وأخواتي، الأمر الذي شجعني أكثر على تأسيس عائلة.
الشبكة: أنت اليوم حامل للمرة الثانية وفي الأشهر الأولى!
أمل: الحمد لله سعيدة، ولا سيما أنني لم أوفق في الحمل السابق بمشيئة الله. وأشكره لأنه عوّض عليّ وخصوصاً أنني أحب أن تكون لي عائلة كبيرة. نحن مثلاً 10 أشقاء، وكنت أتمنّى لو أرزق عشرة أطفال. (تضحك)
الشبكة: وحينها لن تكوني قادرة حتى على الاستماع إلى موسيقى غيرك؟
أمل: (تضحك) ويصبح جمهوري هم أولادي.
الشبكة: عند الحديث عن عائلة ضمن شركة إنتاج واحدة، وعلى سبيل المثال، عندما يقال عائلة "روتانا"، المقصود منها الفنانون المنتسبون إلى الشركة. هل تكون واقعاً؟
أمل: هذا مجرّد كلام وليس واقعاً، ولا أعترف به. لم أقل يوماً إنني في عائلة "روتانا" وإنما في شركة "روتانا". وفي النهاية، عندما تشعر الشركة أن لا فائدة من الفنان المنتسب إليها، تستغني عنه. فالمصالح مشتركة بين الفنان والشركة.
الشبكة: من استغنى اليوم عن الآخر: أنت أم "روتانا"؟
أمل: أنا لم أترك الشركة، وخلافاتي ليست مع "روتانا" بحد ذاتها كإنتاج، فهي لم تقصّر بحقي في شيء، وما هو مكتوب في العقد نفّذته على أكمل وجه.
الشبكة: خلافاتك بالنسبة الى إدارة اعمالك!
أمل: أفضل ألا أتحدث في هذا الموضوع، وأتخطّاه.
الشبكة: مشكلاتك مع أشخاص ضمن الشركة.
أمل: (تصمت قليلاً قبل أن تجيب) أفضل ألا أدخل في الموضوع.
الشبكة: حُكي عن دعوى بينكما؟
أمل: هنالك دعوى لكنها ليست بحق "روتانا" كشركة إنتاج، وأتحفظ عن التفاصيل.
الشبكة: بدأت مع حفل رأس السنة؟
أمل: صحيح. والهدف لم يكن الحفل بحد ذاته (وتفضل أن تتكتم عن الموضوع لضرورات قانونية). ثمة إجراءات قانونية ستتخذ، وأفضل ألا يُحكى أكثر عن الموضوع إعلامياً.
الشبكة: الحديث عن تدخل زوجك في شؤونك الفنية...
أمل: (مقاطعة) زوجي لا يتدخل في مسيرتي، وهو يتمنى أن أترك الفن اليوم قبل الغد. لم يتمنَّ يوماً أن أكون مشهورة أو أحيي حفلات. تزوجني كفنانة، وهذا ما يجعله يترك لي حرية الاستمرار في المجال، لكنه ضمناً يحب أن أتوقف عن الغناء... (تتابع): هو لم يوجد يوماً معي في حفلٍ لي أو سفر ما له علاقة باهتماماتي الفنية. هو بعيد كل البعد عن هذه الاهتمامات. ولو كان زوجي من النوع الذي يرافقني في حفلاتي لما تزوجته. لا أحب أن يكون زوجي هو مدير أعمالي، مع احترامي لكل الأزواج الذين يحبون أن يكونوا كذلك. أفضل أن تكون شخصية الزوج مستقلة عن زوجته في هذا الإطار، وأن تكون له أعماله الخاصة "ومش لاحقلي شغلي... مش ستايلي من الرجال." اخترت زوجي من بين كل الرجال لأنني شعرت، فعلاً، أنه يتمتع بشخصية مستقلة وله عمله الخاص، ولم يكن بحاجة إلى فني لا من قريب أو من بعيد... (مستطردة) علماً انه قد يعطيني رأيه في بعض أغانيّ، فيقول لي إن أحبها أو لم ترقه كأيّ شخص آخر.
الشبكة: قلت إنه لا يتدخل في شؤونك، علماً أنه حين وقعت المشكلة بينك وبين "روتانا"، قيل إنه تهجم على الشركة؟
أمل: ما بحب إنو إحكي بهالموضوع بالإعلام... ولكن كوني واثقة بأنه لا يتدخل إطلاقاً، وبشأن ما حكي عن موضوع مسلحين، فبالتأكيد عائلتي وزوجي بعيدانن كل البعد عن هذه الطريقة في التعاطي مع الآخرين.
الشبكة: عندما يكون الزوج هو مدير أعمال زوجته الفنانة، أي انتقاص من شخصيته يسببه موقعه؟
أمل: قد يكون أفضل الرجال، أما أنا فلا أحب أن يكون زوجي هو مدير أعمالي.
الشبكة: الإشاعات لا تسلم منها الفنانة إذا كانت عزباء أو متزوجة، فإما يزوجونها أو يطلقونها.
أمل: مجرّد قبول دخول مجال الفن على الفنان أن يتحمل كل الإشاعات، وهذا أمر طبيعي. والفنان الذي لا تطاله الإشاعات والاخبار يعني أنه منسي. وإذا قيل إنني تطلقت، في النهاية، لا يصح إلا الصحيح. أعيش حياتي على توافق تام مع زوجي، ولا أساس لإشاعة الطلاق، وخير دليلٍ على ذلك أنني حامل، وبذلك أنفي إشاعة طلاقي! (تضحك).
الشبكة: قد يربط الناس أحياناً بين مضمون الأغاني التي تعتمدينها وحياتك الخاصة.
أمل: في هذه الحال، أويعقل أن أكون متقلبة الطباع إلى هذا الحد؟ بما أن البومي يتضمن موضوعات متضاربة، فأحياناً أقول له أحبك وأحياناً أخرى "ويلك من الله".. هي أغانٍ شعرت أنها مستني فاخترتها.
الشبكة: وعلى سبيل المثال في آخر فيديو كليب قدمته، ظهرت باكية وذكرت "البسّام" شهرة زوجك...
أمل: (تطلق ضحكة) قلت الوجه البسام، وهي ليست موجهة الى زوجي. الأغنية كلمات كريم العراقي، ولا أدري إن كان يعرف أن شهرة زوجي البسّام. أويعقل، مثلاً، عندما قدمت "يا ويلك من الله" قصدت أن ألمّح الى أن زوجي عميل إسرائيلي؟ ثمة أمور تضحكني أحياناً.
الشبكة: مررت رسالة وطنية عبر فيديو كليبك، وشاهدنا منذ أيام كيف أن الفنان فضل شاكر استفاد من نجوميته ومرر رسائل سياسية...
أمل: على الناس ألا يحبوا الفنان لانتمائه السياسي، وعليهم أن يميّزوا ويهتموا بأغانيه فقط.
لكن، في النهاية، نعيش في بلدٍ فيه تعصب وتمييز سياسي، وتالياً لا بد من أن يتأثر الناس بأداء الفنان. بالنسبة إليّ أحترم آراء كل الناس ولا أغالط فضل، وإطلالته لن تؤثر في رأيي فيه كفنان، فأنا أحب أغانيه، وله حرية التعبير عن رأيه كما يحلو له.
الشبكة: حتى إن الفنانة أصالة عندما عبّرت عن آرائها السياسية هاجمها بعضهم.
أمل: الفنان الذي أحبه يبقى حبي له بصرف النظر عن آرائه الخاصة في مواضيع السياسة. أحب أصالة وفضل كفنانين ولا علاقة لي باتجاهاتهما السياسية.
الشبكة: ما رأيك في اتجاه الفنانات الى مجال تقديم البرامج كأصالة وأروى ولطيفة؟
أمل: مش غلط.
الشبكة: ماذا لو عرض عليك تقديم برنامج ما؟
أمل: إذا كان خفيف الظل ومرحاً... وشعرت بأنه يناسبني، قد أقدمه.
الشبكة: ماذا عن أعمالك الغنائية الجديدة؟
أمل: صورت أغنية جديدة من ألبومي بعنوان "بيعاملني" مع المخرجة ميرنا خياط، في المغرب.
الشبكة: بعيداً عن الفن، أعزيك مجدّداً بوفاة والدتك التي أعرفها شخصياً وأقدرها (رحمها الله) كنت دلوعتها...
أمل: صحيح. برحيلها تركت فراغاً كبيراً في حياتي، ولا أعلم، بصراحة، كيف سيمر عليّ عيد الأم، خائفة من تلك اللحظة. اذكر انني منذ كنت في السابعة من عمري، كنت أذهب خلسة إلى السوق واشتري لها هدية في مناسبة عيد الأم. هذا العيد مؤثر بالنسبة اليّ (وتبدو متأثرة) ولا بد من أن ازور ضريحها في المناسبة وأعيّدها. رحيلها كان أكبر صدمة عشتها في حياتي، فقدت أغلى شيء بحياتي، فتعلقي بها لم يكن عادياً، لذلك أصبت بإحباط نفسي كبير ولا سيما في المرحلة الاولى، ومنذ نحو الأسبوعين، حتى استطعت ان اموّه عن نفسي بعض الشيء. واقول للجميع أن يهتموا بأهاليهم لأنهم لن يعرفوا أهميتهم في حياتهم إلا عند رحيلهم... والحمد لله، والدتي كانت راضية عني، وهذا يسرني، ولا شك في أن رضاها يجعلني أوفق في حياتي.