2012/07/04
خاص بوسطة – محمد الأزن
أعرب الفنان "سليم صبري" أن تضع الدراما السورية يدها "قدر الإمكان" على وجع المواطنين من خلال ما تقدمه من أعمال لموسم 2012، ولو "بشكل غير مباشر"، موضحاً أن دور الدراما يختلف عن الدور التقليدي للإعلام في معالجة الأمور، حيث تضطلع الدراما بدورٍ بالغ الأهمية: "في توعية المواطنين، وإعطائهم مؤشرات للتمييز بين الخطأ والصواب، والتصرف بناءً على طريقةٍ سليمةٍ في التفكير".
وأكدّ الفنّان "سليم صبري" خلال لقاء موقع «بوسطة» معه في كواليس مسلسل "بنات العيلة" أن أجواء التصوير تسير بطريقة اعتيادية دون أية عراقيل تذكر، مشيراً إلى أن عجلة الدراما السورية تسير في مجراها المعتاد في أكثر من موقع تصوير، و"لا صحّة للأخبار التي تتردد هنا وهناك عن كن الفنّانين السوريين لا يعملون، فالعديد من شركات الإنتاج السورية باشرت أعمالها، وهناك أكثر من خمسة مسلسلات يتم تصويرها في هذه المرحلة، والمسلسلات السورية تم تسويقها عربياً حتى قبل الانتهاء منها بعكس ما يشاع"، وشدّد "صبري" على أن الفضائيات العربية، والمشاهدين العرب لا يمكن أن يستغنوا عن الدراما السورية: "لجرأتها ومصداقيتها، وعدم مساسها بقيم المجتمعات العربية، وشفافيتها في الطرح".
وقال الفنّان "سليم صبري" لموقع «بوسطة» إنه يستعد حالياً لدوره في الجزء الثاني لمسلسل "الولادة من الخاصرة"- "ساعات الجمر" للمخرجة "رشا شربتجي" بمجرد الانتهاء من تصوير مسلسل "بنات العيلة" بإدارة "رشا" أيضاً، وأوضح أنّ مساحة دوره في "ساعات الجمر" تبدو أكبر من الجزء الأول للعمل، ويحسد شخصية مسؤول أمني رفيع المستوى، وأوضح "صبري" أن تناول الشخصية الأمنية في هذا المسلسل: "ليس له أي علاقة مباشرة بما تشهده البلاد من أحداث منذ ما يقارب العام، وإنما يتم تسليط الضوء على بعض المخالفات التي يمكن أن تضر بمصلحة الوطن والمواطن، وكيفية معالجتها بصورةٍ إيجابية".
وشدد "سليم صبري" في لقائه مع «بوسطة» على ضرورة أن يبقى الفنان بعيداً عن التدخل بشكل مباشر في الأحداث السياسية التي تشهدها بالبلاد، قائلاً: "علينا أن نبقي رأينا السياسي جانباً، فنحن نرفض أن نكون دعاة لأي جهة على حساب أخرى، بل أن ندفع باتجاه التفاؤل والإيجابية".
وفي ختام اللقاء توجه للسوريين بالكلمات التالية:"كل الأزمات التي يمكن أن تتخطاها الشعوب تعتمد على شيء واحد هو الوعي، وهذا لا يأتي إلا بالبحث من خلال العقل، كما أننا نشعر بالراحة من السلام المحيط بنا، الأمر الذي من شأنه أن يعطي العقل القدرة على التفكير السليم، ويدفعه إلى التصرف بطريقةٍ سليمة، وهذه المعطيات هي الطريق للوصول إلى ما يتمناه كل الناس... السلام.. والهدوء.. والاستقرار.."