2012/07/04
وائل العدس - الوطن السورية
تطل الممثلة السورية ديمة الجندي على الشاشة الصغيرة في الموسم الجديد من خلال ثلاثة أعمال بدءاً من «بنات العيلة» ومروراً بـ«المفتاح»، وانتهاء بعودتها إلى «صبايا» في جزئه الرابع. الجندي تعود إلى مسلسلها المحبب بعد غيابها عنه في الجزء الثالث بتلقيها وعوداً وتأكيدات بعودة الصبايا «الأصليات» اللواتي شاركن في الأجزاء الأولى، في حين تتحول في المسلسلين الآخرين إلى كاتبة في دورين متشابهين من ناحية المبدأ لكنهما مختلفين في الشكل والمضمون، لتقف أمام عدسة المخرج هشام شربتجي للمرة الأولى، ولتعمل مع ابنته رشا شربتجي للمرة الثانية بعد مسلسل «أسعد الوراق». ديمة الجندي التي خاضت تجربتها الأولى في الغناء فوجئت بخروجها المبكر من برنامج «ديو المشاهير» الذي عرض على قناة الـ(بي سي)، كن حزنها تلاشى عندما قدمت شيكاً إلى جمعية خيرية في عمل إنساني بحت. «الوطن» زارت الممثلة ديمة الجندي في منزلها بدمشق وكان لها الحوار التالي:
ابتعدتِ عن الجزء الثالث من مسلسل صبايا، وعدت مرة جديدة في الجزء الرابع.. لماذا؟
عدة أسباب حالت دون مشاركتي في الجزء الثالث، أهمها تغيير بطلات العمل، حيث كنا مصرات على بقاء نفس «الكاست الذي شارك في الجزأين الأول والثاني، لكن الشركة المنتجة قامت بتغيير الصبايا وهذا من حقها فكان خياري هو عدم المشاركة بالاتفاق مع ديمة بياعة.
الآن اتصل بي الأستاذ عماد ضحية منتج العمل ليخبرني بأن لدى الشركة رغبة في تصوير جزء رابع بذات صبايا الجزأين الأولين، وأنا وافقت من حيث المبدأ ويبقى البحث في التفاصيل الضرورية التي تسهل أو تعوق المشاركة، علماً أن صدى المشاركة منا جميعاً في جزء رابع كان في الشارع الفني والشعبي لافتاً وإيجابياً.
هل هذه الخطوة تدل على إخفاق الجزء الثالث؟
الجزآن الأول والثاني لقيا نجاحاً كبيراً، لكن هذا لا يعني أبداً أن الثالث غير ناجح، لكن الجمهور اعتاد على الصبايا وأحبهن وعلى مواقع التصوير التي أصبحت محببة له. أنا شخصياً لم أتابع الجزء الثالث بتفاصيله ولذلك لا أستطيع الحكم عليه، لكنه بدا وكأنه مسلسل جديد ومنفصل عن الجزأين الأولين.
العمل لاقى اتهامات بأنه يسيء للفتاة السورية، ما رأيك؟
لم أشاهد شيئاً يسيء للبنت الشرقية عامة والسورية خاصة، ولو كان مسيئاً فعلاً لما قبلنا بالمشاركة به أساساً باعتبارنا بنات سوريات قبل أن نكون ممثلات.
واجهت انتقادات بما يتعلق باللباس والماكياج، لكن لا يوجد بنت سورية لا تهتم بجمالها وأناقتها وهذا طبيعي، وأتساءل: لماذا يفترض أن تظهر البنت السورية بأنها غير أنيقة أو جميلة أو عديمة الطموح أو كسولة؟ أنتم تعرفون أن أياً من صبايا الـ«صبايا» لم تتوان عن بذل كل جهد وعلى مدى الحلقات عن البحث عن عمل مشرف.
يقال إن لكل عمل رسالة، ما الرسالة التي حملها مسلسل صبايا؟
ليس من الضروري أن يحمل كل عمل رسالة بالمعنى المباشر والفج، فهذا المسلسل عمل طابعه طريف وبسيط ونجح حين استقطب متابعة جماهيرية واسعة شملت كل أفراد العائلة دون أي إيذاء اجتماعي أو بصري ودون خدش للحياء، وهو يتحدث عن شريحة معينة من البنات السوريات اللواتي يمتلكن الطموح والأحلام والباحثات عن النجاح والتميز كل حسب طريقتها.
في الجزء الثاني حمّلت الشركة المنتجة بالتعاون مع الكتاب المتميزين والمخرج المسلسل بعض الأفكار وأهمها علاقة الفتاة بالعمل كجزء أساسي من علاقتها بالحياة وتطرقنا لموضوع الفساد في بعض الجامعات وما يحصل في أروقتها وتطرقنا لحرية الصحافة والتلاعب بالعقارات وكثير من الموضوعات الأخرى، ولم يكن هدف المسلسل الرئيس تسليط الضوء على مشكلة واحدة دون غيرها وإنما الحديث عن العلاقات بين البنات أنفسهن وبين البنات والمجتمع بشكل مبسط.
هل أنت مع فلسفة الأجزاء في الأعمال الدرامية؟
أنا شخصياً ضد هذه الفلسفة إلا إذا كان العمل في أساس بنيته يعتمد على الحلقات المنفصلة المتصلة بذات الممثلين مثل مسلسل «فريندز».
بعض الأعمال تحقق نجاحاً كبيراً، فيبدأ البعض ببناء نجاح فوق نجاح.. بالاعتماد على النجاح الأول حتى الوصول إلى النجاح الألف.
حتى مسلسل صبايا ربما يتقبل الجمهور جزءه الرابع وممكن عكس ذلك، لأن الجمهور السوري والعربي متطلب دوماً ولا تستطيع إرضاء كافة الأذواق، لكني أشعر أن الأعمال السورية في مجموعها أعمال متميزة.
حدثينا عن دورك في مسلسل «بنات العيلة» لرشا شربتجي.
أشارك للمرة الثانية مع المخرجة رشا شربتجي بعد مسلسل أسعد الوراق، أؤدي أحد الأدوار الرئيسية وهي شخصية هبة كاتبة المسلسلات، وهي إنسانة شفافة ورومانسية وحالمة ومتزوجة ولديها طفل.
تمر هذه السيدة بمرحلة رتيبة قبل أن تتعرض لموقف يقلب حياتها رأساً على عقب، وهي شخصية تتحدث عن نموذج حقيقي موجود في المجتمع العربي.. ولن أعطي المزيد من التفاصيل بل سأتركها مفاجأة للجمهور.
ورشا شربتجي تمتلك إحساساً عالياً، وتهتم بالتفاصيل وتمسك بمفاتيح الشخصيات وتسلمها للممثل، هي إنسانة لطيفة جداً وأعمالها ناجحة دوما لأنها تختار بعنايةً.
شاركت أيضاً في مسلسل «المفتاح»، لماذا تأخر التعاون بينك وبين المخرج هشام شربتجي، وما الشخصية التي تؤدينها في المسلسل؟
وجدت فرصة لنلتقي بمسلسل سابق لكن لم ينجح ذلك لأسباب، وبصراحة فإن تجربتي معه من أروع التجارب التي خضتها في حياتي، فهو شخص لا يمكن وصفه بأقل من رائع وإنسان شفاف ولطيف، والعمل معه مختلف تماماً عن أي شخص آخر.
أما دوري في المسلسل فهي شخصية ميساء وهي كاتبة روايات وتتقاطع مع شخصية هبة في بنات العيلة ظاهرياً لكنها مختلفة كلياً بالمضمون.
ميساء هي شخصية قوية وباطنية، لكن تنفجر فجأة وتقلب أسلوب حياتها، ورغم أنه دور قصير إلا أن الجمهور سيشاهدني بأسلوب جديد، وبالعموم هي شخصية لم أقدمها قبل ذلك.
شاركت في برنامج «ديو المشاهير» وتعرضت لانتقادات عديدة، ما رأيك؟
لم يصلني حقيقة أي انتقاد بل كل التشجيع والدعم، بل على العكس فمشاركتي في البرنامج قدمت لي الكثير على الصعيد الإنساني وخصوصاً عندما استطعت أن أقدم مبلغاً مادياً دعماً لجمعية رعاية مسنين، تلك التجربة كانت مؤثرة جداً ومهمة جداً. وبالمناسبة لم يكن مهماً الفوز بالبرنامج أو الخسارة بقدر أهمية المشاركة لدعم عمل خيري.
هل شعرت أنك تمتلكين خامة صوتية؟
أحببت هذه التجربة كثيراً ولم أكن أتخيل الغناء في حياتي، وهي تجربة لها رهبتها خاصة أنك تغني أمام جمهور كبير ويصور بشكل مباشر وينقل إلى أنحاء الوطن العربي، فكان كل همي أن أقدم نفسي وبلدي بشكل مشرف وأنيق، واكتشفت أنني أؤدي بشكل صحيح إذا طورت صوتي قليلاً لكنني بالتأكيد لن أصدر ألبوماً خاصاً.
ما أسباب انتشار الدراما السورية برأيك؟
بسبب اللهجة بالدرجة الأولى، فاللهجة السورية معروفة ومفهومة ومحببة على مستوى الوطن العربي، والدليل أن المسلسلات التركية باتت تدبلج باللهجة السورية لسهولة وصولها لمسمع الجمهور. كما أن الدراما السورية لم تنحصر بمكان واحد وخرجت إلى الطبيعة وشكل هذا أيضاً عاملاً لجذب عين المشاهد.
أما الناحية الثالثة فلأنها تحكي قضايا تلامسنا وتلامس الشارع العربي، فتستطيع إسقاط أي قضية تطرحها الدراما السورية على أي مجتمع عربي، فهي بالفعل تعكس هموم المجتمعات العربية.
هل تعيش الدراما السورية في أزمة كما يقال؟
بالطبع الأزمة موجودة وهذا ينعكس على عدد الأعمال التي تنتج اليوم في سورية ويتردد على مسامعنا كلمة مقاطعة، وربما غاب الضخ الإنتاجي الخليجي مؤخراً وأصبحت الأعمال تنتج بأموال سورية بحتة وهي مخاطرة وتحد رغم الظروف، فالعمل السوري قد يباع وربما لا. بالنهاية لا نستطيع إنكار الجهود الجبارة للشركات الخاصة أو الحكومية، وهي أمنت هذه السنة العمل لـ70% من الممثلين السوريين رغم ندرة الأعمال، وهو لم يكن يحصل في غمرة الأعمال الكثيرة، وأشكر الجميع على هذه الجرأة بتنفيذ الأعمال.
كيف نستطيع استغلال الأزمة لتصب في مصلحة الدراما السورية؟
الخطوات الإيجابية التي أنجزتها مؤسسة الإنتاج التلفزيوني والإذاعي كانت كفيلة بذلك، فالفرص أصبحت متاحة لتشغيل أكبر عدد ممكن من الممثلين دون تكرار الوجوه، إضافة إلى استقطاب كوادر مهمة والاعتماد على تقنيات حديثة تنعكس إيجابياً على الممثلين والفنيين حتى الشركات الخاصة بذلت مجهوداً كبيراً ومميزاً رغم التحدي الكبير والتهديد بالمقاطعة.
بعض الممثلين يكررون أنفسهم في أكثر من عمل في سنة واحدة، ما أسباب ذلك؟
عندما تأتي شركة وتعرض عليك عملاً يدر لك أموالاً طائلة فإنك على الأغلب ستقبل على الفور وهذا يحصل تماماً مع الممثلين، شخصياً أعتقد أنها حالة غير صحية وخاصة في حال تشابهت الأدوار بل تطابقت في بعض الأحيان.. لكن من وجهة نظر واقعية فهناك العرض والطلب ورغبة الشركات المنتجة والمحطات والمعلن.. إلخ أي إن القصة معقدة وليست بتلك السهولة.. لكنني أيضاً مع اجتهاد الممثل وتطويره لنفسه وحينها لن نحزن في حال اشترك في أكثر من عمل بشخصيات مختلفة فتلك حينها ميزة النجاح والتألق.
هل أنت مع تأطير الممثل في دور واحد؟
أنا ضد هذا الموضوع بالتأكيد، وكنت أعاني من هذه المشكلة في السنوات الخمس الأخيرة، حيث كنت أؤدي دور الفتاة الطيبة والحساسة، وشعرت أني بحاجة لقديم أدوار مختلفة وخاصة بعد دوري في مسلسل باب الحارة. كسرت هذا التكرار في مشاركتي بمسلسل الشبيهة من إخراج زوجي فراس دهني، فأديت دور شخصية سلبية للغاية وقدمته بكل عزم وقوة ووضعت كل جهدي فيه لإنجاحه.
يجب على الفنان أن يكون متنوعاً ومن الخطأ أن يؤطر نفسه، فالفنان المجتهد يستطيع تأدية أكثر من دور بطرق مختلفة لكن مقنعة ومحببة ولو كان الدور سلبياً، لكن المشكلة بأن الممثل عندما ينجح في دور ما تتهافت عليه الشركات والمحطات لمنحه ذات الدور في أعمال أخرى، ولأن المخرج السوري لا يمنح فرصة صناعة نجم يتوجه بعض الممثلين إلى مصر.
قدمت في باب الحارة شخصية الخرساء وكانت شخصية بسيطة لكنها رسخت بأذهان الجمهور، كيف ذلك؟
تعاملت مع الشخصية بشكل جدي، واعتمدت على استشارات المختصين، وبحثت عن فتاة بكماء لأستفيد منها، وهكذا تعرفت إلى فاطمة التي كانت تعرفني من التلفزيون وتعلمت منها الإشارات وطرق التعبير.
أما في الجزء الثالث فكان علي البحث من جديد، بعد أن عاد النطق إلى «زهرة»، فأرشدني أصدقائي إلى مدرسة الصم والبكم، والتقيت بفتاة تشبه زهرة عاد إليها النطق بعد عشر سنوات. التعب والجهد كانا واضحين في الشخصية، والحمد لله أن الصحافة النقدية قدرّت هذين الشيئين من خلال المقالات الإيجابية.
ما رأيك بأعمال البيئة الشامية وما تلاقيه من انتقادات لاذعة؟
رمضان بالنسبة لي مرتبط باسم المخرج بسام الملا حتى قبل أن أعمل معه، أشعر من خلاله بالنكهة الرمضانية، ولا يوجد أي مسلسل شامي يشبه الآخر، وهي بمجملها تتحدث عن النخوة والشهامة والشجاعة والمحبة التي تلاشت في زماننا، كما ترسخ أهمية الجار بعكس هذه المرحلة التي لا تعرف فيها عن جارك شيئاً.
النقاد اتهموا هذه الأعمال بالإساءة إلى الدمشقيين، لكن أرى عكس ذلك، فأنا أرى في طريقة تقديم اعتناء الزوجة بزوجها شيئاً إيجابياً وليس مخجلاً.. في أيامنا هذه قد تهديه وردة حمراء أو تدعوه للعشاء في مطعم.. لكل عصر طرقه وأساليب تعبيره.. إن المحافظة على عادات شعبية (شرط ألا تكون مذلة) شيء ايجابي للغاية، فشخصية أم عصام في باب الحارة مثلاً قوية ولم تقدم يوماً أنها مغلوب على أمرها أو مضطهدة، ونحن بحاجة لتلك الأعمال لأنها تذكرنا بأصالة الشام القديمة كمثال على أصالة بلد برمته.
ما الذي تعنيه لك مدينة سلمية وما سر الثقافة فيها؟
تذكرني بطفولتي وعائلتي وأصدقائي، لكني عندما كبرت وكبرت مسؤولياتي وانشغلت ابتعدت عنها، أشعر أني مشتاقة لها من كل قلبي، لكن سفري إليها كان مرتبطاً بأشخاص معينين كعمتي التي أصبحت من المقيمين في دمشق، أما جدتي التي كنت أقصدها في سلمية فقد توفيت للأسف.
سلمية كانت تعني لي البساتين والساحات الخضراء وشرب المتة والبزر الأسود، لكن للأسف فقد سيطر البناء والإسمنت والشحوب على سلمية ولم تعد المساحات الخضراء موجودة، وعندما أزور سلمية أشتاق إليها كما كانت. مدينتي سلمية مرتبطة بأشخاص رحلوا، لذلك أشعر بوجع القلب عندما أزورها، فأبقى في دمشق لأقنع نفسي أنهم مازالوا على قيد الحياة.
وهي مكان مختلف عن أي مكان في الدنيا، هذه المنطقة ذات طابع خاص بطبيعتها وعلاقاتها وحريتها وفكرها وبنيتها وتكويناتها وحتى فقرها. هي رقعة خاصة وحرة، سكانها فقراء لكنهم أغنياء بأفكارهم وأشعارهم وكتاباتهم، وأغلبهم مثقفون ويقرؤون ويسمعون بشكل صحيح. العلاقات الاجتماعية فيها حميمية ورائعة، وهي مفقودة بمجتمع المدينة، فترى الجميع متضامنين في أفراحهم وأتراحهم، وكل ذلك غيض من فيض.
هناك نقطة مهمة بأن الحرية في سلمية عتيقة، فحرية اللباس والرأي والتعبير الموجودة في سلمية منذ زمن بدأت بالوصول الآن إلى المدن.
ما الذي قدمه لك زوجك المخرج فراس دهني؟
أنا أستشيره بكل تفاصيل حياتي لكنه يترك لي حرية الاختيار في النهاية، فهو يمتلك نظرة أبعد لكونه مخرجاً ولديه تجربة أغنى وأوسع، وهو يدعمني بآرائه، ويتابع أعمالي باهتمام وأشعر بالخوف، لكن عندما يقول لي «برافو» فيعني أنني أستحقها فعلاً لأنه لا يجامل.
كانت لي تجربة مهمة معه في أكثر من عمل، وهو مخرج له خصوصيته ويحب شخصياته ويدافع عنها، وأضاف لي الكثير.
اتجه زوجك للعمل الإداري، فهل تشعرين أنه يمتلك مقومات المناصب الإدارية؟
مما لا شك فيه أن فراس دهني أكثر الأشخاص قدرة على إدارة مكان متخصص بالدراما والسينما بثقافته وتعليمه وجهده ومشاركاته العالمية والتكريمات والجوائز الدولية، ومنذ قدومه من ألمانيا ترأس دائرة المخرجين ثم دائرة شؤون الإنتاج وبعدها مدير إنتاج، أي إنه تشرب الوعي الإداري بالإضافة لموهبته الإخراجية والآن هو مدير المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي ولو أن القائمين لم يجدوا فيه القدرة لما عينوه في هذا المنصب خاصة بعد أن تصدى لتنظيم وإدارة ملتقى الدراما الأول في عام 2009 وكانت تلك خطوة رائدة أولى رغم مرور خمسين عاماً على تأسيس الدراما السورية.
هل سرقه المنصب الإداري من الإخراج؟
من الصعب أن يكون مخرجاً ومديراً للمؤسسة بذات الوقت، أشعر بالحزن بداخلي لأن عمله في الإخراج يجب أن يكون أبرز، لكن في ظل هذه الظروف والإمكانات التي تقدمها المؤسسة اليوم أشد على يده، لأن ما قدمه مع طاقم المؤسسة لم يستطع أحد قبله تقديمه من استقطاب نجوم كانوا مقاطعين للمؤسسات الحكومية، إلى توزيع فرص متساوية واستقدام كتاب ومخرجين مهمين، وأقول له: إذا كنت قادراً على تقديم ذلك فاستمر، وهذه المؤسسة أملنا جميعاً كفنانين سوريين وهي مازالت شابة وطور التأسيس وبعدها لكل حادث حديث.
من اختار اسم ابنتك وماذا يعني؟
تيا هي الاسم المصغر للآلهة اليونانية «تيادورا» وتعني هبة الله، وهي حالياً في الصف الثاني الابتدائي وتتعلم موسيقا في معهد شبيبة الأسد، كما تتعلم رقص الباليه في مدرسة الباليه في المعهد العالي، وأشعر أنها في هذا العمر كالكومبيوتر قادرة على استقبال كل شيء، لكنها تشعر بالضغط أحياناً وتتعب فأحزن، لكن عندما تكبر ستجد أن خياراتها متعددة، وبالمناسبة «تيا» قادرة على الرسم لعشر ساعات متتالية ولا تشعر بالملل.