2012/07/04
ميسون شباني- تشرين
يعد النص الكوميدي من أصعب النصوص الدرامية إلا أن هذا الأمر لم يمنع البعض من الدخول في غمار الكوميديا والخوض فيها كونها مطلباً جماهيرياً، وحاجة للمنتجين للخروج عن السائد في الدراما السورية.
وهذا ما دفع بشركة سورية الدولية إلى الإعلان عن بدء تصوير أول الأعمال الكوميدية لهذا العام, وهو مسلسل (سيت كاز) فكرة الفنان: أيمن رضا ومن تأليف وإخراج: زهير قنوع، وشاركت معه في الكتابة مجموعة من الكتاب (زيد الظريف – فواز محملجي – غفران خضور- مصطفى المصطفى)، بمشاركة عدد من نجوم الدراما والكوميديا السورية أبرزهم: أيمن رضا، خالد تاجا، سامية الجزائري، نسرين الحكيم، رواد عليو، جمال العلي، معن عبد الحق، وكوكبة من نجوم الكوميديا..
تناول العمل في كل حلقة موضوعاً رئيساً إضافة إلى الحكايا اليومية و المستمرة للشخصيات الأساسية، العمل تجربة كوميدية جديدة من نوعها، تطرح (السيت كوم) الشعبي (سيت كاز) في كوميديا الموقف والحوار ،وعبر الكاركتر الشعبي(معروف) الذي يجسده الفنان أيمن رضا، وهو عامل في محطة وقود يصادفه الكثير من المواقف الطريفة، من أحدها عندما يقرر (رشدو)أن يعلن عن تنزيلات في أسعار البنزين والمازوت، وما يمكن أن ينتج عن ذلك من ردود أفعال لدى أصحاب الكازيات الأخرى ومواقف غريبة مع العاملين والزبائن وكيف يكتشف خسارته مع مجموعة من أصدقائه الذين يحمل كل منهم شخصيته الخاصة والغنية وعبرعشرات الموضوعات الساخنة والقضايا اليومية المعيشة، ممزوجة بأجواء الفرجة والغناء الشعبي والموسيقا.
وأكد قنوع أن مسلسله الجديد ليس نسخة عن بقعة ضوء فهو مسلسل ذو حلقات متصلة تشارك أحداثه وشخصياته, بدءاً من الحلقة الأولى وتستمر حتى النهاية مع وجود أحداث ومواقف تبدأ وتنتهي بحلقة واحدة،وهو من الأعمال المطلوبة والمرغوبة من قبل الجمهور لأنه يحوي كوميديا واقعية على حد تعبيره.
وأضاف قنوع: إن العمل هو دمج بين سيت كوم التي تعني كوميديا الموقف وزيت كاز التي ترمز إلى الوقود والمحروقات, أي إن العمل هو نوع من الدمج بين الموضوع والشكل-لأن فكرة العمل تنطلق من كون كوميديا الموقف قائمة على أماكن ذات تربة خصبة غنية بالمواقف الكوميدية – والأشخاص الموجودين في العمل، تالياً محطة الوقود هي المكان الذي يجمع ما بين الكبير والصغير من كل شرائح المجتمع, الأمر الذي يخلق تنوعاً كبيراً في المواقف.
الفنان أيمن رضا قال: (سيت كاز) عمل كامل, فيه شخصيات أساسية, إضافة إلى وجود ضيوف يتبدلون في كل حلقة, وهو يتحدث عن كازية ترصد حياة أشخاص يعملون فيها ضمن خطوط درامية طريفة وممتعة ،والشخصية التي أقدمها هي شخصية معروف وهي مرادفة لشخصية (أبو ليلى) التي سبق أن قدمتها في مسلسل (أبو جانتي ملك التاكسي) قبل سنوات. لكن في العمل الجديد، سيدخل إلى حياته اليومية وعمله في الكازية، والمواقف الطريفة والكوميدية التي تحدث معه. وحكاياته ستكون مفتوحة ومستمدة في جزء كبير منها من الواقع اليومي. وبخط مواز للأحـداث التي تواجهه في محطة الوقود، سيعيش العامل علاقة حب وهيام مــع مغنية عراقية بدوية هي (هنوف) لتتصاعد الأحداث فيما بعد.
الفنانة نسرين الحكيم تلعب دور البطولة النسائية في (سيت كاز) عبر شخصية (هنوف) وأوضحت أن هنوف هي مغنية عراقية بدوية جعلت من خيمتها على طريق سفر العراق وتدمر استراحة للسائقين، وقد تعرف إليها ( معروف) و نتجت عن هذه العلاقة مواقف توزعت ما بين الحب والغناء والورطات التي تقع فيها هنوف نتيجة شخصية ( معروف ) الغريبة لتصبح خطاً درامياً موازياً للكازية فيه ما فيه من كوميديا وطرافة وغناء ومقولات شعبية هامة.
وأضافت الحكيم: شخصية (هنوف) شخصية جديدة كلياً بالنسبة لي, حيث أقدم فيها بعض المشاهد الغنائية و الاستعراضية، وتُدخل علاقة (هنوف) بالعامل (معروف) أحداث العمل في مواقف طريفة تمضي بخط مواز لخط الأحداث التي تدور في محطة الوقود، حيث ستنتج عن علاقة الحب التي تجمع بين الاثنين مواقف طريفة عدة نتيجة (الورطات) التي تقع فيها المغنية بسبب شخصية عامل المحطة الغريبة, وستصبغ أجواء العمل بأجواء الاستعراض والغناء الشعبي والموسيقا، فضلاً عن المقولات الشعبية الموروثة.
الفنانة سامية جزائري تدخل إلى العمل عبر شخصية /أم عبدو/ وهي من الشخصيات الأساسية فيه تظهر على الحدث في الحلقات الأولى لتصبح جزءاً من عائلة معروف وكازيته، وهو دور جديد تماماً بالنسبة لها وبعيد عن الشخصية التي قدمتها في مسلسل (أبو جانتي ملك التاكسي).
الفنان جمال العلي يجسد دور وليم وهو أحد أصدقاء معروف ويعمل معه في الكازية وسنتعرف على حكايته مع النساء مع تطور الأحداث وتصاعدها خلال العمل.
الفنان معن عبد الحق يؤدي شخصية بهيج, وهو يعمل لدى سيدة عجوز ويقوم بتأمين حاجاتها وأثناء فترة عمله تحدث معه أحداث تجعل منه هارباً من الشرطة, ظناً منه بأنها تلاحقه..