2012/07/04
محمد خضر - السفير
أمضت الفنانة لطيفة مؤخرا أسبوعاً في بيروت، بعدما صورت حلقات كافية من برنامجها «يلا نغني» لصالح قناة «أم بي سي»، وكان آخرها حلقة مع الفنان معين شريف.
والفنانة التونسية التي تطل عبر هذا البرنامج للمرة الأولى كمقدمة برامج، تشدد لـ«السفير» على أهمية هذه المحطة المهنية في حياتها لأنها تتيح لها فرصة للقاء أكبر عدد من زملائها الفنانين، عبر استضافتهم، والتحدث معهم من القلب إلى القلب. وتضيف: «هناك وقت رحب للتحدث والسولفة وتنويع الموضوعات ما بين العام والخاص، وهذا يعيد ربطي روحياً مع كثيرين تحول الظروف دون لقائنا».
ولا تنفي لطيفة المبتسمة دائما، أنها راجعت حساباتها قبل الموافقة على خوض غمار برنامج «يلا نغني»، وعندما لم تجد في الأمر مخاطرة، أضاءت الأخضر وانطلقت، ما دامت المسألة هي دعوة للغناء.
لكن عين لطيفة منذ سنوات على الوجبات الدرامية في رمضان، حيث أبدت استعدادها لخوض غمار مسلسل هادف، وقد وُضعت بين يديها سيناريوهات عدة لم تجد المناسب بينها، وتضحك وهي تخبرنا: «تصور كلما أكثرت من الأسئلة حول فكرة ما يقول لي الكتّاب: «ما تنسيش إنك لطيفة»، يعني أن الناس تريدني قبل موضوع العمل وقيمته. والحقيقة أنني أخالف هذا التصور تماماً، فلأنني فلانة أدقق وأحسب ألف حساب لكل صغيرة وكبيرة في المشاريع التي تعرض علي». وتؤكد بالمقابل أنها تدرس بشكل جدي عرضين اليوم، قد يكون أحدهما مشروعاً قابلاً للتنفيذ لرمضان المقبل.
وعن الواقع التونسي حالياً ونوع تعاطيها مع المناخ الجديد على خلفية الثورة، تقول «ان تونس لا تشبه أي مكان آخر في الدنيا، فاليوم كلنا تونس، على طريقة «كلنا للوطن». الحياة تنبض في كل مكان، والناس فهمت ما حصل وتفاهمت على العمل لخـــير البلد، بعد فوضى المواقف والتصريحات والإشاعات.. لكن الأمور سرعان ما توضحت».
وخلال زيارتنا لاستوديو جو باروجيان، سُرّب الينا أن لطيفة هي ركن أساسي في عمل مسرحي غنائي راقص عنوانه «شمس وقمر»، يجري التحضير له بسرية كاملة منذ ستة أشهر، ليعرض في «مهرجانات بعلبك» في صيف 2012. وأتاح لنا صاحب «أورنينا» الملحن وجدي شيا، فرصة الاستماع إلى نماذج متنوعة من موسيقى العمل، وبعض الأغاني بصوت لطيفة.
ويشاركها العمل المسرحي الفنان كارلوس عازار. كما استدعي الكوريغراف اللبناني وليد عوني المقيم في القاهرة منذ عشرين عاماً، (استقال بعد الثورة) للتباحث معه بشأن مناخ الرقص وحيثياته ضمن سياق العمل. كما استقدم منجد الشريف (نجل مدير المسرح الرحباني في عزّه صبري الشريف) من إمارة دبي، كي يتولى مسؤولية الإخراج. ولفتنا كثيراً وجود باب للتعاون مع كورال «الفيحاء» بقيادة المايسترو باركيف تسلاكيان، ليتولى الكورال الافتتاح على إيقاع موسيقى خاصة تصاغ للحناجر الأربعين، في وقت تستمر الاستعدادات الحثيثة لإنجاز كل ما يتعلق بالمسرحية وفق خطة محكمة.