ويبقى الوطن... رسالة للتاريخ فهل تصل !؟...سامر خضر: أول وثيقة درامية سياسية تُعرض عن الأزمة

فاتن دعبول – الثورة

لم تكن الدراما يوماً بعيدة عن ساحات الواقع والشارع والمجتمع، وهي كدأبها دائماً تسعى إلى تأريخ وتوثيق ما يدور من  أحداث فكيف إذا كان الحدث يمس وطناً وشعباً بأكمله؟..

المخرج سامر خضر، يتصدى لهذه الأزمة التي تعيشها سورية حالياً بفيلم روائي جديد ، تحت عنوان (ويبقى الوطن) وهو من تأليفه وبطولة كل من الفنانين : وائل رمضان،رنا الأبيض، زهير عبدالكريم ،تولاي هارون، عامر العلي ، محمد رافع ،رنا شميس ، لمى إبراهيم،أحمد رافع، وائل زيدان ،أكرم الحلبي ،أكرم تلاوي،أحمد بقدلية،بلال مارتيني ،رامي كزعور ، ومن الأردن عبد الرحمن خضر .‏

.. وهو من إنتاج السيدة جهان عريس .‏

عن الفيلم ومضمونه يقول المخرج سامر خضر : سيصور في دمشق وحلب واللاذقية، ويستمر التصوير فيه لمدة ستين يوماً، وسيعرض في صالات السينما السورية. ونحن في الفيلم لسنا ضد أحد ، رسالتنا أن يقف الدم فوراً ، فهو يعد أول وثيقة درامية سياسية تعرض عن الأزمة، فقد زرت المحافظات، وشاهدت على الواقع مشاهد ساخنة، وصورناها بكاميراتنا الشخصية، وبدورنا سنؤرخ لثلاثة مشاهد أساسية، المشهد الأول، كيف صدمتنا الأزمة، والمشهد الثاني كيف تم الفرز غير الطوعي (مع وضد) ، أما المشهد الثالث فكيف نوجه للحل ولا نقدمه ، خاصة أن دور المبدع يكمن في إعادة تصور الواقع لا تصويره كما هو . وثمة أمر هام لا بد من ذكره، وهو أن الرقابة وافقت على عرض مشاهد واقعية دون الاعتراض على ذلك، لأن هناك حساً إنسانياً لا بد أن يصل فحاولنا أن نكون حياديين في ذلك ونزيهين وأجندتنا هي (حب الوطن) .‏

الفنانة تولاي هارون تتحدث عن دورها قائلة : (أم العساكر) امرأة تحب بلدها وتدافع عنه رغم بساطتها، لكنها شرسة في الدفاع عن وطنها، والشخصية برأيي هي (تولاي) نفسها لكن بطريقة مختلفة، تعرف أهل منطقتها جميعهم، وتتصدى لكل من تسوّل له نفسه أن يثير مشكلات حول بيتها وتقف في وجههم، وكانت قد قدمت بعض أبنائها قرابين من أجل الوطن، ولا مانع لديها أن تتبعهم في الشهادة في سبيل الحفاظ على وحدة الوطن ، وهي تمثل المرأة السورية الحقيقية، والفيلم بشكل عام يعتبر رسالة للتاريخ .‏

أما الفنان وائل رمضان فيقول: شخصيتي إشكالية تلامس سلوكاً سلبياً عدوانياً تجاه المجتمع والحكومة والسلطة ، ويضيف : واجبنا كسوريين وبما نملك من الكرامة والاعتزاز بالنفس وحب لهذا البلد أن ندافع عنه وستبقى سورية أولاً .‏

وعن دورها تقول الفنانة رنا أبيض : أقوم بدور شخصية إعلامية، تظهر عليها تأثيرات الأزمة، وكيف استطاعت هذه الأزمة أن تحدث شرخاً  في العائلة الواحدة، وتقف حائلاً بين الحبيب وحبيبته، والزوج والزوجة، لكن يجب ألا ننسى أن هذا البلد الغالي منحنا الكثير، فلنكن أصحاب ضمير، ونقول كلمة حق لإخراج الوطن من الأزمة التي يمر بها والعودة به إلى النهوض قوياً معافى .‏

(ويبقى الوطن) فيلم روائي طويل يقع في ساعتين، وسيشارك في مهرجانات عديدة، كما سيترجم للغات أجنبية، ومن لم يستطع سماع الخطاب السوري الصادق، سيستطيع مشاهدة هذه الوثيقة، وسيعرض عرضاً موحداً على كل من القنوات التالية (الدنيا، سورية دراما، القناة الفضائية، المنار، nbn) وذلك في تظاهرة فنية حقيقية ينتصر فيها حب الوطن ووحدته .. وسيبقى الوطن قبلة كل العاشقين له .