2012/07/04
مجلة الشبكة
الفنانة الكبيرة نبيلة عبيد غاضبة جداً مما يحدث لها هذه الأيام بعد أن تلقت عدداً من الطعنات واللكمات من أقرب الناس اليها. الصحافة التي كتبت عنها بماء الورد ودللتها ووصفتها بألقاب كثيرة تميزت بها كنجمة مصر الأولى ودلوعة السينما وغيرها، تحولت بين عشيه وضحاها الى عدو لها فالدلال، تحول الى لكمات وطعنات وإلى قسوة لم تعهدها ولم تتوقعها، بل ليس هذا فقط، بل هاجمها بعضهم ووجه إليها اتهامات كثيرة فيها شيء من التطاول والسخرية.
كما لم ترحمها الإشاعات التي خرجت لتؤكد علاقتها بعدد من مسؤولي النظام السابق، حتى قيل إنها قامت بتجسيد شخصية الراقصة في فيلمها "الراقصة والسياسي" لعرض قصة حياتها في بلاط السياسة. كما هاجمتها ايضاً الفنانة مريم فخر الدين، وقالت انها لم تحقق حلمها بالزواج من حبيب العدلي... تفاصيل الهجوم والإشاعات ورد فعلها في التقرير الآتي.
علاقة نبيلة برموز النظام السابق
باكورة الإشاعات التي أكّدت علاقة نبيلة ببعض رموز النظام السابق، كانت من
نصيب المرشّح المحتمل لرئاسة الجمهورية الدكتور عمرو موسى... لقد كشف قيادي في الجماعة الإسلامية للمجاهدين في أفغانستان، تورّط عمرو موسى في علاقة مع نبيلة عبيد في أثناء مراقبتهم له لاغتياله. ولم تكن إشاعة عمرو موسى وعلاقته بنبيلة هي الوحيدة من نوعها التي احاطت بالفنانة الشهيرة، إذ كانت الفنانة القديرة مريم فخر الدين قد أطلقت وابلاً من التصاريح فتحت بها النار على نبيلة، وأكدت من خلالها أن عبيد كانت لها امنيات لم تتحقق تلخصت في رغبتها بالزواج من حبيب العدلي وزير الداخلية الأسبق المحبوس حالياً على ذمة قضايا قتل ثوار يناير 2011 واستغلال منصبة في أعمال غير مشروعة بقصد الربح.
ثالث هذه الأقاويل هو علاقتها بالدكتور أسامة الباز مستشار الرئيس السابق حسني مبارك، وزواجها منه مدة قاربت التسع سنوات، ثم طلاقها منه بعد زواجه أميمة تمام. واعتبرت نبيلة أنّ زواجه عليها يعدّ خيانة لها. فيما اتهمها بعضهم بأنها تلجأ للإشاعات لجذب الأضواء اليها مجدداً بعدما ذهبت نجوميتها السينمائية، وابتعدت ايضاً عن منافسات الدراما منذ سنوات. ويبدو أنّ جنون الشهرة والنجومية المتوهجة التي ذهبت عنها جعلها تفكر بشتي الطرق في كيفية العودة إلى الاضواء، فاختلقت هذه الإشاعات، وهي الوحيدة المستفيدة منها, فقد عادت وسائل الإعلام والصحف تلهث وراءها ويتواصل معها الصحافيون يومياً للرد على ذلك الحديث عن علاقاتها العاطفية. وهذا غيض من فيض.
رد نبيلة
وأعربت الفنانة نبيلة عبيد عن أسفها لما تم نشره بشأن علاقتها بعمرو موسى قائلة إن أي علاقة لا تجمعها به، وإن ما اشيع بهذا الشأن يستهدف النيل منه وتشويه صورته امام الرأي العام، لأنه مرشح لرئاسة الجمهورية، وكذالك تشويه صورتها كواحدة من النجمات صاحبة تاريخ في السينما المصرية. وإن ما تم نشره لا اساس له من الصحة، وليس لها علاقة خاصة أو سرية. وأضافت: "الذي أعلمه أنّ السيد عمرو موسى كان وزيراً للخارجية المصرية، ثم اصبح أميناً عاماً لجامعة الدول العربية، ولم تحدث بيني وبينه اي مقابلات أو اتصالات تلفونية سوى مرة واحدة في إحدى المناسبات العامة."
قنبلة مريم
القذيفة أو القنبلة التي اطلقتها مريم فخر الدين في عدد من التصاريح، وفتحت فيها النار علي نبيلة، وأكدت خلالها أن عبيد كانت لها امنيات لم تتحقق، تلخصت في رغبتها في الزواج من حبيب العدلي وزير الداخلية الأسبق، أغضبت نبيلة جداً، وخرجت نافية ما أدلت به مريم امام وسائل الاعلام، مؤكدة انها لم تلتق العدلي وجهاً لوجه، وأنها لا تعرفة الا من خلال التلفزيون. واضافت نبيلة ان تصاريح مريم اصابتها بصدمة كبيرة. واشارت الى ان مسألة ترويج هذه الإشاعات في ذلك الوقت، ومع شخصية العدلي، تضعها في حيرة من امرها وخصوصاً انها لا تعلم الهدف الذي حققته مريم من تلك التصاريح. واضافت انها لم تحاول الاتصال بها، ولم تطلب إليها التكذيب، لافته الى ان فخر الدين وصلت إلى مرحلة عمرية تجعل مَن حولها يشفق عليها.
ومما اغضب نبيلة ايضاً إشاعة لقائها سعاد حسني في لندن قبل مقتلها مباشرة، وقالت: "كنت أتردد إلى مصحة في لندن للتخسيس، والتقيت فيها سعاد التي ذهبت من أجل التخسيس ايضاً. وعندما عرفت أنها في المصحة من خلال العاملين بها، منهم فتاة سودانية وويتر مغربي، طلبت إليه أن يبلغ إليها أنني أسأل عنها. وعلى الافطار التقيتها، وظهرت مرات اخرى في مواقع مختلفة داخل المصحة، وكنت اراها كثيراً، لكن لم نجلس للحديث معاً لعدم تفرّغنا، لأن لكل شخص برنامجاً محدداً. وقد مكثت في المصحة 10 ايام، وخرجت يوم 10 يونيو/حزيران، وهي خرجت بعدي بأسبوع تقريباً." ونفت نبيلة توصيل رسالة من صفوت الشريف إلى سعاد حسني مفادها أن تسجل القرآن الكريم بصوتها. كما نفت معرفتها بنادية يسري في لندن، وأكدت انها لم تكن تعرف اذا ما كانت سعاد حين شاهدتها في حالة اكتئاب او حالة سرحان. وأضافت "وقبل سفري ودّعتها بالمصحة، وسألتها إذا كانت تريد مني اي شيء أنفذه لها في مصر. وبعد عودتي سمعت خبر وفاتها."
إعتراف نبيلة
كل الإشاعات التي ترددت بشأن علاقتها برموز النظام السابق انكرتها عبيد، باستثناء إشاعة واحدة اعترفت بها وأكدتها، وهي زواجها من الدكتور أسامة الباز المستشار السياسي للرئيس السابق، والذي وصفة بعضهم انه العقل المدبّر لأخطر العمليات السياسية. واستمر زواجهما تسع سنوات جمعت بينهما في السر، إلى أن جاء زواج الباز بأميمة تمام. وقد اعتبرت نبيلة أن زيجته الثانية كانت خيانة لها، وهو الأمر الذي أصرّت معه على الطلاق... كما اعترفت وأكدت وقالت إن زواجها من الباز لم يكن سراً "لأن خبر زواجنا، على حد قولها، كان منتشراً في الأوساط السياسية وبين أفراد النخبة بعد أيام من اتمامه. كما أن رئاسة الجمهورية كانت على علم به، وهو بالطبع ما ينفي صفة السرية عن هذه الزيجة. والسنوات التسع التي قضيتها مع الباز كانت من اجمل سنوات حياتي وخصوصاً انني تعلمت فيها الكثير الكثير. ويكفي انني تلقنت على يديه كيف ادير شؤون حياتي بطريقة صحيحة، وكيف يكون التفكير في قضية ما او امر معيّن للوصول الى افضل النتائج الممكنة. وبخلاف ما مضى، فقد اكدت وما زلت أؤكد وسأظل انني فخورة جداً بهذا الزواج لأن انطباعاتي عن هذا الرجل كانت صحيحة، فهو، مهما قلت عنه، لن أفيه حقه، وان كان هنالك من يشكك في ذلك فلينظر الى رموز النظام السابق الذين باتوا اليوم اهم نزلاء سجن طره، في الوقت الذي بقي هذا الرجل حراً. وهذا يؤكد ما أقوله. وفي النهاية، أدعو للباز بالشفاء من أمراض الشيخوخة وفقدان الذاكرة التي يعانيها، والتي قامت زوجته على اثرها بمنع اي شخص من زيارته لأنه، وكما قلت، لم يعد يتذكر اي موقف أو أي إنسان." وعلى الرغم من تصاريح نبيلة واعترافها بالزواج من الباز، فإنّ بعض المقربين من الباز نفى زواجه بها على الاطلاق، ولا ندري هل تزوجها الباز بالفعل ام لا؟ الحقيقة تائهه بين الباز ونبيلة، ولا شك في ان الأيام المقبلة سوف تكشف لنا المزيد من اسرار الفن والسياسة التي لن تعلن الا في حينها.