الأرواح العارية: فضح للثنائيات الحارسة لمنظومة القيم والتقاليد المعوقة للتطور..

وسام حمود – الوطن السورية

مع بداية العام دارت كاميرا المؤسسة العامة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي من خلال عملها (الأرواح العارية) وهو من تأليف وسيناريو وحوار فادي قوشقجي، وإخراج الليث حجو، الإشراف العام فراس دهني، تعاون فني الفنان نضال سيجري والمنسق الإعلامي ديانا هزيم...

الأرواح العارية، عمل درامي يغوص في تفاصيل المجتمع السوري، وخصوصاً قضايا المرأة والبنية الأخلاقية التي تحكمها، ويقوم العمل على فضح الثنائيات الحارة لمنظومة القيم التقليدية، والمعوقة للتطور، (الشك، الفساد)، في مسلسل الأرواح العارية طرح جريء للكثير من الموضوعات يمكن القول إنها تطرح للمرة الأولى في الدراما التلفزيونية، للمساهمة بطرح الأسئلة الحقيقية والجوهرية في المجتمع العربي المعاصر... هذا ما أكده دهني في مؤتمر صحفي عقد لإزالة الستار عن العمل الجديد، وأضاف نرغب بأن نكون لاعبين أساسيين في المشهد الدرامي السوري، وسنسعى لتقديم القطاع العام بشكل مختلف، وسنفتح الأذرع أمام القطاع الخاص للشراكات، دهني نفى أننا أمام حالات مقاطعة للدراما السورية، والدليل سوق الورق، سيعرض على أبو ظبي، وهي رسالة للقطاع الخاص لتجاوز المقاطعة، والإقلاع بالإنتاج...

كما وصف دهني الدراما السورية، بأنها وجبة دسمة، لا يستغني عنها المشاهد العربي، في شهر رمضان ولا غيره من الأشهر.

الكاتب قوشقجي الذي فرض نفسه روائيا في صدارة المشهد الثقافي السوري، وجد في الدراما التلفزيونية مسربا لأفكاره وميدانا للنقاش، عبر وسيلة تعبير أكثر جماهيرية، واستطاع من خلال أعماله رصد مستويات، وبنى المجتمع السوري، قوشقجي وصف نصه بالاجتماعي المعاصر، يتناول موضوع الشك عند الإنسان، عندما تتعرض ثوابته للاهتزاز، من حيث نسبه علاقاته أصدقائه، نافيا أنه يتصل العمل بشكل مباشر مع الأحداث الحالية، لأن هذا الموضوع يحتاج لوقت كي يتم تناوله بعمق...

حول الدراما في عام 2012 قال قوشقجي إن هناك تراجعاً من حيث الكم، وحول مقاطعة الدراما قال قوشقجي لـ«الوطن» قد يكون هناك محاولات، ولكنهم سيكتشفون أنهم وقعوا في فجوة كبيرة لأن الدراما السورية مطلوبة من الجمهور العربي.

أما المخرج الليث حجو فأكد أن صناعة الدراما السورية تستحق أن تتواصل، ولا تتأثر بالظروف السائدة، واصفا نصوص قوشقجي بأنها عالية المستوى، ووصف نص الأرواح العارية بالجريء، كما أن نصوص قوشقجي لاقت إعجاب واستحسان الجمهور، والحصول على نص كهذا يعتبر مكسباً..

أما الفنان سيجري فعبر عن رغبته بخروج عمل لائق للمشاهد السوري، والعربي، متمنيا تحويل الأحداث التي نعيشها إلى لقاء درامي فني...