فيلم قصير يتوقع براءة مبارك

بوسطة – مواقع وصحف عربية

الجميع فى قلق يترقب ويتابع ما يدور فى قاعة محاكمة، الرئيس المخلوع “حسنى مبارك”، لأنه حدث فريد من نوعه، سيقوم التاريخ بتسجيل اسم أول رئيس يحاكم أمام قضاء مدنى وليس عسكريا.

ولكن ما يثير الشك والريبة فى قلوب جميع المصريين، ما هى النتائج التى ستصل إليها هذه المحاكمات، هل القضاء سوف يأخذ بيدى أهلى الشهداء وينطق بحكمة العادل، أم ستكون هناك مفاجأة من العيار الثقيل وستنهى على صبرهم بسمع خبر براءته من جميع التهم الموجه إليه، مما سيؤدى حتما إلى وقف نبض الحياة لديهم  ومن هذه حيرة التى تسيطر على الجميع قام “أحمد ثروت” طالب بالجامعة الألمانية الفرقة الثانية قسم إخراج، بتصوير فيلم قصير بعنوان “النبض” مدته 10 دقائق، يهدف إلى التواصل بين ما جاء فى الإنجيل والقرآن، عن ما يحدث فى مصر منذ قيام ثورة 25 يناير حتى تنحى “مبارك” ومثوله أمام القضاء المصرى للمحاكمة، وانتظار الشعب المصرى النطق بالحكم  وعن الفيلم يقول “أحمد” أنا لا أنتمى إلى أى حزب أو تيار سياسى، لكننى قمت بتصوير هذا الفيلم من أجل توعية الناس، وإفاقتهم من دوامة محاكمة مبارك

حيث يحكى الفيلم عن قصة الشعب المصرى الذى يتمثل فى شخصية شاب اسمة “أيوب” أصيب فى أحداث الثورة وانتقل إلى المستشفى فى حالة خطيرة، وظلت حالته تسوء حتى يوم إذاعة بيان التنحى، وقتها فاق “أيوب” من الغيبوبة، وعاد له “النبض” مرة أخرى بعدما سمع الخبر، ومع مرور الأحداث، ظل وضعه مستقر طول متابعته لمحاكمة “مبارك”، وعندما جاء يوم النطق بالحكم ببراءة الرئيس المخلوع من جميع التهم المنسوبة إليه، لم يستطيع تحمل الصدمة وتوقف نبضة  وعن سبب اختياره لـ”النبض” ليكون اسم للفيلم، قال أحمد لأنه مرتبط بالتحرير حيث أصيب “أيوب” فى الثورة، وعاد نبضه عند سمع خبر التنحى، وتوقف مرة أخرى عند نطق الحكم بالبراءة  أما عن اسم “أيوب” فهو منسوب إلى صبر “سيدنا أيوب علية السلام” عندما ابتلاه سبحانه وتعالى بالمرض وظل يعانى منه 12 عام، مثلما عانى الشعب المصرى من الابتلاء لمدة 30 عاما  إضافة إلى أن “النبض” أكد على علاقة المسلم والمسيحى ولم يفرق بينهما، وذلك من خلال “مارك” صديق “أيوب” الذى كان يدافع عنه أمام وكيل النيابة.