2012/07/04
حاتم سعيد - مجلة لها
وسط منافسة ساخنة مع نجوم الكوميديا، خاصة أحمد حلمي وأحمد مكي، ينافس المطرب حمادة هلال بفيلمه «أمن دولت»، ورغم ذلك يعلن أنه لا يشغل نفسه بأي منافسة، ويتحدث عن كواليس فيلمه، وعمله مع الاطفال، واختياره لشيري عادل بطلة أمامه، وسبب عدم ترشيحه لمنة شلبي.
كما يتحدث عن بطلات أفلامه، وسبب تراجعه عن تقديم مسلسل «ابن امه»، ويبدي رأيه بصراحة في ألبومي عمرو دياب وآمال ماهر، ويبعث برسالة إلى تامر حسني.
- رغم إعلانك التحضير لفيلم بعنوان «مارينا» عدت بعد غياب عامين من خلال فيلم «أمن دولت»، فماذا حصل؟
كنت أنوي بالفعل دخول تجربة فيلم «مارينا»، وتم تحضير السيناريو ومراجعته بشكل نهائي استعداداً لبداية التصوير، لكن التحول السياسي الناتج عن ثورة «25 يناير» أدى إلى تأجيل المشروع نتيجة ظروف إنتاجية.
لذا تناقشت مع المنتج محمد السبكي الذي أبلغني بمنتهى المهنية والصدق أنه مضطر لتأجيل المشروع لاستحالة تنفيذه في الظروف السائدة آنذاك. ولم يكن أمامي سوى موافقة السبكي على اتخاذه هذا القرار لاقتناعي بما يقوله.
وعموماً التخوف من إنتاج أعمال جديدة عصف بالكثير من الأعمال بعد الثورة مباشرة، وكنت على اقتناع بصحة وجهة نظر السبكي، من صعوبة خوض المغامرة في ذلك الوقت، ولعلنا تابعنا جميعاً التأخر الملحوظ في إنتاج مسلسلات رمضان خوفاً من فشل تسويقها، لذا اتفقت مع شركة نيو سينشري على الدخول في فيلم «أمن دولت».
- هل قررت تقديم شخصية ضابط أمن الدولة كي يواكب العمل الأحداث الجارية؟
لا، أبداً، كنت أتمنى منذ فترة طويلة تقديم شخصية ضابط أمن الدولة، لكن الحظ لم يحالفني في ذلك لعدم وجود فكرة مكتملة، إلى أن عرضت عليَّ شركة نيو سينشري فكرة هذا الفيلم، فوافقت على الفور، خاصة أن هذه الشركة ذات سمعة جيدة.
كما أن المنتج وليد الكردي من المنتجين المحترمين، وقد تأكدت من ذلك بالفعل بعد تعاملي معهم، رغم أنها المرة الأولى التي نتعاون فيها.
- لماذا غيرتم اسم الفيلم من «صابرمان» إلى «أمن دولت»؟
بعد اختيارنا اسم «صابرمان» عنواناً للفيلم، وجدنا أن هذا الاسم سيكون بعيداً تماماً عن مضمون الفيلم، خاصة أن الشخصية التي أجسدها لا تحمل اسم «صابر»، بل تحمل اسم «حسام»، وهنا وجدنا جميعاً ضرورة تغيير الاسم من «صابرمان» إلى «أمن دولت»، خاصة أن قصة الفيلم تدور حول ضابط أمن دولة يكلّف تولي حماية أسرة مكونة من سيدة وأبنائها، وهذه السيدة تدعى «دولت» وتعمل في منصب مهم داخل إحدى الجهات شديدة الحساسية، ومن هنا جاء الاختيار الموفق لاسم الفيلم.
- أفهم من إجابتك أن اختيار الفكرة لم يكن ذا صلة أيضاً بالأحداث السياسية الأخيرة في مصر؟
بالطبع لا، نحن لم ولن نتاجر بالثورة مهما حدث، خاصة أن الفيلم لا يسخر من جهة أو أشخاص، بقدر ما كان الهدف تسليط الضوء على بعض ما كان يحدث بالفعل قديماً في ذاك الجهاز.
- لماذا قررت شركة الإنتاج إطلاق الفيلم في موسم عيد الأضحى بعد قرارها تأجيله؟
هذه التفاصيل لا أحبّذ التدخل فيها أبداً، وأترك كل قراراتها في يد شركة الإنتاج، صاحبة الحق الأول والأخير في إطلاق الفيلم وقتما تشاء.
- ألم يؤثر إطلاق الفيلم في اللحظة الأخيرة على إيراداته خاصة أنك كنت تنافس قطبي الكوميديا في مصر أحمد حلمي وأحمد مكي؟
إطلاق الفيلم في موعده أو إرجاؤه لن يقدم أو يؤخر شيئاً في الإيرادات، لأن الإيرادات رزق من الله، ولن يستطيع بشر التحكم فيها مهما حدث.
وبشكل عام لا أشغل نفسي بمنافسة أحد، والمنافسة في النهاية تصب في صالح الجمهور الذي يتاح أمامه أكثر من فيلم وأكثر من ممثل، ويكفيني أنني أجتهد وأؤدي دوري بقدر المستطاع.
- لماذا فضلت اقتباس قصة فيلم «أمن دولت» من فيلم أجنبي بدلاً من البحث عن قصة جديدة؟
قصة فيلم «أمن دولت» ليس لها علاقة من قريب أو من بعيد بأي قصة أخرى في أي أفلام أجنبية، وفكرته غير مقتبسة من أي فيلم سواء عربي أو أجنبي. وحتى أثبت لك صحة كلامي أذكرك بأننا صرحنا رسمياً أثناء تصوير فيلم «الحب كده» بأن قصته أجنبية خالصة، رغم أن هناك مشاهد لم تمت الى الفيلم الأجنبي الأصلي بصلة، إلا أننا اعترفنا حتى نكون صادقين مع جمهورنا.
أما في «أمن دولت» فأنا أؤكد أن القصة مصرية، لكننا استعرنا تركيبة الأشخاص فقط من أحد الأفلام العالمية، وأعتقد أن هذا مباح.
- ألهذا السبب قررت الاستعانة بجملة «فيلم مقتبس من قصة غير حقيقية» على «بوستر» الفيلم؟
لم يكن هذا هو الدافع أبداً، بل كان ذلك نوعاً من البحث عن التغيير في طريقة الدعاية، لأنني مؤمن بأن اقتباس أفكار الأفلام لا يسيء إلى بطل أي فيلم.
فهناك الكثير من الأفكار الفنية العالمية التي تم تقديمها بأكثر من شكل في أكثر من دولة، لأن الأفكار الفنية الناجحة دائماً ما تفرض نفسها على العالم كله، خاصة أننا أصبحنا في سوق مفتوح تماماً.
وأؤكد للمرة الثانية أنني لن أخجل من الاعتراف باقتباس فكرة فيلم، خاصة أن الجمهور أصبح واعياً جداً ويعرف كل شيء، ومن الأفضل أن نصارحه بالحقيقة بدلاً من ظهورنا أمامه بمظهر المخادعين.
- هل تعيب على بعض الفنانين الذين يقتبسون أفكارهم لكنهم يرفضون الاعتراف بالحقيقة؟
لا أعيب عليهم، لكنني مؤمن بأننا أصبحنا في زمن لا يمكن فيه خداع الجمهور أو الكذب عليه بسهولة، لأن الحقيقة دائماً ما تتضح بعد فترة، مهما طالت مدة محاولات إخفائها.
وأعطيك مثالاً على صدق روايتي، ففي أحد الأيام وأثناء قيامي بتصوير فيلم «حلم العمر» استمعت إلى أغنية تركية جميلة جداً، إلا أنها لم تلق النجاح المطلوب هناك، وهنا جاءتني فكرة اقتباسها بشكل قانوني عن طريق الشركة المنتجو.
وبالفعل نفذت الأغنية بشكلها الأصلي هنا في مصر، وذلك للاستعانة بها في أحد مشاهد الفيلم، لأن موسيقى الأغنية تتطابق مع حالة البطل في مشهد ما.
ومع اليوم الثاني لعرض الفيلم فوجئت بأن غالبية المواقع الموسيقية نجحت في الوصول إلى الأغنية الأصلية رغم عدم شهرتها، بل وعدم معرفة الأتراك أنفسهم بهذه الأغنية.
وبثت تلك المواقع الأغنيتين بجوار بعضهما، وأعتقد أن هذا المثال يؤكد أن الجمهور لا يمكن خداعه كل الوقت، لذا من الأفضل أن يكون الفنان صريحاً حتى لا يجد نفسه في موقف محرج.
- كان هناك الكثير من الإسقاطات السياسية داخل أحداث الفيلم. هل كنت تقصد ذلك؟
لم تكن إسقاطات سياسية بالمعنى المتعارف عليه، ولا يمكن أن نتعامل معها من هذا المنطلق، بل يمكن أن نعتبرها مواقف درامية ننقل من خلالها بشكل لطيف وفي إطار كوميدي ما كان يحدث من قبل، كما أن الفيلم نفسه بعيد تماماً عن السياسة، خاصة أنني لا أحبذ تقديم فيلم سياسي خلال هذه المرحلة.
- هل لهذا السبب قررتم أن تدور معظم أحداث الفيلم بعيداً عن أي مبانٍ تابعة لذلك الجهاز الأمنى؟
بالضبط، لأن الفيلم لا يناقش مشاكل أو قضايا جهاز أمن الدولة، أو يناقش قضية سياسية مثلاً، بل يدور حول هذا السياق الدرامي من بعيد باعتبار أن بطل العمل ضابط أمن دولة، يكلف مهمة معينة.
- إذا كانت هذه وجهة نظرك تجاه الأفلام والأفكار الفنية السياسية بماذا تفسر اختيارك لاسم «المكان كله محاصر» كأحد الأسماء المرشحة للفيلم قبل الاستقرار على الاسم النهائي؟
هذا يدل على أننا كنا نبحث عن الاسم الأفضل، ومع كل مرة نعتقد فيها أننا وجدنا الاسم النهائي نكتشف أن هناك أسماء أخرى مطروحة تستدعي أن نغير الاسم، بشرط أن يتوافق مع أحداث الفيلم وأشخاصه، وهو ما حدث. لكن مضمون الفيلم نفسه لا علاقة له بالسياسة من قريب أو من بعيد.
- يعتبر فيلم «أمن دولت» التجربة الثانية لك مع الأطفال بعد فيلم «الحب كده»، هل ترى أن الأطفال فئة مهمة من الجمهور يجب مخاطبتها في شباك التذاكر؟
هذه نقطة مهمة بالفعل، لأن الأطفال من أهم الفئات التي يجب مخاطبتها لنجاحها في التأثير بشكل أو بآخر على إيرادات الأفلام. ثانياً، وهي النقطة الأكثر أهمية، أن الفنان لابد له أن يمد جسوراً جديدة بينه وبين الأجيال القادمة، لأنه بذلك كمن يفتح سوقاً جديدة.
لذا مخاطبة الأطفال ضرورية حتى تصبح هناك ألفة بين الفنان والجيل الصاعد. ثالثاً، أنا شخصياً أشعر بارتياح وتفاؤل لدى الوقوف أمام الكاميرا مع الأطفال، لأنني أعتقد أن التعامل معهم به الكثير من الصدق والشفافية في كل شيء.
لا يوجد خلافات مثلاً، ولن تحدث غيرة فنية قد تؤدي إلى توقف العمل، وهي المشاكل التي عادة ما تحدث داخل بعض مواقع التصوير، نتيجة كوننا جميعاً بشراً يتمنى كل منا أن يكون أفضل من غيره.
أما رابعاً وأخيراً، فالفيلم لا يعتبر موجهاً الى الأطفال فقط، لأن الفيلم فيه نجوم كبار على أعلى مستوى. نعم قد يكون هناك عدد كبير من الأطفال، إلا أن الفيلم يضم قصة جيدة يتخلل أحداثها ظهور أطفال.
- هل تعتقد أن الأفلام التي يشارك في بطولتها أطفال أصبحت موضة؟
لا أستطيع أن أؤكد أو أنفي، لكنني على ثقة بأنه ليس من الضروري أن ينجح كل فيلم فيه مجموعة من الأطفال، لأنهم سلاح ذو حدين.
أولاً، من الصعب إرضاؤهم كمشاهدين في هذه السن الصغيرة، ثانياً، يعتبر اختيار فريق عمل الأطفال من أصعب أنواع «الكاستنغ» في العالم.
وللعلم التمثيل أمام طفل من أصعب الأدوار التي قد يواجهها الممثل في حياته، لأن الطفل لا يمتلك الخبرة المطلوبة، وهو ما يذكرني بذكاء القدير أحمد زكي عندما كان يؤدي أدواره أمام ممثلين جدد بمثل مستواهم حتى لا يشعروا بالرهبة، أو بفارق الخبرة.
لذا ليس من الضروري أن ينجح كل فيلم فيه أطفال، لأن نتائجه غير مضمونة، وأبطال العمل يقع عليهم عبء كبير لتوجيه هؤلاء الأطفال بهدوء.
- هل كنت تحب الأطفال بالمقدار نفسه الذي تصف به حبك لهم الآن حتى قبل ولادة ابنك يوسف الذي حضر إلى الدنيا حديثاً؟
قال مبتسماً: «البرنس يوسف ده حبيب الجميع وربنا يحفظه»، وأنا بالفعل أحب الاستعانة بالأطفال في أعمالي منذ بداياتي الفنية.
وقد تجد ذلك واضحاً في أغنياتي القديمة التي استعنت فيها بهم، حتى أنني استعنت بهم أيضاً في الأغنيات الدينية، كما أنني استعنت بهم في فيلمي الأول في أغنية «السبوع»، لذا أنا أحمد الله أنه رزقني الأطفال حتى أسعد معهم، وأحمده أيضاً على أنه أعطاني موهبة تمكنني من أن أقدم لهم ولغيرهم فناً يستفيدون منه ويتعلمون منه حسن التصرف في الكثير من المواقف، بدلاً من أن أقدم لهم عملاً تافهاً يدعو إلى العنف أو التحطيم والخراب.
ولهذا أعتبر أن تقديم عمل للأطفال هو من أصعب أنواع الفنون، لأنه يتوجب عليك أن تجعل الطفل يستمتع بالفيلم ويضحك، وفي النهاية يخرج بمعلومة حتى لو صغيرة، لكنها ستفيده في حياته مستقبلاً، لأنني كأب أضع نفسي مكان الأهل، وبالتالي لن أرضى أن يذهب ابني إلى السينما لمشاهدة فيلم ثم أجده يعود إلى المنزل بلفظ خادش للحياء.
- من كان صاحب اختيار اسم ابنتك «راما» وما معنى هذا الاسم؟
ابتسم وقال: في الحقيقة هذا الاسم من اختيار والدة راما ويوسف، ويقال إن «راما» هي واحة الصحراء.
- بما أنك تفضل تقديم الأعمال التي تفيد الأطفال وتقدم لهم معلومة جيدة كما قلت، ما أكثر الأعمال الفنية التي نالت استحسانك خلال الفترة الماضية؟
بالطبع هناك المسلسل الجميل والممتع «قصص الحيوان في القرآن» للفنان القدير المبدع يحيى الفخراني، وأنا أعتبر هذا المسلسل من أفضل الأعمال التي تم تقديمها خلال هذا العام، ويتضح هذا من متابعة الأعمار الكبيرة أيضاً لهذا المسلسل، وهذا يدل على جودة العمل رغم تكاليفه البسيطة.
وأكاد أجزم بأن الفنان يحيى الفخراني عاش لحظات سعيدة جداً أثناء تسجيل هذا المسلسل، بل أعتقد أنه شعر بسعادة تفوق ما شعر بها أثناء تصوير مسلسل «حمادة عزو»، وأتمنى أن يقرأ هذا الكلام ليؤكد لي صدق إحساسي.
وأتمنى أن يقدم كل عام مثل هذه التجربة حتى نستمتع بهذا النوع من المسلسلات، ومن خلال «لها» أوجه له رسالة بشكل شخصي وأقول له: يا أستاذ يحيى من فضلك قدم لنا مثل هذا العمل كل عام الى جانب أعمالك الاعتيادية، حتى نتعلم من هذه القصص الجميلة في حياتنا ويتعلم الأطفال أيضاً ما يمليه عليهم دينهم».
- وهل شاهدت تجربة هاني رمزي الأخيرة مع الأطفال في فيلم «سامي أوكسيد الكربون»؟
أعتقد أنها من أفضل تجاربه على الإطلاق، خاصة أنه قدم لنا نجمة جديدة اسمها جانا، لذا يجب أن نقول له شكراً.
- تتعاون للمرة الثانية في هذا الفيلم مع المخرج أكرم فريد بعد تعاونكما في فيلم «الحب كده» وقد سبق أن تولى أكرم أيضاً إخراج فيلم «سامي أوكسيد الكربون». وقد تكون المساحة الجيدة لأدوار الأطفال هي العامل المشترك بين الأفلام الثلاثة، لذا هل يمكن أن نعتبر أن أكرم أصبح متخصصاً في أفلام الأطفال الكوميدية؟
أعتبر أكرم مخرجاً متخصصاً في كل شيء، خاصة في الكوميديا، لأنه بطبعه يملك حساً فكاهياً، ولديه من خفة الظل ما يؤهله لإخراج أفلام كوميدية كثيرة.
وأرى أن أكرم فريد يعتبر من أهم مخرجي الكوميديا في مصر، كما أرى أن المخرج الذي ينجح في الأعمال الكوميدية يستطيع النجاح في أي نوعية من الأفلام.
- هل تفضل الأفلام الكوميدية على غيرها؟
الأفلام الكوميدية جميلة وخفيفة، والكوميديا بالنسبة إلي لا تعني جلوسك في السينما وقد علت ضحكاتك مع كل مشهد، لكن يكفيني أن تكون مبتسماً في جلستك، أو أن أذهب إلى الخيار الثاني بتقديم عمل يخلو تماماً من الكوميديا، مثل فيلم «حلم العمر» رغم أنني أعترف بكثافة الدراما فيه، إلا أنه كان فيلماً ناجحاً جداً وأعتبره من أهم أفلامي.
- هل كنت صاحب ترشيح شيري عادل لدور البطولة أمامك؟
في البداية طرحنا أسماء عدة، وشيري كانت الوحيدة التي أجمع الكل على اسمها، وأنا شخصياً مؤمن بأن الدور ينادي صاحبه.
- ألم تخش من إصابتها بالغرور بعد قيامها بدور البطولة النسائية أمام محمد هنيدي في فيلم «أمير البحار»؟
شيري أبعد ما تكون عما تقوله، فهي فنانة محترمة وملتزمة، ولا يمكن أن تصاب بالغرور أبداً، لأنها تعمل في هذا المجال منذ طفولتها.
- ولماذا لم ترشح منة شلبي خاصة أنه جمعكما أخيراً مسلسل إذاعي بعنوان «شغل عفاريت»؟
أتمنى أن أتعاون مع منة شلبي مرة أخرى، لأنها فنانة تفهم تماماً معنى كلمة تمثيل. لكن في هذا التوقيت كانت مرتبطة ببعض الأعمال الأخرى.
وبالمناسبة هناك طريقة لطيفة أستخدمها دائماً عندما أبدأ في عمل سينمائي جديد، وهي الاستفسار عن النجوم والنجمات غير المرتبطين بأعمال أخرى، حتى لا يحدث نوع من الإحراج عندما أطلب من أحد النجوم مشاركتي في عمل ثم يعتذر لارتباطه بعمل آخر، وهنا تبدأ الأقاويل تنتشر بأن فلاناً أو فلانة اعتذر عن فيلم كذا، وفي هذه الحالة يطلق على الممثل أو الممثلة التي ستقبل بالدور أنها جاءت بديلة لفلانة، أو أن فلاناً جاء بديلاً عن فلان.
وفي النهاية يجب أن نعرف أن كل شيء نصيب، وأن الرزق من عند الله.
- إذا حاولنا عقد مقارنة بين بطلات أفلامك مثل غادة عادل وبشرى ودرة وشيري عادل، بما تتميز كل منهن؟
جميعهن يتميزن بموهبة كبيرة ومميزات كثيرة. غادة عادل مثلاً ممثلة كبيرة استفدت منها كثيراً. درة كانت في بدايتها الفنية عندما تعاونّا، حتى أنها كانت وجهاً جديداً في ذلك التوقيت، لكنها أثبتت موهبتها فوراً.
أما شيري عادل فكانت لها خبرة سابقة وكان لها أكثر من بطولة قبل أن نتعاون. كما أن دينا فؤاد أيضاً كانت ممتازة.
أما بخصوص بشرى فأعتقد أن دورها في فيلم «العيال هربت» كان ممتازاً، خاصة أنها تستطيع تقديم أي دور يطلب منها بمنتهى الإتقان، لذا دائماً ما أطلق عليها «الجوكر»، لأنها تملك من الموهبة ما يؤهلها لتقديم شخصية بنت البلد، وبنت الناس، والبنت الفقيرة، وكل شيء.
- لماذا لم تعد إلى الدراما التلفزيونية حتى الآن رغم اتجاه أكثر من مطرب إليها خاصة أن هناك فكرة مسلسل لك باسم «ابن أمه»؟
كان من المفترض أن يخرج هذا المسلسل الى النور العام الماضي، وللعلم فهو لم يتوقف بسبب الأحداث، لكن المشكلة تكمن في تعاقد المؤلف أحمد الباسوسي مع شركة إنتاج أخرى قبل أن يعرض قصة المسلسل عليَّ، ثم فوجئ بأن الشركة الأولى قررت البدء بالعمل، فاعتذر لي بمنتهى الاحترام، مؤكداً أنه ارتبط مع هذه الشركة بكلمة وعد لا يستطيع التراجع عنها.
لذا احترمته جداً، وكان من الممكن ألا يقول لي شيئاً ويستمر في العمل مع الشركة الأخرى دون أن يخبرني، وهذا يؤكد أنه شخص محترم.
- وما رأيك في تجربتي محمد فؤاد العام الماضي وتامر حسني هذا العام؟
تجربتان ناجحتان جداً، لأن فؤاد ابن بلد حقيقي، ورجل بحق، لذا كان الدور متطابقاً مع شخصيته تماماً.
أما تامر فأنا أعتقد أن «الكاست» الكبير في المسلسل يدل على أنه بالفعل مسلسل ناجح وكبير وضخم الإنتاج، وفي الحقيقة أنا احترمت هذه الشركة، وأعتقد أنها من أهم الشركات الموجودة حالياً، وأوجه رسالة إلى تامر وأقول له: لا تترك هذه الشركة أبداً، لأن الشركة التي تهتم بمسلسل بهذه الطريقة هي شركة محترمة.
- هل ترى أن اتجاه المطربين الى الدراما هو الحل الوحيد حالياً بسبب ركود مبيعات الألبومات؟
لا أرى أي مشكلة في اتجاه المطربين الى التمثيل، سواء في السينما أو التلفزيون، لأن أصل السينما في مصر والوطن العربي هم الموسيقار محمد عبدالوهاب وأم كلثوم والمطرب العبقري عبد الحليم حافظ والجميل فريد الأطرش، لذا يجب على أي مطرب ألا يتردد في خوض التجربة إذا وجد أمامه قصة جيدة، والموضوع لا علاقة له بركود سوق الغناء أو المبيعات.
- ما رأيك في ألبومي آمال ماهر وعمرو دياب؟
تابعت رد الفعل الجميل على ألبوم آمال ماهر الذي ترك بصمة في السوق، أما عمرو دياب فلا يزال له مكانته الخاصة ونجاحه المستمر، خاصة أنه أفضل مطرب يختار كلمات وألحاناً، فهذه هي منطقته وتميزه يأتي دائماً من هنا.
- وماذا عن خطواتك في ألبومك المقبل؟
سأنجزه قريباً إن شاء الله، وسأجتهد في تقديم أفكار جديدة. ادعوا لي.